OMedia
Free Media

OMedia Homepage
Political Reports1
Palestinian-Israeli 2
Palestinian-Israeli 3
Palestinian -Israeli 4
Palestinian-Israeli 5
Israeli Historians 6
Israeli Historians 7
Two States Solution 8
London Document 9
Jordan Option 10-E
Two-State Solution 11
تحدي إقامة دولتين-معرب
Ariel Sharon
Iran-Syria Affairs 14
إنسحاب من غزة-15
Avi Shlaim-Amira Hass
Protests-T.Nazmi 17
Germany-T.Nazmi 18
Report 19
Human Rights Watch 20
Jordanian Affairs 21
Palestinian Affair 22
Palestinian Affairs 23
Palestinian Affairs 24
Iraq Affairs 25
Palestinian Affairs 26
Jordanian Affairs 27
Palestinian Affairs 28
Palestinian Affairs 29
Jordan-Palestine30
Jordan-Palestine31
Iranian Affairs32
Yemen Affairs33
Hamas Affairs34
Hamas Affairs35
Hamas Affairs36
Jordanian Affairs37
Jordanian Affairs38
Hamas Affairs39
Jordan Affairs40
Yemen Affairs41
Iraq Affairs42
Lebanon Affairs43
Jordan Affairs44
Lebanon 45
JPR 46
JPR 47
JPR 48
Hezbullah49
Hezbollah50
Hezbollah51
JPR Hizbullah52
JPR Hizbullah53
JPR Hizbullah54
JPR Hizbullah55
JPR Hizbullah56
JPR Pakistan57
JPR USA58
JPR59
JPR60
JPR61
JPR62
JPR63
JPR64
JPR65
JPR66
JPR67
JPR68
JPR69
JPR70
JPR71
JPR72
JPR73
Iran-Israel JPR74
JPR75
JPR76
JPR77
JPR78
JPR79
JPR80
JPR81
JPR82
JPR83
JPR84
Iran&Venezuela
Palestