www.nazmi.org/media/index.html الموقع السياسي
أنت الزائر
رقم:
على خطى غسان
كنفاني
تيسير
نظمي
اليوم
يكون قد مضى على وضع 15 كغم من الديناميت في سيارة الكاتب
الفلسطيني غسان كنفاني 33 عاما. كان غسان قد اتم بتاريخ
9/4/1972 عامه السادس والثلاثين من العمر لكنه ضاعف عمره الادبي
والثقافي والفكري بجهده وارتياده المناطق الوعرة في الحياة
الثقافية والنضالية. فهو اول من كتب عن ادب المقاومة في
الداخل عندما كانت اسرائيل محاطة بجدران الجهل الفاصل. وفي
كتابه عن متابعاته لما يدور خلف ذلك الجدار اكتشف البدايات
الادبية لسياسي ومناضل كبير كان يوقع باسم "ابو سلام" ولم يكن
سوى اميل حبيبي!! كما نوه غسان كنفاني بكاتب اسرائيلي على
غاية من الاهمية ولم يكن سوى كاتب "خربة خزعة" الا وهو يزهار
سميلا نسكي الذي تنبأ في روايته تلك المكتوبة في اواخر
الاربعينيات من القرن الماضي بالانتفاضة التي وقعت بعد نحو
اربعين عاما من كتابتها. وغسان هو اول من انتبه لكاتب يهودي
اسمه ليون اوريس ايضا في روايته "اكسودس" ليتعلم كاتب هذه السطور
منه الكثير في متابعته لنفس الكاتب في روايته "الحاج" و
"QB7" وهو اخطر كاتب دعائي
صهيوني واكثرهم انتشارا في الغرب. "يوزع من كتابه نحو 16
مليون نسخة"!! لكن ما الذي يدفعنا على غير العادة للكتابة في
ذكرى استشهاد غسان الذي تصادف اليوم؟؟؟ كنت انصح الرفاق في
الشعبية "الحكيم" بالاحتفاء بيوم ميلاده 9 نيسان الذي يصادف
مجزرة دير ياسين كي ننتصر للحياة واليوم لا جديد نقوله عن غسان
سوى انه بقصصه ورواياته ما زال يحيا فينا وفي امته وشعبه والحياة
الثقافية . لكن وبصدق اردت ان انوه الى اننا لسنا بحاجة
للحوار مع "الاخر" عندما يقصد به الاسرائيلي وحسب بل اننا بحاجة
للحوار مع "الاخر" عندما يكون بين ظهرانينا وجل نضاله ان يتصدى
لعشرة انفار يدخلون مركز الحسين الثقافي لمشاهدة فيلم وثائقي عن
جدار الفصل العنصري الذي بناه شارون وبدعوى انه "تطبيع" او ان
الفيلم "اسرائيلي" مع ان مخرجته فرنسية من اصل مغربي مقيمة في
فلسطين ومع ان لا احد من المحتجين يمكنه ان يشك بالمخرج السوري
محمد ملص الذي كان يعرض فيلما له في نفس اليوم. وحيث اننا
نعبر فوق حقل الغام اذا نشرنا شيئا من التعريف بما يكتبه اليهود
من شعر فاننا ندعي الثقة بالنفس كما ندعي هذا اليوم اننا سنضرب
بقوة جدران الجهل والتخلف.
داني نافيه -
حزيران/يونيو2002 3-2-1- Report *التقرير الذي قدمه
وزير الشؤون البرلمانية الإسرائيلي داني نافيه للرئيس الأميركي
جورج بوش الابن خلال زيارة شارون لأميركا(حزيران/يونيو2002)
ويدين فيه السلطة الفلسطينية كما يدعي فريق العمل الذي أعد
التقرير-Translated into Arabic by Tayseer
Nazmi
وسط
هذه
الصفحة
انها
الامبريالية ايها الاغبياء!
بقلم: نعوم تشومسكي خليج تايمز اون
لاين ترجمة: تيسير
نظمي
في
خطابه يوم 28 حزيران الماضي اكد الرئيس بوش ان غزو العراق كان
جزءا من «حرب كونية ضد الارهاب» تقوم بها الولايات
المتحدة. والحقيقة ان هذا الغزو الاستباقي قد زاد من تهديد
الارهاب وبشكل ملحوظ ربما. فانصاف الحقائق والمعلومات الخاطئة
والبرامج المخفية هي ما وسمت التصريحات الرسمية حول دوافع حرب
الولايات المتحدة على العراق منذ البداية الاولى لها. وقد اتضح
الان ان ما يسود البلد من فوضى ونهب وسلب يهدد المنط، بل ويهدد
العالم كله في حقيقة الامر. ففي عام 2002 ادعت كل من الولايات
المتحدة والمملكة المتحدة الحق في غزو العراق لانه كان يطور
اسلحة دمار شامل. وكانت تلك هي القضية الوحيدة التي بنى عليها
بوش وبلير ومساعدوهم حجتهم الشرعية للحصول على تفويض باللجوء
لاستخدام القوة من الكونغرس! ولكن الجواب على «تلك القضية
الوحيدة» لم يأتي الا بعد الغزو بوقت قصير وتم الاقرار به على
مضض من ان اسلحة الدمار الشامل لم تكن موجودة، ومن ثم، فقد لجأت
الحكومة ووسائل الاعلام المنظم الى تلفيق ذرائع جديدة ومبررات
لاستئناف الحرب. فقد خلص رجل الامن الوطني والمحلل الاستخباري
جون برادوس بعد مراجعته المعمقة والحريصة لسجل الوثائق في كتابه
«HOODWINKED » عام 2004 الى ان
«الامريكيين لا يحبون ان يروا انفسهم معتدين، ولكن ما وقع في
العراق هو اعتداء فظ غير عادل». ويصف برادوس خطة بوش لاقناع
امريكا والعالم بان الحرب على العراق كانت ضرورية وعاجلة»
باعتبارها قضية جديرة بالدراسة لعدم نزاهة الحكومة التي تطلبت
تصريحات رسمية عامة كاذبة بامتياز بامتياز ومفضوحة التعامل
والتلاعب من قبل المخابرات» فقد نشرت الصنداي تايمز اللندنية في
الاول من ايار جنبا الى جنب مع ما توفر مؤخرا من وثائق سرية
مذكرة داوننغ ستريت الامر الذي عمق سجل الخديعة. جاءت المذكرة
من اجتماع حكومة حرب بلير يوم 23 تموز عام 2002 والذي قام خلاله
ريتشارد ديرلف رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية -الذي اضحى
- سيء السمعة الان بتأكيد ان كل المعلومات الاستخباراتيه تؤكد
ضرورة الحرب على العراق. واستشهدت المذكرة ايضا بكلمات وزير
الدفاع البريطاني جيوف هون الذي قال ان: «الولايات المتحدة كانت
قد بدأت (بانشطة الخوازيق ) كي تضغط على النظام». وقام الصحفي
البريطاني ميخائيل سميث الذي كشف قصة المذكرة باعطاء تفصيلات
لسياق ومحتوى المذكرة في مقالات لاحقة له. فـ «انشطة
الخوازيق» تضمنت بوضوح حملة تحالف جوية لجر العراق واستفزازه كي
يقوم بفعل يمكن تصويره على انه بطن كاسوس كما وصفته المذكرة
«CASUS
BELLI »، فقد شرعت الطائرات
الحربية بقصف جنوب العراق في ايار عام 2002 بعشرة اطنان في ذلك
الشهر طبقا لارقام الحكومة البريطانية. وخازوق خاص بدأ في اواخر
شهر آب «ليصبح مجموع القصف الجوي لشهر ايلول فقط نحو 54.6 طنا من
المتفجرات. «بعبارة اخرى، بدأ بوش وبلير حربهما ليس في آذار
2003 كما يعتقد الجميع وانما في نهاية شهر آب عام 2002 وقبل ان
يوافق الكونغرس على اتخاذ قرار عسكري ضد العراق بستة اسابيع» -
والكلام هنا مقتطف من مقالة سميث - وتم تصوير القصف على انه فعل
دفاعي لحماية طائرات التحالف في المنطقة محظورة الطيران. واحتج
العراق للامم المتحدة، ولكنه لم يقع في فخ رد الفعل المنصوب له.
اما بالنسبة لواضعي الخطط في كل من الولايات المتحدة والمملكة
المتحدة فقد كان غزو العراق على رأس أولوياتهم اكثر من الحرب على
الارهاب! وهذا غيض من فيض مما كشفته التقارير من مصادر
الاستخبارات ذاتها. ففي عشية غزو التحالف تنبأ تقرير مجلس
الاستخبارات الوطنية ومركز الاستخبارات للتفكير الاستراتيجي بأن
«غزوا للعراق تقوده الولايات المتحدة الامريكية سوف يعزز الدعم
للاسلام السياسي وسوف ينجم عنه في مجتمع عراقي عميق الانقسامات
نزوع لصراع داخلي عنيف» وكتب دوغلاس جيهل وديفيد سانغر في صحيفة
نيويورك تايمز في ايلول الماضي وفي كانون اول 2004 كتب جيهل بعد
ذلك ببضعة اسابيع ان المركز الوطني للاستخبارات حذر من ان
«العراق وصراعات اخرى ممكنة في المستقبل قد تزود بأرضية تدريب
وتجنيد ومهارات تقنية وكفاءات لغوية جيلا جديدا من الارهابيين
المحترفين الذين يشكل العنف السياسي بالنسبة اليهم غاية بحد
ذاته». ان عزم المخططين في رأس الهرم على المغامرة بزيادة
الارهاب لا يعني انهم يرحبون بهذه النتائج، بقدر ما يعني انها
ليست ذات اولوية قصوى في اجندتهم بالمقارنة مع موضوعات اخرى
كالسيطرة على منابع طاقة العالم الاساسية. ومما يدلل على ذلك
انه عقب غزو العراق بوقت قصير اشار زبغنيو بريزننسكي احد اكثر
المخططين والمحللين الكبار في لقاء صحفي ان سيطرة امريكا على
الشرق الاوسط مصلحة وطنية و «تمنحها نفوذا على اقتصادات اوروبا
واسيا وان بطريقة غير مباشرة ولكنها رافعة سياسية حرجة وتلك
الاقتصادات هي ايضا معتمدة على صادرات الطاقة من تلك المنطقة».
واذا استطاعت الولايات المتحدة احراز سيطرتها على العراق الذي
يشكل ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم ويقع في قلب مصادر التزود
بالنفط في العالم فان هذا سيضمن تعزيز استراتيجيتها في الطاقة
بشكل ملحوظ وسيؤثر على منافسيها الكبار في العالم ثلاثي القطبية
الذي بدأ يتشكل خلال الثلاثين سنة الماضية: فامريكا سيطرت على
شمال امريكا واوروبا وشمال شرق اسيا المرتبطة باقتصاديات الجنوب
وجنوب شرق اسيا. انها حسابات عقلية مبنية على افتراض ان
البقاء الانساني ليس بذي اهمية خاصة بالمقارنة مع القوة والثروة
في المدى القصير. وهذا ليس بالجديد. فهذه الموضوعات مايزال
لها صدى عبر التاريخ والفرق اليوم وفي هذا العصر في التسلح
النووي هو فقط في ان الخوازيق قد اصبحت شاهقة الارتفاع.
It's
Imperialism, Stupid
Noam
Chomsky
Khaleej
Times,
July 4,
2005
In his June 28 speech,
President Bush asserted that the invasion of
Iraq
was undertaken as part of "a global war against terror" that
the United
States is waging. In reality,
as anticipated, the invasion increased the
threat
of terror, perhaps
significantly. Half-truths, misinformation and hidden agendas
have characterised official pronouncements about
US
war motives in
Iraq
from the very beginning. The recent revelations about the rush
to war in
Iraq
stand out all the more starkly amid the chaos that ravages the
country and threatens the region and indeed the world. In 2002
the
US
and United
Kingdom proclaimed the right
to invade
Iraq
because it was developing weapons of mass destruction. That
was the "single question," as stressed constantly by Bush,
Prime Minister Blair and associates. It was also the sole
basis on which Bush received congressional authorisation to
resort to force. The answer to the "single question" was given
shortly after the invasion, and reluctantly conceded: The WMD
didn't exist. Scarcely missing a beat, the government and
media doctrinal system concocted new pretexts and
justifications for going to war. "Americans do not like to
think of themselves as aggressors, but raw aggression is what
took place in Iraq," national security and intelligence
analyst John Prados concluded after his careful, extensive
review of the documentary record in his 2004 book
"Hoodwinked." Prados describes the Bush "scheme to convince
America
and the world that war with
Iraq
was necessary and urgent" as "a case study in government
dishonesty ... that required patently untrue public statements
and egregious manipulation of intelligence." The
Downing Street memo, published on May 1
in The Sunday Times of London, along with other newly
available confidential documents, have deepened the record of
deceit. The memo came from a meeting of Blair's war cabinet on
July 23, 2002, in which Sir Richard Dearlove, head of British
foreign intelligence, made the now-notorious assertion that
"the intelligence and facts were being fixed around the
policy" of going to war in Iraq. The memo also quotes British
Defence Secretary Geoff Hoon as saying that "the
US
had already begun 'spikes of activity' to put pressure on the
regime." British journalist Michael Smith, who broke the story
of the memo, has elaborated on its context and contents in
subsequent articles. The "spikes of activity" apparently
included a coalition air campaign meant to provoke
Iraq
into some act that could be portrayed as what the memo calls a
"casus belli." Warplanes began bombing in southern
Iraq
in May 2002 — 10 tons that month, according to British
government figures. A special "spike" started in late August
(for a September total of 54.6 tons). "In other words, Bush
and Blair began their war not in March 2003, as everyone
believed, but at the end of August 2002, six weeks before
Congress approved military action against
Iraq,"
Smith wrote. The bombing was presented as defensive action to
protect coalition planes in the no-fly zone.
Iraq
protested to the United Nations but didn't fall into the trap
of retaliating. For US-UK planners, invading
Iraq
was a far higher priority than the "war on terror." That much
is revealed by the reports of their own intelligence agencies.
On the eve of the allied invasion, a classified report by the
National Intelligence Council, the intelligence community's
center for strategic thinking, "predicted that an American-led
invasion of Iraq would increase support for political Islam
and would result in a deeply divided Iraqi society prone to
violent internal conflict," Douglas Jehl and David E. Sanger
reported in The New York Times last September. In December
2004, Jehl reported a few weeks later, the NIC warned that
"Iraq and other possible conflicts in the future could provide
recruitment, training grounds, technical skills and language
proficiency for a new class of terrorists who are
'professionalised' and for whom political violence becomes an
end in itself." The willingness of top planners to risk
increase of terrorism does not of course indicate that they
welcome such outcomes. Rather, they are simply not a high
priority in comparison with other objectives, such as
controlling the world's major energy resources. Shortly after
the invasion of
Iraq,
Zbigniew Brzezinski, one of the more astute of the senior
planners and analysts, pointed out in the journal National
Interest that
America's
control over the Middle East "gives it
indirect but politically critical leverage on the European and
Asian economies that are also dependent on energy exports from
the region." If the United States can maintain its control
over Iraq, with the world's second largest known oil reserves,
and right at the heart of the world's major energy supplies,
that will enhance significantly its strategic power and
influence over its major rivals in the tripolar world that has
been taking shape for the past 30 years: US-dominated North
America, Europe, and Northeast Asia, linked to South and
Southeast Asia economies. It is a rational calculation, on the
assumption that human survival is not particularly significant
in comparison with short-term power and wealth. And that is
nothing new. These themes resonate through history. The
difference today in this age of nuclear weapons is only that
the stakes are enormously higher.
مصادر
فلسطينية: "دحلان" يعاني من داء "الصرع" ولا تزال حالته
"حرجة"
عمان – المركز الفلسطيني للإعلام
(خاص)
لا يزال الغموض يكتنف الحالة الصحية
لوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية محمد دحلان، في ظلّ
تكتّم الأطراف المعنية على حقيقة وضعه الصحي، التي وصفتها مصادر
فلسطينية مطّلعة أنها حرجة. وقالت تلك المصادر: إن دحلان أصيب
بنوبة عصبية شديدة خلال اجتماع أمني مع عدد من الضباط
الإسرائيليين في تلّ أبيب وقع إثرها على الأرض، وهو في حالة سيئة
بدأ خلالها "الزبد" يخرج من فمه، مما حدا بمضيفيه إلى نقله على
نحو عاجل إلى مستشفى "يُخلف" في تلّ أبيب المختص بالأمراض
العصبية والعقلية، حيث تمّ نقله من هناك إلى عمّان بطائرة
عامودية أردنية خاصة، أرسلها له العاهل الأردني الملك عبد الله
الثاني، مما يؤكد على أن مرض دحلان لا يمكن أن يكون عادياً أو
عابراً، وهو يعالج حالياً في المقصورة الملكية في مدينة الحسين
الطبية في عمان، وتمّ منع زيارته إلا لحالات محدودة. يشار إلى
أن دحلان قد تمّت معالجته الأولية في المستشفى المذكور في تلّ
أبيب، وتمّ نقله إلى مستشفى المدينة الطبية في عمّان بناء على
اتصالات فلسطينية – أردنية، وباقتراح من جهات رأت أن بقاءه في
تلّ أبيب وعلاجه من قبل أطباء واختصاصيين إسرائيليين من شأنه
الإضرار بسمعة دحلان الذي ترشحه جهات عديدة لمنصب رفيع في السلطة
الفلسطينية في المرحلة القادمة. وعن طبيعة المرض، فقد أشارت
مصادر قيادية فلسطينية إلى أن دحلان يعاني من حالة "صرع" متقدمة،
مشيرة إلى أنه سبق أن تلقى علاجاً للصرع في تونس بعد إبعاده مطلع
التسعينيات من القرن الماضي، مؤكدة أن ما يعاني منه دحلان الآن
هو نوبات صرع شديدة ومتلاحقة، ويخشى الأطباء المعالجون من تأثير
تلك النوبات على قدرته الذهنية، والسيطرة على حواسه، مما قد يؤدي
إلى شلل في بعض أطرافه، وهو ما أشارت إليه بعض المصادر سابقاً
دون أن تشير إلى احتمال أن يكون الشلل أحد تداعيات حالة "الصرع"
التي يعاني منها دحلان. وتلفت المصادر إلى الاهتمام الأميركي
– الإسرائيلي – الأردني الملحوظ بصحة دحلان، حيث إن هناك تعويلاً
عليه ليكون خليفة محمود عباس في مرحلة قادمة. المصدر: المركز الفلسطيني
للإعلام
Noam Chomsky in
his latest interview :
Take
Iraq.
Among Western intellectuals, it is a virtual axiom that the
US
goal -- sometimes Bush's "messianic mission," as the elite
press puts it -- is to
bring democracy to
Iraq,
the Middle East, and the
world.Critics in the
liberal press (e.g., the New
York Review,American Prospect, etc.) agree that it is a
noble and generous vision but object that it is beyond our reach, etc.
Iraqis apparently see it differently.A few days after the President affirmed
his noble vision to rapturous applause in
Washington last
November, a poll in
Baghdad was
released in which people
were asked why the
US
invaded. Some did agree with near-
unanimous Western elite opinion: to
establish democracy. 1%. 5% said it was to help Iraqis. Most of the
rest gave the obvious answer,dismissed with some hysteria here as a
"conspiracy theory" or with some other intellectual equivalent of a
four-letter word: to control Iraq's
resources and to reorganize the Middle
East in the interests of the
US
and its Israeli client.Furthermore, it is not just Arabs and
Muslims. The reason why many crucially important polls are simply
suppressed in the media is
that they tell us too much
that it's better not to know. Take, say, the bombing of
Afghanistan
-- a "no brainer" according to virtually unanimous articulate opinion in the
US
and
UK.
No one but lunatics or absolute pacifists could possibly
oppose it, we are solemnly instructed by leading moral philosophers, the
executive editor of the NY Times, and others. To uphold
that stand, it was necessary to suppress an international
Gallup poll taken
right after the announcement of the bombing, which found very limited
support for it, and in the region that knows US power best,
Latin America, virtually none. Thus 2%
in Mexico
supported the bombing IF it would not hit civilian
targets(of course it did,
at once) and IF the perpetrators of 9-11 were
known (eight months later,
the FBI conceded that there was still nothing more
than "belief" that the
plot might have been hatched in
Afghanistan,
but carried out
elsewhere). Removing qualifications, there was
virtually no support anywhere.
But that won't do, so it is silenced, to this day.
And the same is true of
"why do they hate us."Same
elsewhere. I happened to be listening to NPR a few days
ago, where the usual
mellifluous voices were discussing how Moqtada al-Sadr is a marginal figure greatly
disliked by Iraqis. Maybe. However, I had just read a
report in the quite respectable
London Financial
Times of a poll they
regarded as quite credible, taken before the revelations about torture, which found
that the
US
attack on Moqtada had
succeeded in turning him into the second most popular figure
in Iraq, right below Grand
Ayatollah Ali Sistani, with about 1/3 expressing "strong support"for him
and another third "some support." The reasons were that he
had at least stood up to the hated occupation. Maybe it's been
published here. I didn't see it. However, I'd be reluctant to call what
you describe "lies," for the reasons mentioned, which extend over a
broad range, not just to 3-year olds, cultists, and
poor souls whose knowledge
of the world may be restricted pretty much to their note
cards.Today's
symmetry is from Israel/Palestine. Marwan Barghouti, one of the most
respected Palestinian leaders and political prisoners, has been sentenced
to life in prison
<http://www.smh.com.au/articles/2004/06/06/1086460172807.html>
(five life terms plus
forty years) by an Israeli kangaroo court. The interesting part is that he was
convicted not for any direct role in violence, but because -- and this is a
quote from the judges decision --"He did not have direct control over
the militants, but did wield influence". Coupled with the fact that
Israel
doesn't really have jurisdiction over Palestinians in a legal sense (a point
raised by Barghouti himself and a Palestinian spokesperson -- Barghouti
said "The Israeli courts are a partner to the Israeli occupation ...
the judges are just like pilots who fly planes and drop bombs.") this
means that the Israelis should be rounding up, at the very least, the
entire leadership of the United States, including Congress and much of
the media -- they don't have direct control over
US
terrorism in
Iraq
and elsewhere, but they do wield influence." They should also
round up Sharon and his cabinet.There would be at least one difference
between Barghouti and these arrests: they are much more
demonstrably guilty than Barghouti was.And now for the symmetry part. So,
around the same time Barghouti'ssentence is coming down,
Israelis were killing
<http://www.haaretzdaily.com/hasen/spages/435881.html> a 19-year old Palestinian, Omar Farah, in the
West Bank,a 17-year old
Palestinian,Mohammad
Nabahan, in Gaza, and a man in a wheelchair at Qalandya, in
theWest
Bank. His name was Arafat Ibrahim Yakub, and he
was in a wheelchair
because he had been injured in the first intifada, in 1987.An
Israeli tank also ran over
a man in a wheelchair in Jenin during the 2002 massacre there.
No one is serving a life
sentence for any of these murders. Nor will the people who
"influenced them" serve
life sentences,any more than Reagan was punished for his
crimes.
نعوم تشومسكي في آخر تحليلاته:
ـ منذ 1981 لا يراد للشعب العراقي أن
يحكم بلاده
ـ كل عمل عسكري اميركي يشكل انتصارا
لأسامة بن لادن
ترجمة تيسير نظمي:
" يعرف المخططون لسياسة الرئيس
بوش كما يعرف آخرون أن اللجوء للقوة يزيد من مخاطر الارهاب وأن
مكافحتهم له و موقفهم العدواني وأفعالهم تثير ردود أفعال تزيد من
أخطار الكارثة " أثناء شرحه
لاستراتيجية الأمن القومي في سبتمبر
2002 لجمهور مناوئ في
الملتقى الاقتصادي العالمي قال وزير الخارجية الأميركي
كولن باول أن
واشنطن لها "
حق السيادة باستخدام القوة للدفاع عن أنفسنا " ضد الأمم
التي تمتلك أسلحة دمار شامل وتتعاون مع الإرهابيين ، وهي الذرائع
الرسمية لغزو العراق . وقد بات معروفاً انهيار مثل هذه الذرائع
غير أن أهم
عواقبها لم تحظ بالإنتباه الكافي: فاستراتيجية الأمن القومي كانت قد تمت مراجعتها
في الحقيقة كي
تذلل العقبات القانونية أمام العدوان وتم إسقاط الحاجة لتأسيس ضوابط للإرهاب
إسقاطاً تاماً. والأكثر أهمية من ذلك أن الرئيس جورج بوش
ومعاونيه أعلنوا الحق باللجوء لاستخدام القوة حتى ضد بلد لا
يمتلك أسلحة دمار شامل أو حتى برامج لتطويرها بحيث يكفي أن يكون
لديها النية والقدرة لفعل ذلك.
وعليه
فإن كل البلدان حسب هذا المنطلق تمتلك القدرة والنية في عين من
شاء أن يراها من
هذا المنظار. وبالتالي فإن المعتقد الرسمي هو أن أي شخص بات عرضة
للهجوم الماحق . بل أن كولن باول ذهب خطوة أبعد من
ذلك. فالرئيس بوش كان
محقاً في مهاجمته العراق لأن الرئيس
العراقي لم يكن لديه " النية والمقدرة " وحسب ، بل إنه " استخدم بالفعل مثل هذه
الأسلحة المرعبة ضد أعدائه في إيران وضد شعبه " وبالدعم المتواصل من باول
ومساعديه أخفق في إضافة ، "متبعاً العرف المعتاد" . كونداليزا رايس مستشارة الأمن
القومي قدمت هي الأخرى تفسيراً مشابهاً
لهذا التعليل كالتالي: من ذا الذي بمنجى من الهجوم ؟
لكن ثمة تساؤل صغير كما تساءل محرر
رويتر : " إن كان العراقيون راغبين في رؤية صدام حسين في القفص فإنهم راغبين
أيضاً في رؤية حلفاءه الأميركان السابقين في ذات
القفص بجانبه" وفي التحرك اليائس لإبتكار
وخلق المبررات والحجج التي تنهار واحدة تلو أخرى فإن السبب الواضح للغزو بات
متهرباً منه بشكل ملفت للنظر من قبل إدارة الرئيس بوش والمعلقين
السياسيين لتأسيس أول قواعد عسكرية آمنة في دولة عميلة في قلب
أكبر بقعة غنية بمصادر الطاقة في العالم والتي بات مفهوماً منذ
الحرب العالمية الثانية
أنها " المصدر الرئيسي للقوة الاستراتيجية" والتي يتوقع
لها أن تزداد أهمية في المستقبل. وليس مفاجأة أن يتكشف أن
الإدارة الأميركية كانت تنوي مهاجمة العراق قبل الحادي عشر من
سبتمبر 2001 . وأنها تبنت " الحرب على الإرهاب " من أجل تحقيق
هذا الهدف . ففي النقاشات الداخلية لا ضرورة
للمراوغة والتهرب. فقبل وصولهم
للبيت الأبيض بوقت
طويل حدد النادي الذي يضم عتاة الرجعيين والمؤمنين بسيطرة الدولة
على النشاط الإقتصادي " الحاجة لوجود قوة أميركية فعلية في
الخليج – الفارسي- تتجاوز وتتفوق على مسألة نظام صدام حسين " .
ومع كل التذبذبات السياسية منذ أن وطأت أقدام المسئولين الحاليين
أول خطواتهم البيت الأبيض عام 1981 فإن
الهدف الرئيس الذي ظل ثابتاً بالنسبة لهم هو :" أن لا يحكم الشعب
العراقي بلده العراق" إن استراتيجية
الأمن القومي لعام 2002 وتطبيقاتها في العراق تعتبر على نطاق
واسع علامة فاصلة في الشؤن الدولية. " النهج الجديد نهج ثوري" كتب هنري كيسنجر قائلاً
مباركاً للنهج من حيث المبدأ ولكن مع تحفظات تكتيكية عليه ومع
تأهيل حرج له وحاسم :
ليس من الممكن " أن يكون مبدأً عالمياً متوفراً لكل أمة "
. فحق الإعتداء يجب أن يكون من حق الولايات المتحدة و ربما من حق
حلفاء بعينهم لها . وعلينا أن نرفض البديهية الأخلاقية الأولية ،
أي مبدأ العالمية – موقف في العادة يجري إخفاءه وتغليفه بنذر النوايا
الفاضلة والتقيد
بصرامة الشرائع والقوانين. المؤرخ آرثر
شلسنجر يوافق على أن المبدأ والتطبيق
كانا " ثوريان" ، ولكن من وجهة نظر مغايرة تماماً. فحالما سقطت أول القنابل على
بغداد تذكر في الحال كلمات الرئيس فرانكلين روزفلت
عقب قصف بيرل هاربر و هاواي حين
قال : " أنه يوم سيظل ملطخاً بالعار " ، واليوم " الأميركيون هم الملطخون بالعار
" كتب قائلاً ، " ما دامت حكومتهم قد تبنت نفس السياسة الإمبريالية اليابانية
" وأضاف أن الرئيس جورج بوش حوّل " موجة
التعاطف العالمية " مع أميركا إلى " موجة كراهية عالمية للغطرسة العسكرية
الأميركية" .و بعد سنة " إزدادت
الخيبة بأميركا
وسياساتها بدلاً
من أن تخف " . حتى الدعم البريطاني للحرب انخفض إلى
الثلث. وكما هو متوقع فقد زادت الحرب من مخاطر الإرهاب
. فقد وجد الخبير في الشرق الأوسط فواز جرجس أن " الحرب بكل
بساطة أحيت مجدداً الجهاد الإسلامي بعد أن خفت في أعقاب الحادي
عشر من سبتمبر 2001 " كما وازداد المدد على شبكة القاعدة في
الوقت الذي أصبح فيه العراق نفسه ولأول مرة " جحيم الإرهاب" . فقد
بلغت العمليات الإنتحارية أوج ما وصلت إليه في العالم في العصر
الحديث سنة 2003 وبلغت معاناة العراق فيه ما لم تبلغه منذ القرن
الثالث عشر. ويستنتج
الخبير المختص أن الحرب قادت أيضاً إلى تكاثر الطلب على
أسلحة الدمار الشامل. وحالما اقتربت الذكرى السنوية للحرب وإذا
بمحطة يورك العملاقة يحرسها رجال أمن مدججون بالبنادق الرشاشة
كرد فعل لتفجيرات الحادي عشر من آذار / مارس في محطة قطارات مدريد
التي راح ضحيتها 200 من البشر في أسوأ جريمة إرهاب شهدتها
أوروبا. وبعد بضعة أيام
صوت الناخبون الإسبان على إسقاط الحكومة التي ذهبت للحرب
بالرغم من المعارضة الشعبية الكاسحة لموقفها ذاك. وقد أتهم
الإسبان بأنهم يسترضون الإرهاب
بتصويتهم على إنسحاب قواتهم من العراق في ظل
غياب تفويض من الأمم المتحدة وذلك باتخاذهم لموقف مشابه لموقف
70% من الأميركيين الذين دعوا الأمم المتحدة لأخذ زمام المبادرة على
عاتقها في العراق. وأكد بوش للأميركيين " أن العالم أصبح أكثر
أمناً اليوم لأن تحالفنا ، في العراق، قضى على نظام كانت تربطه
روابط وثيقة بالإرهاب بينما كان قد بنى ترسانته من أسلحة الدمار
الشامل" ويدرك كل من حول الرئيس أن كل كلمة من كلماته مزورة
لكنهم أيضاً مدركون أن الأكاذيب من الممكن أن تصبح حقائق عندما
تتكرر بإصرار كاف لجعلها كذلك.
هنالك اجماع واسع في اوساط المختصين على
كيفية التقليل من مخاطر الإرهاب بحيث يبقى في حدوده المقبولة
ضدنا، وكذلك على اخماد فظائع الإرهاب التي قد تصبح جداً مرعبة،
وهذا ما توضحه دراسة جاسون بورك حول ظاهرة تنظيم القاعدة،
المليئة بأدق التفصيلات والتحقيقات حول الراديكاليين الإسلاميين
الذين يشكل لهم اسامة بن لادن أكثر من مجرد رمز (والذي سيزداد
خطورة بعد مقتله إذ ربما يصبح شهيدا ملهماً للآخرين للسير على
خطاه واللحاق بقضيته) ودور مسؤولي واشنطن الحاليين في مثل هكذا
حقبة في خلق شبكة من الراديكاليين الإسلاميين بات معروفاً.
والأقل شيوعاً في ذلك هو التسامح الذي يبدونه في الحالة
الباكستانية حيث توجد شريحة من المتطرفين الإسلاميين وحيث يجري
تطوير اسلحة نووية. وكما يلاحظ بورك، فإن الرئيس السابق بيل
كلينتون حين قام عام 1998 بقصفه للسودان وافغانستان بالقنابل
فإنه جعل من بن لادن رمزاً حيث تعززت علاقته بطالبان وقادت
لتزايد حاد في الدعم والتجنيد والتمويل لتنظيم القاعدة الذي حتى
ذلك الحين لم يكن بالكاد معروفاً. أما الإسهام الثاني الرئيس في
نمو تنظيم القاعدة وبروز بن لادن فهو القصف الذي قام به بوش
لأفغانستان في أعقاب 11 سبتمبر والذي أخذه على عاتقه دون ذريعة
قابلة للتصديق. وبالنتيجة فإن رسالة بن لادن "انتشرت في اوساط
عشرات الملايين وخاصة في أوساط الشباب الغاضب في مختلف أنحاء
العالم". كتب يورك قائلا وهو بصدد مراجعته لتزايد الإرهاب في
العالم وخلق "كوادر ارهابية جديدة بالكامل" تندرج تحت ما يرونه
"صراع كوني بين الخير والشر"، وهي الرؤية المشتركة لكل من بن
لادن من جانب والرئيس بوش من جانب آخر. وقد كان لغزو العراق، كما
يلاحظ بورك، نفس ذات التأثير. ومستشهداً بكثير من الأمثلة يصل
بورك إلى نتيجة أن "كل استخدام للقوة هو نصر صغير آخر لأسامة بن
لادن" الذي "يكسب" سواء كان حياً أم ميتا. ويشاطر بورك تقييماته
هذه عدد كبير من المحللين بما فيهم قادة عسكريين اسرائيليين
سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية والأمن.
The Social Dimensions Ignored In Peace
Treaties By Tayseer Nazmi
It seems
that both, the "Arab client regimes," who are still exploiting
the refugees' camps for more than 57 years, and Israel, (the
main cause of their plight but not all their sufferings), are
in harmony while approaching the question of their right in
return to their homeland, or through putting the UN's
resolution 194 to judgment after more than half a century. The
mutual interest of both is keeping all factions far away from
the refugees' realities. On the political stage, by making
peace treaties or finding final status solutions, the
refugees' resulting social destruction is neglected in favor
of the priority of the refugees’ national question.Some Arab
regimes, including PA, are waiting the camps to milk
compensations before bearing the responsibility of their
deteriorating circumstances on their lands where the refugees
were deprived of even the human equality, not to mention
citizenship or political rights. Through 57 years the refugees
were referred to as Palestinians; who are waiting the same
regimes to solve their problems and in most cases they are
just hosted by the generous hospitality of such regimes in
fear that they will forget their problem with
Israel or their main homeland and
origin. Actually,
discrimination is practiced against them moreover than 57
years; through which the Palestinians participated in building
the main skeleton of such countries in many modern
institutions like; education, medicine, economy and even the
modern media and trade. But were feared from holding high
posts according to the prevailing formula of exploitation and
discrimination, propaganda and depression, claiming and
frustration of their issue (the Palestinian question). Even
big-mouthed Arab regimes apply the united border's treatment
to them unless they bear their passports that easily indicate
their real origin. Didn't most of the Arab regimes participate
in their horrible social deterioration to some or far extent?
While in Israel their labor
power is exploited in building new settlements on the same
land their fathers or grandfathers dreamed of and were
deprived from. Didn't they supply the PA (P.L.O. formerly)
with the sole legitimate right to die in favor of high post
ranking leadership, leaving them behind as widows and orphans?
Had they the minimum freedom wherever they are displaced to
express their own self-determination? Nobody or veteran
politician could expect what they really want to decide in
priority to solve their persistent daily problems,
difficulties, and sufferings. We are not so dogmatic to claim
that mny generations of them who didn't see an Israeli face to
face on the ground and were born far away from Java and Haifa,
are dreaming 24 hours of destroying Israel or even killing a
human being who remains an imaginative enemy and has nothing
to do with the refugees' urgent and persisting sufferings. So,
it is not a matter of priority to speak to them about the
resolution 194 and 242, or even what is Yaser ,Abbas or Yaser
Abed-Rabbu doing in the White house. The 57 years passed to
make them quite familiar with so many deceptions and
leadership's betrayal and even blatant lies. The cause of this
inhuman desperation is a social degree of famine,
unemployment, discrimination and injustice; not offered only
by Israel's morality or
the white house's presidency more than their clients .To such
a question no one seems to be enough honest, brave and frank
just to refer to realities on the ground, not only through
media or political platforms. Even the former Palestinian
Communist Party high ranked members (now part of PA), after
modifying its agenda and changing itself to the Peoples'
Party, did not pay attention to its main deservable function
and tasks to those down to the ground left behind agonized and
displaced demographically and socially in the (hosting) Arab
countries. And neither want to speak clear of their fate, the
nearest future of tomorrows fate, whether compensations,
absorption and resettlement are approaching their misery or a
near return to a Palestinian
State, whatever its
shape, would be. Since it is quite understood that a dream of
restoring the past is a self-deception played on the
Palestinian refugees quite enough 57 years of the; next month,
next year or even the next century! To get this perceived
reality, we don't need to read Amos Oz's article in the New
York Times (Jan.6th.2001). Nor do we need to restudy the
Clinton's proposals
for peace in the (middle east). Because it is simply clear
that the social peace is not and never was imposed by the
leading classes, whether in
America or in any peace treaties that neglect
intentionally the social dimensions, reflections, and the
harmful outcome of their implementation, if so far reached. On
such basis of understanding we can share even the Israeli
morality of self recognition .For those refugees, (if accepted
to return to reunify) are not supposed to dispute with all the
Israelis when they see face to face their social partners in
misery and displacement. ................ Over to Arab
clients and corruption, what so ever their names
are
Articles &
Opinions
آراء
ومقـــــــــــالات
ننفرد بنشر
تقرير للباحث الإسرائيلي
كاري سوسمان من جامعة تل أبيب:
*يشتري الوقت من أجل حل طوعي على قاعدة الخيار
الأردني
*عمان هي القدس الجديدة وفقا لمخطط شارون الفلسطيني في
الأردن..
ـ
الدولة الفلسطينية المؤقتة تحول قضايا الحل النهائي
إلى خلافات حدودية غير عاجلة بين
دولتين
ـ
هدف شارون تذويب كيان فلسطيني في الدولة الأردنية ونقل مصالح
الفلسطينيين الاقتصادية للأردن ومصر
ـ
مهمة الدولة الفلسطينية المؤقتة إلغاء تمثيل منظمة التحرير
لفلسطينيي الخارج ووقف مطالبتها بحقهم في العودة
عمان
ـ
حركة
إبداع وشاكر الجوهري:
ننفرد بنشر
هذا التقرير بالغ الأهمية والخطورة، للباحث الإسرائيلي في جامعة
تل أبيب كاري سوسمان، وقد تمت ترجمته عن
الإنجليزية.
التقرير
أعد في آذار/مارس الماضي بعنوان "تقرير شرق أوسطي ـ
أرئيل شارون والخيار
الأردني".
وهو
يخلص بعد أن يستعرض مفردات المسار الفلسطيني، إلى أن رئيس وزراء
إسرائيل يقوم بعملية شراء للوقت بهدف الوصول إلى حل القضية
الفلسطينية في الأردن، وتحويل العاصمة الأردنية عمان إلى قدس
جديدة، وتذويب الكيان الفلسطيني المحدود الذي يعتزم الانسحاب
منه، ولا تزيد مساحته عن 58 بالمئة من الأراضي الفلسطينية
المحتلة سنة 1967، في الأردن، وجعل الفلسطينيين يبحثون عن
مصالحهم الاقتصادية في الأردن ومصر.
ويجزم
التقرير أن الحل المؤقت الذي يتحدث عنه شارون يهدف إلى تحقيق
أمرين:
الأول:
أن يتحول الحل المؤقت إلى حل نهائي، بعد أن يؤدي قيام دولة
فلسطينية مؤقتة إلى إطالة أمد الخلاف الحدودي النهائي بين
الجانبين، باعتبار أن الخلافات الحدودية لا تكتسب صفة
الاستعجال.
الثاني:
حين تصبح الدولة الفلسطينية المؤقتة هي من يمثل الفلسطينيين،
تفقد منظمة التحرير هذه الصفة، وتتراجع قدرتها على تمثيل
الفلسطينيين في الخارج والمطالبة بحقهم في العودة.
هنا
نص التقرير:ترجمة تيسيرنظمي
متحمس
شره لأرئيل شارون وخطته بالفصل أحادي الجانب كتب قائلا: "إن خطة
شارون
ولدت ناقصة "بلا رؤية وبدون أفق
دبلوماسي، وخالية من أية أبعاد أيديولوجية". ووجهة النظر هذه من
رئيس الوزراء الإسرائيلي، لامعة تكتيكيا ولكنها تفتقر لمفكر
استراتيجي، فهي شائعة لكنها مخطئة. فشارون ينتمي بوضوح، لهيكل
سيد التكتيكيين في السياسة المعارضة، ولكنه في الواقع يمتلك
استراتيجية طويلة المدى. وخطة الانفصال من جانب واحد تتناسب
تماماً مع هذه الإستراتيجية. فلم تعد رؤيته تتمثل بخلق دولة
فلسطينية محدودة على 50% من الضفة الغربية كما افترض الكثيرون
لوقت طويل. وعوضا عن ذلك، يرى شارون أن دولة فلسطينية في جزء هام
من الضفة الغربية، ممكنة بنسبة 80%. وشارون يعي جيداً أيضاً أن
وجودا كهذا ليس "قابلا للحياة". ويفترض، في الحقيقة، أن ترتيبات
دولتين لا يمكن إسنادها وسوف لن تجلب نهاية للصراع الفلسطيني ـ
الإسرائيلي
وعلى
المدى الطويل يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تذوب الدولة
الفلسطينية في الأردن. وفرضيته هي أن الانفصال من جانب واحد عن
غزة وعن أجزاء من الضفة الغربية يجعل خطته تدير التحول بعناية
شديدة بعيداً عن الحكم الإسرائيلي المباشر لأغلبية الفلسطينيين،
وسوف تؤدي لحراك هذه العملية، ومع مرور الزمن، كما يحسب شارون،
فإن متاخمة "فلسطين" لجارتها في الجهة الشرقية، وكذلك مع تنامي
التجارة والروابط الثقافية و"الدمقرطة"، التي تتزعمها إدارة بوش،
سوف تغري الفلسطينيين غربي وشرقي نهر الأردن بالتحرك بأنفسهم نحو
فيدرالية فلسطينية ـ أردنية.
وإذا
ما افترض المرء أن شارون ما زال متمسكاً بما أعلنه ذات مرة بوضوح
بأن "الأردن هي فلسطين" فإن تقاطعه مع مؤيديه القدامى وسط
الحركات الاستيطانية واليمين يصبح من السهل
فهمه.
نوايا شارون
السياسيون
أكثر صراحة مما نعتقد. فهم في الغالب يعنون ما يقولون. فإذا ما
قرأ أحد، على سبيل المثال، خطابات الرئيس السابق لجنوب إفريقيا
ف. و. دي كليرك منذ عام 1989 لغاية عملية المفاوضات التي أنهت في
النهاية التفرقة العنصرية، فإن المرء سيصدم من الصراحة التي أعلن
بها خطته وبرنامجه. فقد بحث دي كليرك تجاه فرض ديمقراطية محدودة،
ليخفف من حدة الديمقراطية العالمية وبضمانات على قدر من الأهمية
للأقلية البيضاء. وكان يأمل من فعل ذلك ضبط خطوات ومجال التحول.
كما أنه كان يعتقد أن بإمكانه أن يتفوق على الكونغرس الوطني
الإفريقي الذي افترض أنه سيضعف كثيراً مع انهيار حليفه الإتحاد
السوفياتي. وبنفس الطريقة تقريباً هدف غورباتشوف لهندسة عملية
تديم شيوعية الاتحاد السوفياتي ولكن مع إصلاحه، أما كون
البريسترويكا وبريتوريا ـ سترويكا قد فشلتا في تحقيق أهدافهما
فإن ذلك بالطبع أمر آخر بالكامل. إن
خطابات القادة السياسيين وتصريحات مساعديهم دليل حاسم لأولئك غير
المقربين من القادة ومن أفكارهم الداخلية. وأرئيل شارون كان أقل
قدرة على فعل الخير بتحديد وجهته الأخيرة ضمناً. لكنه كان واضحاً
بخصوص أهدافه العاجلة. ففي تصريحاته منذ كانون أول/ديسمبر 2003،
عندما أعلن عن خطة الانفصال من جانب واحد، أشار مراراً وتكراراً
أنه يتمنى أن يشتري الوقت لإسرائيل كي يجري تعديلاً للحالة
الفلسطينية وسط بلوكات من المستعمرات الاستيطانية، والطرق
الالتفافية، والقواعد العسكرية في الضفة الغربية. ورغم ذلك كان
خجولاً حول ما يتوجب عمله لاحقاً. فشارون
لم تتغير آراؤه الأساسية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي. ومثله
مثل كثير من الإسرائيليين لديه شكوك عميقة بالعرب ولا يثق بهم.
وكما يوضح دوف ويزغلاس المستشار السياسي الثقة لرئيس الوزراء:
"إنه ـ أي شارون ـ يعتقد بأن العالم العربي يرى في إسرائيل عبئا
ولن يتوصل إلى التعايش مع وجودها". كذلك فإن شارون يرفض أي مقدمة
للتفاوض الشامل حول دولتين يقود وجودهما للسلام والمصالحة من نوع
التسوية التي تأمل منافسه السابق من حزب العمل أن تقود نحو "شرق
أوسط جديد". فالفرضية المرشدة لمعظم المسؤولين الرسميين وغير
الرسميين عن مبادرات السلام حتى الآن ـ سواء اتفاقات اوسلو عام
1993 و1994 أو مبادرة السعودية في آذار/مارس 2002 أو اتفاقات
جنيف في كانون أول/ديسمبر 2003 كانت تعني أن تسوية شاملة سوف
تزيل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من قائمة مهيجات المنطقة،
معبدة الطريق نحو التوافق والتعاون والتكامل. وأكثر الأدلة دموية
لهذه الرؤية، بالطبع، كان زعيم حزب العمل شمعون
بيريس. بالنسبة
لأرئيل شارون، مع ذلك، ليس هنالك ثمة شرق أوسط جديد في نهاية
النفق. وعوضاً عن ذلك يبحث عن استخدام إجراءات أحادية الجانب
لإدارة الصراع لما فيه مصلحة إسرائيل. ونموذج إدارة الصراع هو في
الجوهر تباين حديث حول فكرة الصهيونية التعديلية التقليدية
بـ"الجدار الحديدي" الفكرة التي اعتنقها زئيف جابوتنسكي. فقبل
إعلان استقلال إسرائيل، طرد الصهاينة التعديليون فكرة التسوية
التفاوضية مع الوطنية الفلسطينية من أذهانهم. وبدلاً من ذلك دعوا
لبناء "جدار حديدي" رمزي بين إسرائيل والمحاذين العرب إلى حين
بزوغ قيادة عربية "معتدلة" تكف عن مجرد النية في تدمير الدولة
اليهودية الجاري صنعها. والانتفاضة الثانية أقنعت الإسرائيليين
أن وجود جدار حديدي ما زال ضرورياً. يوضح
قلق شارون العميق من العرب لماذا عارض خلق دولة فلسطينية مستقلة
منذ أمد بعيد. ففكرته التقليدية هي أن إسرائيل بحاجة لأن تستقر
في ما وراء السهل الساحلي.. إذا ما قدر لها أن لا تكون "كتلة من
الاسمنت تمتد من عسقلان إلى نهاريا على طول الحدود مع بنادق
العرب، وأن تعتمد على حماية القوى الصديقة"، على عكس حلفائه
السابقين في الجناح اليميني المتدين في حركة المستوطنين، فإن
شارون على أية حال يريد أن يجري تعديلات على تكتيكه لخدمة أهدافه
الإستراتيجية. وليس من قبيل المصادفة أن اتهم مؤخراً المستوطنين
بأن لديهم "عقد تبشيرية".
وشارون
من حيث المبدأ يعارض الحاجز الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة
الغربية ولم يتسامح معه إلا فقط عندما أدرك أنه لا يستطيع تحدي
التأييد الجماهيري المتنامي للمشروع. حينئذ خصص برشاقة الحاجز
لخدمة برنامجه هو. وبالمثل، فإن شارون أدرك أنه ليس بمقدوره
مقاتلة الفكرة المتزايدة لهيمنة وتجزئة المناطق بين البحر
المتوسط ونهر الأردن. كما
أنه قلق قلقاً حاداً من أن يواجه الولايات المتحدة، ونقطة التحول
بالنسبة له كانت هي الرئيس جورج بوش في احتضانه "لحل الدولتين"
في خطابه في حديقة الزهور يوم 24 حزيران/يونيو 2002. لكن شارون
لديه فكرة جد مختلفة عن حل الدولتين، غير تلك التي تتصورها
السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي. قد يصف المرء رؤيته تلك
بأنها "حل دولة وثلاثة أرباع الدولة". فمنذ أن وصل إلى الحكم في
شباط/فبراير 2001 لجم شارون بذكاء ومهارة مفاهيم مثل تكوين دولة،
الحاجز، والانفصال أحادي الجانب كي يضخم من مكاسب إسرائيل في
الأراضي وكي يغير في مسار الضغط الديمغرافي من إسرائيل نحو
الشرق. في
الأسابيع الأخيرة ادعى شمعون بيريس، الرجل الذي لا يتعب، والذي
يشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء، في حكومة شارون للفصل من
جانب واحد، أنه في الوقت الذي أمن حزب الليكود إتلاف القوة
السياسية، فإن حزبه كسب معركة الأفكار. فأطروحة العمل الصهيوني
بشأن حاجة إسرائيل إلى تجزئة في الأراضي من أجل إنجاز السلام
برزت في الحقيقة بروزاً مسيطراً. واحتضن شارون كذلك فكرة اليسار
الصهيوني بالانفصال من جانب واحد مقترحاً العصا الغليظة المؤثرة
لانتصارات العمل الصهيوني. وسيادة نموذج أحادي الجانب كما يفهمه
شارون، رغم ذلك، شكل انتصاراً عظيما للصهيونية التعديلية، ففكرة "الجدار
الحديدي"، وكذلك الاعتقاد بأن لا حل للصراع كسبت عملة على نطاق
أوسع في إسرائيل. وعلى نحو ديكالتيكي فإن شارون استطاع تأليف
وتركيب الأفكار التي يتبناها اليسار الصهيوني من أجل توسيع رؤيته
لما يجب أن تكون عليه إسرائيل الآمنة.
منطق شارون الأحادي
الجانب
كان
رئيس الوزراء الإسرائيلي ومساعدوه أكثر شفافية في تحديد الأهداف
من وراء خطة الفصل من جانب واحد. كما أشرنا سابقاً، فأولا وقبل
كل شيء ما نطق به شارون من عزله لنموذج حل الصراع وبمقتضاه
"مسائل الحل النهائي" في الصراع ـ بالدرجة الأساس الحدود
والمستوطنات ومسألة اللاجئين الفلسطينيين والقدس ـ كان ممكنا
حلها في الحال. أحد قادة خطة الفصل ومهندسيها إيغال جلعادي يرى
أنه من "المستحيل" التوصل لاتفاق الوضع النهائي في خطوة واحدة،
ويرفض جلعادي فكرة أن السلام يجلب الأمن وبدلاً من ذلك يرى أن
الأمن يجلب السلام، أكثر من ذلك يراد للخطة أن تحرر إسرائيل من
خارطة الطريق التي تطرح الدولتين كحل تتبناه الرباعية، الولايات
المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي الذي تم
التشريع له في أيار/مايو 2003، مناقضاً بحدة تعهداته للمجتمع
الدولي وتعليقاته الأخيرة في 8 شباط/فبراير 2005 في مؤتمر شرم
الشيخ، فإن شارون تحدث بوضوح لمجموعة من السفراء الإسرائيليين
أنه "لن يكون هنالك تحولا مباشراً من خطة الفصل إلى خارطة
الطريق". إن الهروب الناجح من خارطة الطريق يضمن لإسرائيل أن
تؤكد سيطرتها على العملية الدبلوماسية وأن تديرها وفق المفهوم
الإسرائيلي لها. فقبيل قمته مع جورج بوش في نيسان/ابريل 2004
أشار شارون إلى أن "المبادرة الإسرائيلية فقط سوف تبقينا بعيداً
عن الإنجرار لمبادرات خطيرة مثل مبادرات جنيف ومبادرة السعودية".
إن فشل شارون في اتخاذ أية مبادرة دبلوماسية في فترة ولايته
الأولى خلق فراغاً دبلوماسياً ملأه الآخرون. ففي جزء منها كانت
خطته رد فعل لهكذا جهود. ويقر دوف ديزغلاس أن الخطة "تجبر العالم
على التعامل مع فكرتنا"، ومع السيناريو الذي كتبناه، فباستعادة
السيطرة ينوي شارون حرف مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين
التي نصت عليها الفقرة الثالثة من خارطة الطريق. وفي مثل هذا
التبادل فإن تنازلات الفلسطينيين في حق العودة للاجئين سوف تكون
بحاجة لمقابل من المرونة الإسرائيلية في القدس، والمستوطنات
والحدود. وقد شبه ويزغلاس خطته بغاز "الفورمالديهايد" عديم اللون
المطبقة من أجل "ألا تكون هنالك عملية سياسية مع
الفلسطينيين".
فالمقاربة
أحادية الجانب، إذن، تسمح لشارون بمخاطبة مسائل المستوطنات
والحدود دون مفاوضات وعلى قاعدة تصب في مصلحة إسرائيل. ويفترض
شارون أن إجراءات "مؤلمة" مثل إزالة مستوطنات صغيرة سوف تمكن
إسرائيل من السيطرة على مجال الانسحاب. وفي أحاديث خاصة وفي
العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام أشار رئيس الوزراء أن خطته
"تشكل ضربة قاتلة للفلسطينيين" ولبحثهم عن دولة، وسوف تجعل من
المستحيل العودة لخطوط هدنة عام 1949. ويشرح الصحفي المقرب منه
يوري دان أن خطة "الفصل الفظ" لشارون بمثابة مقدمة لتقديم تضحيات
تكتيكية مقابل مكاسب استراتيجية في الضفة الغربية.إنه
لمن المذهل أن يواصل شارون العناد في العودة لعملية ثنائية حتى
وإن كانت العقبة الكأداء ياسر عرفات لم تعد موجودة. إن خطة الفصل
تم تقديمها بعد كل شيء كوسيلة لتفادي تمرد وقسوة ياسر عرفات. رغم
أن خلفه محمود عباس قد يكون متشدداً في تجنب العنف كوسيلة نضال
فلم ينحدر بعد للخطوط التي رفض عرفات التزحزح عنها في كامب ديفيد
تموز/يوليو 2000، فهذه مواقف لا يستطيع شارون أبدا الموافقة
عليها.
الانسحاب إلى
ماذا..؟
السؤال
الحرج الذي ما يزال دون إجابة هو ما هي الخطوط الحمراء للانسحاب
إذا ما علمنا أن شارون على درجة من الفطنة بحيث يتجنب انسحاباً
وفق اتفاقية جنيف وتفصيلاتها. الناطق الرسمي باسمه رعنان غيسين
أشار إلى أن خطة شارون "سوف تزيل مسألة أية إخلاءات رئيسية أخرى
في يهودا والسامرة، وخاصة مجموعة المستعمرات الرئيسية". والخطة
كما يشير غيسين تترك لإسرائيل "معظم المناطق الحيوية التي نحن
بحاجة إليها". وكأن شارون قد قال أن إسرائيل بحاجة "لعمق
استراتيجي" أكبر، وأن باستطاعتها تحقيق ذلك من خلال بناء "مناطق
أمينة" بمثابة ضمادات تتشكل من أراضي محتلة لن تنسحب منها
إسرائيل. وموضحاً طبيعة هذه المناطق يرى غيسين أنه "سيكون هنالك
منطقة أمنية شرقية وأخرى غربية، والشرقية تمتد لمسافة من 10ـ15
كم، والغربية لمسافة 3ـ5 كم من حدود عام 1967". وعند الضغط على
رعنان غيسين كي يقدر النسبة المئوية من الضفة الغربية التي ستترك
للفلسطينيين قال إنها ستكون 58% وقد عزز هذه النسبة مستشار شارون
السابق للأمن القومي افرايم هاليفي، وكذلك الصحفي بن كاسييت الذي
أوضح بالتفصيل استراتيجية شارون قبل بضعة أيام من خطاب شارون في
هرتسليا في كانون أول/ديسمبر 2003، والذي كشف فيه لأول مرة عن
خطته. وفي لقائه مع صحيفة "ها آرتس" واسعة الانتشار الذي استخدم
فيه لأول مرة كلمة "فورمالديهايد" قال ويزغلاس إن الانفصال سوف
يضمن أن 190 ألفاً من أصل 240 ألف مستوطن "لن يتزحزحوا من
أماكنهم" ومع إعادة توطين 50 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية
وغزة (الرقم 240 ألف يستثني المستوطنين المقيمين في شرقي القدس
ومحيطها) فإن إسرائيل ستظل تسيطر على جزء هام من الضفة الغربية.
ومثل هذا الانسحاب سوف يتماشى بفظاظة مع الخطة التي اقترحها
الجنرال يغال ألون في تموز/يوليو عام 1967 والذي كان يشغل منصب
نائب رئيس الوزراء في حكومة حزب العمل آنذاك. لذلك فإن المقابلات
السالف ذكرها تؤكد ما سبق وأن أكده العديد من النقاد حول نوايا
شارون.من
ناحية أخرى فإن إيغال جلعادي ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن
الرقم النهائي "لمناطق الضفة في الجانب الغربي للحاجز سوف يكون
شريطاً أقل من 10%". وقد أكد على هذه النسبة أيضا أيهود اولمرت
الذي يشغل الآن نائب رئيس الوزراء، وسبق له أن شغل رئيس بلدية
القدس.كما
تشير ذيول حاجز الانفصال الذي تبنته الحكومة الإسرائيلية في 20
شباط/فبراير 2005 إلى نفس هذا التوجه.هذه
التقييمات تدلل على أن شارون يفكر في مجموعة من سيناريوهات
الانسحاب تتراوح ما بين إخلاء إسرائيل لـ60% من الضفة الغربية
إلى ما هو أقل من 90% منها.
والعديد
من المراقبين يرجحون أن شارون سوف يقرر الحدود النهائية للكينونة
(الوجود) الفلسطينية بالجدار الفاصل، وأنه طبقاً لذلك فإن مسار
الحاجز في الضفة الغربية وشرقي القدس يتغير وفقاً لما يفكر به
شارون من نسب للوجود الفلسطيني الذي سيقبل به، وأن أحكام محكمة
العدل الدولية ومحكمة إسرائيل العليا حول الجدار الفاصل حدت من
قدرة شارون على فرض السيناريو الأقل عطاء للفلسطينيين الذي
يتصوره. لكنه ثمة حافز أكبر لانسحاب أوسع هو أن مثل هذا الانسحاب
سوف يغري جهود شارون على المدى الطويل بأن يضخم مكاسبه من
المناطق.
إعادة تأطير
الصراع
إن
أول أهداف شارون هو خلق دولة فلسطينية تابعة، بمناطق لها حدودها،
ومن ثم تحديد مناطق يتم التنازل عنها لاحقاً لتلك الدولة.
فالدولة الفلسطينية التي لها حدود مناطقية تم الوعد بها في
المرحلة الثانية من خارطة الطريق. ومع ذلك فإنه بالمقارنة مع
الفلسطينيين، فإن شارون يسعى لأن يتجنب المرحلة الثالثة من خارطة
الطريق لأطول فترة ممكنة. ويقر ويزغلاس بأن شارون احتضن الفصل من
جانب واحد فقط عندما أصبح من الواضح أن لا وجود لشريك فلسطيني
لترتيبات المرحلة الانتقالية التي تؤجل المرحلة
الثالثة.
إن
رفض عرفات القبول بهذه الفكرة عزز جهود إسرائيل في تهميشه. فمن
وجهة نظر شارون، إن دولة فلسطينية محدودة بالمناطق التي بها
كثافة سكانية فلسطينية عالية تعيش على أقل ما هو ممكن من الأرض،
يمثل مسألة استراتيجية. فمثل هذه الدولة (Statelet)
تطور يد إسرائيل في مفاوضات الوضع النهائي، لأنه يسهل
تصوير الصراع بسهولة في هذه الحالة على أنه خلاف بين دولتين ذاتا
سيادة. ولا تعود إسرائيل بالتالي مضطرة للتعامل مع منظمة التحرير
الفلسطينية التي تمثل اللاجئين، كما يذهب عزمي
بشارة.هناك
فرق هائل بين التفاوض على تسوية نهائية مع دولة، وبين التفاوض مع
حركة تحرر وطني، فالعشرات من الدول لديها نزاعات حدودية ليس فيها
ما هو مستعجل أو طارىء يدعو للقلق بخصوصها، على عكس قضايا التحرر
الوطني. وشارون ليس لديه النية في أن يتباحث مع حركة تحرر وطني
بالطبع. لذلك سوف يخسر الفلسطينيون إن هم قبلوا بدولة خارج إطار
الحل النهائي الدائم العادل الشامل مثل هذه الفرصة. ودولة مبتورة
مجتزأة منذ بدايتها هو ما ينوي شارون جعله حلاً نهائياً
لهم.كما
أن الانفصال يسمح لإسرائيل أن تدق إسفينا في الأرضية الأخلاقية
العالية للصراع. ولهذا السبب فإن شارون سوف يذهب إلى ما هو أبعد
من جشعه في نسبة الـ60% التي يفترضها الكثيرون بأنها ستعاد
للفلسطينيين ضمن خطته. وفي نفس الوقت فإنه قام بجهد حاسم للتقليل
من توقعات الفلسطينيين والإسرائيليين.
والمجتمع
الدولي في ما يتعلق بمدى الانسحاب النهائي. فهو يرى أن تربية
نظرة تشاؤمية لدى الآخرين سوف تخدمه عندما يقدم في النهائية ما
هو أقل من "العرض السخي" الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي
السابق ايهود باراك في كامب ديفيد. فكلما زادت مساحة الأراضي
التي يوافق على إخلائها، كلما ازداد موقفه قوة عندما سيطالب بضم
ما تبقى منها. وإذا استخف الفلسطينيون، كما يتوقع، بهذه
الانسحابات، سوف تكون إسرائيل للمرة الثانية قادرة على تحميل
الدوغما الفلسطينية مسؤولية الضم والإلحاق
الإسرائيلية.
ثمة
فائدتان إضافيتان أيضا للانفصال، الأولى هي أن انسحابا محدوداً
سوف يسمح لشارون بالظهور أمام الإسرائيليين والمجتمع الدولي
بمظهر المتضرر من "التنازلات" المتعلقة بالمناطق. لذلك سوف يتمكن
من تقويض تسوية السلام الشامل بطريقة
ذرائعية.
بصفته
قائد استيطاني بارز يوضح الحاخام يوئيل بن ناف أن شارون "يحتاج
مصيبة وطنية للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي والمجتمع الدولي
بحيث يكون من المستحيل تكرار مثل ذلك مرة أخرى".أما
الفائدة الثانية من الانفصال، فهي في كون الخطة تخفف من الضغط
الداخلي الذي يحمل شارون مسؤولية المخاوف الديمغرافية.
فالإسرائيليون تستحوذ عليهم المخاوف الديمغرافية ـ التناسب بين
اليهود وغير اليهود ممن يسكنون إسرائيل ـ فلسطين. فخوفهم من تدني
نسبة الأغلبية اليهودية قادهم إلى تحول دراماتيكي نموذجي أصبح
فيه وجود دولة فلسطينية مع كل ما تحمله من امكانات أن تكون دولة
تشكل تهديدا مسلحاً لهم، أهون بلاء عليهم من الخطر الديمغرافي.
وبتسليمه لغزة فإن شارون يعدل الميزان الديمغرافي ويقلل من الضغط
الداخلي عليه بتسوية شاملة. زيادة على ذلك فإنه بإزالته لغزة من
المعادلة فإنه يضعف اليد الفلسطينية في صفقة تالية.وقبل
كل شيء إن الخطة سوف تسمح لشارون بأن يحارب من أجل المناطق التي
يرى أنها حيوية. بالمقارنة مع أسلافه، فإن شارون لا ينفق وقتاً
ثميناً في معارك سياسية رمزية. وهذه الصفة هي ما يميزه عن الصقور
المتدينين. فالرسالة التي حصل عليها من بوش في نيسان/ابريل 2004
شهادة له على تمركزه الاستراتيجي. فالوقت الذي كسبه من وراء لعبة
الانفصال من جانب واحد هو وقت مكن إسرائيل من خلق حقائق جديدة
على الأرض ومن تحصين المستعمرات الاستيطانية.وكما
صرح شارون بنفسه لجمهور من المستوطنين "إن معاليه ادوميم سوف
تكبر وتغدو أكثر قوة وكذلك مستوطنة أرئيل وبلوك مستوطنات عتصيون،
جيفات زئيف، سوف تبقى في أيد إسرائيلية وسوف يتواصل تطورها.
والخليل وكريات أربع سوف تغدو أكثر قوة".حتى
أكثر قادة حزب الليكود ليبرالية، ايهود اولمرت، أوضح أن هذه
التجمعات لن يتم التخلي عنها. وفوق خلق حقائق جديدة على الأرض،
فإن قرار التخلي عن غزة جعل من السهل بناء تحالف إسرائيلي داخلي
من أجل أن يحارب في سبيل الحفاظ على هذه البلوكات. فشارون
وحلفائه من الليكود يدركون أن "حلولاً" بديلة مثل ترحيل التجمعات
الرئيسية لعرب إسرائيل لداخل الوجود الفلسطيني أو تقطيع الضفة
الغربية بالكامل إلى كانتونات منفصلة ليس بحل معقول. فالخيار
السابق الذي يدعمه علناً افيغدور ليبرمان من أقصى اليمين في حزب
"يزرائيل بيتينو" والذي يرعاه ضمناً بنيامين نتنياهو، المنافس
الرئيس لشارون داخل الليكود، من الممكن أن يكون ممكناً فقط إذا
حظي بتأييد اليسار الصهيوني. وحتى الآن لم يمتدح الفكرة باقتضاب
غير أفرايم سنيه الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة بارك. أما
الدعم الجماهيري للفكرة من الوسط السياسي فقد يزداد مع مرور
الوقت وازدياد المخاوف الديمغرافية. وكما يوضح الصحفي ألوف بن
"إن حل الانسحاب من المناطق لم يعد كافيا لأنبياء الديمغرافيا
الغاضبين مثل البروفيسور عرنون سوفر، وسيرجيو ديلا بيرغولا". لكن
دعما جماهيرياً حرجا لم يتشكل بعد.لقد
دعم شارون خيار الكانتونات منذ أن دخل عتبة العمل السياسي، غير
أن المراقبة الدولية المتزايدة للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي في
سنوات الانتفاضة الثانية أخذت هذا الخيار من على طاولة تصور
الصقور الإسرائيليين. يشير ايهود اولمرت "إن برنامج الكانتونات
سوف يخلق وضعاً لم يجر تحضير العالم له كي يتعايش معه لأنه سوف
لن يسمح لمنطقة متاخمة لاتعطي للفلسطينيين الأسس الأدنى للتمتع
بالاستقلال تحت حكم ذاتي وسيادة. فالخطة تحولهم إلى شيء، وآسف
لما تحمله المقارنة من تقليل شأن، أشبه بجنوب أفريقيا السابقة.
إن العالم لا يقبل بمثل هذا".
التعايش مع دولة فلسطينية
محدودة
يثمن
شارون أن شيئا مما سيدعوه البيت الأبيض "دولة فلسطينية" أصبح
شيئا من المعطيات. وهو يحاول الآن أن يخلق إجماعا محلياً ودوليا
من أجل دولة فلسطينية محدودة، وبالرغم من ذلك أكبر مما يتصور
المقللون من شأنه أنه جاهز للقبول به.بل
أنه سيرضى حتى بسيادة أكبر للوجود الفلسطيني مما كان سلفه قادراً
على إعطائه. قد يسمي البعض مشروعه الحالي بمشروع "تحالف العشرين
بالمئة ـ من الضفة الغربية لإسرائيل". وبعبارة أخرى إنه يسعى
لتعزيز مواقف إسرائيل من المسألة الفلسطينية بحدود يعتبرها حيوية
لإسرائيل. لذلك فإن إجراءاته الأحادية الجانب بعيدة عن إعادة
تغليف فكرة حل الدولتين. فمن منظوره أن هذه المقاربة عقلانية.
وشارون على أية حال يؤمن أن سلاماً متفاوضاً عليه مثل ذلك الذي
تمخض عن اتفاق جنيف سوف لن يحل الصراع.
ولا يستطيع شارون إلا أن
يحصي عدة نجاحات فقط في محاولته. فخطته يجري تصويرها على أنها
اللعبة الوحيدة في البلد أولاً. وثانيا فإن الرسالة التي حصل
عليها من بوش تعترف بـ"الحقائق على الأرض" الإسرائيلية. وعلى
المستوى الداخلي فإن خصي شارون لحزب العمل يمثل انتصاراً في
جهوده لتعزيز الطوبوغرافيا السياسية الإسرائيلية. وفي الوقت
الحاضر فإن اكبر تهديد لبرنامجه يأتي من اليمين الديني
والأيديولوجيين والمشرعين الساخطين في
الليكود.
إن
خلق دولة فلسطينية محدودة مليء بالمخاطر لإسرائيل بحيث يمكن أن
تجد نفسها مع جار غير مستقر. وكما يشير جدعون ليفي "لا يمكن أن
توجد دولة فلسطينية مستقلة بين عفرا عتصيون. لا يمكن أن يوجد حل
شامل مع أرئيل ومعاليه ادوميم". وليس كل الإسرائيليين يبدون
منزعجين من دولة فلسطينية تفتقد لتخوم حدودية ويمكن بالنتيجة أن
تكون غير قابلة للحياة. يرى أحد المعلقين من الجناح اليميني أن
"فكرة أن البلد تحتاج لوحدة جغرافية فكرة قديمة"، وبالمقابل فإنه
يرى أن "قابلية بلد للحياة" وبالدرجة الأساس "هي وظيفة نوعية
الحكم". وبدون التقليل من أهمية الحكم، فإن وجودا متشنجا لا يتفق
مع مقدماته ومسكون بالفقراء والمظلومين سوف يستمر في توليد
الهجمات على المدنيين الإسرائيليين. قد يتفق بصمت بعض الساخرين
في إسرائيل مع ما ينجم من نتائج عن مثل هذا الوضع الذي يعزز
اطروحاتهم بأن الفلسطينيين لا يريدون
السلام.
المسألة
الأخرى هي السيادة. إن أدبيات التحول الديمقراطي ترى أن السيادة
شرط مسبق للديمقراطية ـ جمعية تشرف عليها بكل ارتياح إسرائيل
والمجتمع الدولي في ايلائها أهمية قصوى لـ"الإصلاح" الفلسطيني.
ومع ذلك هنالك سبب وجيه للإدعاء بأنه حتى تراجع إسرائيلي متفاوض
عليه من الأراضي قد يؤدي إلى دولة فلسطينية بسيادة مخففة. قد تصر
إسرائيل جيدا على سيطرتها على معابر الحدود الخارجية من أجل منع
تهريب السلاح أو على سيادتها على المجال الجوي. كما أن إسرائيل
من المحتمل أن تصر على أن تكون الدولة الجديدة منزوعة السلاح,
كما أن إسرائيل سوف تخرق أيضاً السيادة الفلسطينية في الحالات
التي تشعر فيها أنها معرضة لتهديد عسكري. أكثر من ذلك، قد تصر
إسرائيل أيضا على أن لها حق الفيتو تجاه علاقات فلسطين الخارجية
مع دولة معادية لإسرائيل مثل إيران على سبيل المثال. مثل هذه
المطالب سوف تحد الأوجه الداخلية والخارجية من أوجه السيادة.
فالسيادة الداخلية تتضمن أن تتمتع الحكومة بحقوق غير مشروطة
وحاسمة ضد فرض العقوبات، في حين أن السيادة الخارجية تتضمن
مجتمعاً يضع سياسة حرة من تدخل الآخرين بها. وكما يقول ديفيد هلد
"السيادة.. من طبيعتها الأساسية أن تتضمن درجة من الاستقلال عن
القوى الخارجية وعن سيطرة أو سلطة كلية تمارس على المجموعات
الداخلية".وسوف
تكون غريزة إسرائيل هي أن تحد من السيادة الفلسطينية كما تفهم
عالمياً. وحتى وإن أرادت إسرائيل إسناد نخبة محددة من
الفلسطينيين الذين لديهم الرغبة في التعاون معها من أجل مصالحهم
الشخصية، فإنها سوف تواجه إمكانية أن لا يقبل عامة الفلسطينيين
بتلك الكينونة كدولة.
"الدولة"
توجد بشكل رئيسي في قلوب وعقول شعبها، فإن لم يعتقدوا بوجودها
فليس ثمة تمارين وتدريبات ستمنحها
الحياة".
وفي
المحصلة، إن إسرائيل تحدد المجال والجوهر للسيادة الفلسطينية
التي سيجد الفلسطينيون والإسرائيليون أنفسهم فيها. وإذا لم يعترف
الفلسطينيون بالدولة الفلسطينية فسوف تكون بمثابة بانتوستانات
كتلك التي كانت في جنوب إفريقيا. من الصعب أن نتخيل أن أرئيل
شارون ليس مدركاً للمخاطر التي تتضمنها دولة محدودة السيادة
والتي ستقودنا إلى الجزء المسكوت عنه في خطته
بالانفصال.
الخيار
الأردني
جدير
أن نتذكر أن "الخيار الأردني" ـ حيث يقوم الوجود الفلسطيني
بفيدرالية مع الأردن ـ هو نهاية اللعبة التي يتبناها شارون منذ
أن دخل السياسة عام 1974. فلعدة سنوات أيد علنا إزالة "المملكة
المصطنعة" في الأردن. وعلى الأقل هنالك شخصية أردنية بارزة تعتقد
أن المناورة التكتيكية الإسرائيلية يجب أن يجري تقييمها في ضوء
أفضليات شارون السابقة. فعندما كان لا يزال وزيراً للخارجية
وحالياً نائب لرئيس الوزراء (المترجم: الدراسة مكتوبة قبل سقوط
حكومة فيصل الفايز) قال الوزير مروان المعشر: "نخشى أن يأتي
اليوم الذي يحاورنا فيه القادة الإسرائيليون على أن ـ الأردن هي
فلسطين ـ لماذا نحن قلقون..؟ إن الجدار سوف يقسم الضفة الغربية
إلى ثلاثة أقسام. سوف يجعل هذه الحياة مستحيلة على الفلسطينيين:
إذ يفصلهم الجدار عن أعمالهم وعن مدارسهم وعن أراضيهم. وإذا ما
وقع ذلك فما هي الخيارات المتروكة أمام الفلسطينيين..؟ سوف
يغادرون طوعياً أو بالقوة إلى الأردن".وفي
الحقيقة أن هنالك تعبير مغاير عن الفكرة دون أن يسميها باسمها
عند القول بـ"الحل
الإقليمي" الذي يحظى بدعم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وما يرشح من التقارير الصحفية هو أن غيورا ايلاند رئيس مجلس
الأمن القومي هو الذي قدم الخيار "الإقليمي" لشارون. إضافة إلى
ذلك فقد أرسل ايلاند لدى تلقيه المباركة على ذلك بمندوب لطرح
الفكرة على المجتمع الدولي. والفارق البارز بين قائد قوات الدفاع
الإسرائيلية الحالي وبين القائد السابق شارون هو أن السابق يتخيل
أن مثل هذا التكييف accommodation من الممكن التفاوض حوله. وشارون الأكثر حذرا في
تثمين أن لا الفلسطينيين ولا جيران إسرائيل سوف يوافقون على
الفكرة.كيف
سينجح شارون في التأثير على النتاج ثنائي القومية في الصراع..؟
كثيراً ما أشار هو والناطقين الرسميين أن خطة الانفصال تشتري
الوقت لإسرائيل.وإذا
كانت فكرة الدولتين كنتيجة هي ما يدور برأس شارون فإن ذلك يشير
إلى السلام، فلماذا إذا يلعب لعبة كسب الوقت..؟ ليس السبب في ذلك
هو أن الوقت الذي يكسبه يقوي قبضته فقط على بلوكات المستوطنات.
فالأهم هو أن الوقت الذي يشتريه شارون ويراهن عليه من خلال خطته
سوف يسمح لاتجاه آخر ديمغرافي بالتقدم وتحديداً، تغيير داخلي
أردني ديمغرافي بين الفلسطينيين والأردنيين Transjordanians
فاللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الأردن يشكلون
الأغلبية، ولكن تقسيم الأردن من قبل النظام الهاشمي إلى وحدات
سياسية ضمن أن لا يكونوا ممثلين تمثيلا حقيقيا في التشريعات.
زيادة على ذلك فإن الشرق أردنيين Transjordanians يواصلون
التحكم في مقاليد مؤسسات المملكة، وخاصة أجهزة الأمن. وهذا
الميزان ممكن أن يتغير، خاصة إذا ما تم الضغط على الأردن للأخذ
بحكم الأغلبية الديمقراطية مثلما قد يفكر أحد ما بعبارة بوش
"التحول" الذي يتضمنه الشرق الأوسط. وفي مثل هذا السيناريو فإن
المنطقة قد تصبح بيتاً لإثنين هما "الوجود الفلسطيني" دولة
محدودة على ما تبقى من الضفة الغربية والأردن، فمع اقتطاع
الفلسطينيين من إسرائيل من خلال جدار الفصل، فإنه ليس أمام
الفلسطينيين غير النظر إلى الأردن باعتباره موئلاً ثقافيا
واقتصاديا لهم. في مثل هذا التطور من المحتمل أن يرى شارون
انهيار الدولتين في كينونة entity واحدة. والناجم عن ذلك لا يتطلب بالضرورة القوة
أو التورط الإسرائيلي المباشر.تطور
واحد قد يمكن شارون من دفع استحقاقاته مقدماً هو أن تبرز حركات
Irredentist
movements
في الحكومتين تدعو لعلاقة association طوعية مبنية على إرادة الشعبين. الحساسيات
الأردنية العالية ومصالح الولايات المتحدة الحالية تمنع شارون من
مناقشة هذا الموضوع بالصراحة التي يستخدمها في مناقشة مستوطنات
الضفة الغربية.ومن
أجل أن تصبح عمان "القدس الجديدة" سوف تحتاج إسرائيل لربط
المنطقتين ببعضهما البعض للتخلي عن وادي نهر الأردن، الذي كان
ينظر إليه باعتباره تهديدا حيويا لإسرائيل ـ نظرا لمتاخمته
لإسرائيل وللضفة الغربية ـ باعتبار أن هذا التخلي أصبح مصلحة
إسرائيلية. حيث لم يعد هنالك جيشاً عراقياً ليعبر الأردن في
المدى المنظور. وسوف تساعد مغادرة إسرائيل لوادي الأردن في جهود
إسرائيل لتأمين الأرضية الأخلاقية، وفي تخفيف المخاوف
الديمغرافية بإعطائها لفلسطينيي الضفة الغربية المجال باتجاه الشرق للتمدد
السكاني. وفي سياق خطته للانفصال أوضح شارون أن على الفلسطينيين
أن يبحثوا عن مصالحهم الاقتصادية في الأردن وفي مصر.وحقيقة
أن لا يكون هنالك على الأرجح حاجز فاصل شرقي بين وادي نهر الأردن
ومرتفعات وسط الضفة الغربية تلقي بثقلها على فكرة أن شارون سوف
يتخلى عن أجزاء من وادي نهر الأردن.
في الجوهر، يقترح أرئيل
شارون لعبة انتظار غير معلنة مع الأردن. فهو يفترض أن انسحابا
إسرائيليا سوف يضع إسرائيل في موقع نقطة الجذب تجاه مثل هكذا
لعبة، يكون فيها اعتماد الأردن على المعونة الاقتصادية من
المجتمع الدولي قد شكل عدم حصانة له. بل ويذهب إلى أبعد من ذلك
في افتراضه أن الحل الوطني للفلسطينيين وللأردنيين أضعف من مثيله
لدى الشعب اليهودي. والافتراض الأخير قد يبدو بعض الشيء ساذجاً.
فالوطنيون الأردنيون مصممون على المحافظة على هوية مميزة وهم
يقومون بذلك بفعالية منذ عام 1988، وبالمثل يواصل الفلسطينيون
تمسكهم بدولتين وبالدولة الفلسطينية.إن
الافتراضات المضللة حول خصومك إنما هي خلل متأصل في الألاعيب من
جانب واحد، كما يشهد عليها ف.دبليو. دي كليرك. فالتحول الذي يتم
عن قصد قد يستغرق حياة كاملة له. لقد كتب المثقف الفلسطيني سالم
تماري قبل الانتفاضة الحالية مقترحا ببصيرة نافذة أن "الظروف
الناجمة عن دولة مجتزأة سوف تجبر أيضاً الفلسطينيين على إعادة
التفكير في خصمهم الثقافي". ونجعلهم جراء فكرة ثنائية القومية
"على علاقة أعظم ومتزايدة مع الفلسطينيين في الأردن مقارنة
بعلاقتهم مع الفلسطينيين
في إسرائيل".ويثير
تماري هنا مسألة تحريضية.والمفارقة
هنا أنها في مسار ثنائية القومية ـ التي تركز على إسرائيل ـ
فلسطين وليس الأردن ـ قد تخدم عن غير قصد برنامج شارون. من ناحية
أخرى فهي تقوض هيمنة حل الدولتين كما يفهمها اليسار الصهيوني
والفلسطينيين وكثير من المجتمع الدولي. وزيادة على ذلك فإن
نقاشاً تقدمي الوجهة حول ثنائية القومية الإسرائيلية ـ
الفلسطينية يخلق فراغاً هاماً في اعتبار الخيار البديل ثنائية
قومية.فقد
يكون من الأسهل السير قدما في خلق إجماع داخلي إسرائيلي حول مثل
هذا البرنامج. فاليسار الصهيوني يدعم تقليديا هذا الموقف. في
آذار/مارس 1990 لام شمعون بيريس الليكود على جهوده في أن الخيار
الأردني سوف "يفتح الباب أمام الفلسطينيين وأمام منظمة التحرير
الفلسطينية وعرفات". وبالنسبة لرغبات بيريس الذي يشكل حل
الدولتين بالنسبة له نهاية المطاف، ويؤمن أغلبية ديمقراطية
يهودية في إسرائيل، فإنه رغم ذلك لا يمثل مشكلة بالنسبة له أن
تنعكس الآية 180 درجة. وفي اليمين فإن عناصر الحركة الاستيطانية
ودعم الليكود يشكل
جانباً آخر من الفكرة. وعندما يحين الوقت فإن كينونة فلسطينية
محدودة مرتبطة بالأردن قد تصبح بسهولة إعادة تغليف لما هو امتداد
طبيعي لخطة رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن التي تقضي بمنح
الفلسطينيين حكماً ذاتياً واسعاًَ في المسائل المدنية، ومع ذلك
يترك لإسرائيل السيطرة على الضفة الغربية وغزة. إن إعادة صياغة
دولة فلسطينية وبالتالي اتحاد فلسطيني ـ أردني قد يبزغ للوجود
باعتباره القاسم المشترك للحركة الصهيونية.
Real art and creativity are the
only victims
By Tayseer
Nazmi
In the Jordanian government
spokeperson weekly meeting which was held in the royal
cultural centre on Monday May 31st.2004 , it has
been clearly announced that the government will not abide by
the results and the recommendations of the three days' meeting
(1st.-3rd. June)which will deal with the
national cultural affairs in
Jordan.
Such a statement stir the question not of politics and future
policies of the Kingdom but it questions the whole culture
that includes both the history of the Kingdom at least during
the last 58 years and the adopted cultural life in
Jordan
whether in edu. Or in media. This, also stir the question of
realities on the ground in what is called the body of culture
in
Jordan.
Those who benefited a great
deal and still from the ministry of culture, will support to
keep on it .Some others who find themselves more talented want
to let it pass with its employees since they are ambitious of
higher salaries and distinguished governmetal services. The
third faction is somewhat aware of the skills and experiences
they’ve acquired and intending to share the private sector
with their investment and trade. Those who are really concerned
and those who are really productive and creative are worried
about the question of freedom and doubt if the government can
last more than a moderately done short story or an accelerated
show that had been made only for the sake of money. The
margined makers of art will not be so optimistic about the
whole dilemma created by festivals and meetings …so and so
..because they already know that the big trap is waiting not
far behind. Real art that deals seriously with the core of
social and political + economical sufferings as an outcome of
hidden facts of history
will be the only victim of any so called reform process
( suggesting, of course that there will be such a process in
deed). So what is the question ? let’s see tomorrow if it will
bring equality, justice and freedom together or it is meant to
be just an old fashioned propaganda .
II
Quantity not quality and tribes more than
culture
Not only the agenda of this
meeting ( conference) with its indications that is
questionable but also the nomination of its attendants. What
the planners are aiming at and on what basis of evaluation had
the names of the participants been decided ?
If we examine the body of
culture in Jordan we will discover some astonishing
statistical realities such as the number of so called cultural
institutions, societies, associations, unions etc.(280)
whatsoever named, that receive financial support for not a
neutral aim of developing culture but for other different
reasons and targets from the ministry of culture, the
municipality of greater Amman and from other
sources, sometimes could be from outside of Jordan. This is
only one side of the picture concerning teams or groups
operating through foundations and institutions that believe in
collective work and elections to some extent that smell
democratic for political reasons rather than cultural ones.
Another side of the picture concerns individuals, since
culture in great part of it is a reflection as well as a
personal production of creativity in some arts like literature
and thought. We may put it here in the phrase; quality not
quantity. In this situation you can ask why some of them are
paid and have a very high income while the really talented and
well cultivated and educated ones are struggling just to eat,
smoke and sleep forgetting, of course, if they have time and
chance to produce art and culture. “Why”, many deserted art
and culture or even reading and writing or at least to be an
attendant of fine arts is the core of a serious question here.
The lack of justice ! visiting courts for trivial silly
reasons ! being detained just because you are contemplating a
view or an incident for instance !
The lack of
freedom ! or the need of 100 fils to reach home in peace ? It
is not kiddingly if we say that sometimes all the previous
reasons could gather in one. The oneness here is not the real
reason for deteriorating culture or spoiling a state of mind
but is an outcome which is not seen unless you check if this
person’s case or family not destroyed yet. In 1973 Tayseer
Sboul shot himself dead. Before that Ghaleb Halasah was shot
to be out of
Jordan
and fortunately he found himself in
Egypt
where he learned and experienced how to write better than
before. The ordinary citizen in
Jordan
knows little about these two literary men. Instead he knows by
heart some singers and poets of no significance. The political
elevators pushed some men of culture in Jordan to what they
don’t fit for, and the result could be more than 20 books
bearing one’s name but no one book or text of them could
obtain the approval of creativity or of form from outside the
Jordanian borders. Some of the privileged turned to active
marketers for their “ Complete Works” and I can swear that
they didn’t read even the complete works of William
Shakespeare not
to mention other modern names of the previous century or even the
19th. We could mention names here and
proofs but the structure of society in
Jordan
and the taboo of dialogue . I mean the mental dialogue of
thought even in press) will not enable us to do this or
discuss ideas, especially if the bearer of the ideas subjected
to dialogue belongs to a big or small tribe. The ministry of
political development is putting this fact and these realities
in mind when approaching the theme of tribes’
law.
The law
which still runs in parallel with the judicial law applied in
courts and mostly both laws are effective even in a road
accident. You have to imagine then what is the kind of culture
we are conferencing to deal with or enter-act !
III
Bounding Culture with
geography and
politics
with place and
time
The common defect
of the talkative sheets of paper delivered mostly by phd.
Certificates bearers( obtainers) who work as teachers at the
Jordanian universities is that intended geographical
limits inside the boundaries of
Jordan
after the end of 1967’s war. Culture could not be tackled
according to changing boundaries unless it is so limited and
poor one. Avoiding critical realities about the mutual
(Palestinian and Jordanian) history and country makers, the
speakers neglected, blatantly, events of the near history of the
Jordanians before June 5th. 1967 . They also dare
not speak about any controversial point in this modern history
nor did they dare to go far in the past; ( B.C.) Many
commentators like Mr. T.Nazmi pointed with courageous hints
and gestures the missing theme of creativity which he said
could not be limited to political and geographic boundaries
since it is deeper than the history of countries and related
to the human civilization and to mankind in general if we are
going to measure it on creativity and progressive
standards as well
on human basis. This opinion has its admirers and those who
are hostiles to it already and haters. Nazmi , by the way, is
considered Jordanian by the Palestinians and margined as
Palestinian by the Jordanians. Actually he is missing both
just because he was brought up in
Kuwait
since 1959. So, he is lost by 3 Arab countries if not 4
counting Iraq of Saddam.
But, in his
vision to the future and his passionate deep strong voice
Nazmi affected and impressed the attendants and most of the
participants since he dared to cross borders that the
lecturers couldn’t do. In the last hour the prime minister
Mr.Faysal Al-Fayez
attended to listen(accompanied with minister Mrs. Asma Khader) to
what the attendants and participants would say ,demand and
express. Al-Fayez ( in Arabic means the winner) promised
clearly the coming reforms , some during a week, and announced
that only 15% of the population are opposing his government
while 85% are keeping silent and need to be activated to
express themselves. These percentages indicate that the prime
minister has his own calculations which are not understandable
in maths. If these percentages are precise and correct, what
is the percentage of military and security officials without
considering other government officers including the senior
officers who are voting always with the government ? Do they
need to be motivated to express political will ?
And “if”, are they with or
against ? One should wait more than a week to see if the
meeting ( conference) was serious or not ,and if any decisions
are to be made or just
a start summer night dreams!
Dropping culture and facts of
history or destroying writers or margined ones will not
support democracy nor solidify a regime .Neither will it help
president W.Bush or president Sharon.
IV The Size of
Abeyance
What was
astonishing in discussing national Jordanian culture and the
future of arts and culture in the
Kingdom of
Jordan is the size
of abeyance.
Previous
ministers of culture did not attend the conference .Some of
them avoided the fact that they don’t match nor had been fit
to the job and the post. The same happened with those who
engaged the job of head cultural departments in the press nor
did journalists or editors. Moreover, the members of
parliament did not attend, although they are in their
parliamentary holidays and most of them claim being the
representatives of Jordanian people. The general managers of
both Jarash festival and
Amman’s
international theatrical festival were also absent. Other
theatre or so called artists and directors and groups or
theatrical teams did not even pass to overlook the scene.
What a united one
in the vision of the future ? Promising ? We hope
so.
مصادر
فلسطينية: "دحلان" يعاني من داء "الصرع" ولا تزال حالته
"حرجة"
عمان – المركز الفلسطيني للإعلام
(خاص)
لا يزال الغموض يكتنف الحالة الصحية
لوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية محمد دحلان، في ظلّ
تكتّم الأطراف المعنية على حقيقة وضعه الصحي، التي وصفتها مصادر
فلسطينية مطّلعة أنها حرجة. وقالت تلك المصادر: إن دحلان أصيب
بنوبة عصبية شديدة خلال اجتماع أمني مع عدد من الضباط
الإسرائيليين في تلّ أبيب وقع إثرها على الأرض، وهو في حالة سيئة
بدأ خلالها "الزبد" يخرج من فمه، مما حدا بمضيفيه إلى نقله على
نحو عاجل إلى مستشفى "يُخلف" في تلّ أبيب المختص بالأمراض
العصبية والعقلية، حيث تمّ نقله من هناك إلى عمّان بطائرة
عامودية أردنية خاصة، أرسلها له العاهل الأردني الملك عبد الله
الثاني، مما يؤكد على أن مرض دحلان لا يمكن أن يكون عادياً أو
عابراً، وهو يعالج حالياً في المقصورة الملكية في مدينة الحسين
الطبية في عمان، وتمّ منع زيارته إلا لحالات محدودة. يشار إلى
أن دحلان قد تمّت معالجته الأولية في المستشفى المذكور في تلّ
أبيب، وتمّ نقله إلى مستشفى المدينة الطبية في عمّان بناء على
اتصالات فلسطينية – أردنية، وباقتراح من جهات رأت أن بقاءه في
تلّ أبيب وعلاجه من قبل أطباء واختصاصيين إسرائيليين من شأنه
الإضرار بسمعة دحلان الذي ترشحه جهات عديدة لمنصب رفيع في السلطة
الفلسطينية في المرحلة القادمة. وعن طبيعة المرض، فقد أشارت
مصادر قيادية فلسطينية إلى أن دحلان يعاني من حالة "صرع" متقدمة،
مشيرة إلى أنه سبق أن تلقى علاجاً للصرع في تونس بعد إبعاده مطلع
التسعينيات من القرن الماضي، مؤكدة أن ما يعاني منه دحلان الآن
هو نوبات صرع شديدة ومتلاحقة، ويخشى الأطباء المعالجون من تأثير
تلك النوبات على قدرته الذهنية، والسيطرة على حواسه، مما قد يؤدي
إلى شلل في بعض أطرافه، وهو ما أشارت إليه بعض المصادر سابقاً
دون أن تشير إلى احتمال أن يكون الشلل أحد تداعيات حالة "الصرع"
التي يعاني منها دحلان. وتلفت المصادر إلى الاهتمام الأميركي
– الإسرائيلي – الأردني الملحوظ بصحة دحلان، حيث إن هناك تعويلاً
عليه ليكون خليفة محمود عباس في مرحلة قادمة. المصدر: المركز الفلسطيني
للإعلام
داني نافيه -
حزيران/يونيو2002 3-2-1- Report *التقرير الذي قدمه
وزير الشؤون البرلمانية الإسرائيلي داني نافيه للرئيس الأميركي
جورج بوش الابن خلال زيارة شارون لأميركا(حزيران/يونيو2002)
ويدين فيه السلطة الفلسطينية كما يدعي فريق العمل الذي أعد
التقرير-Translated into Arabic by Tayseer
Nazmi
وسط
هذه
الصفحة
|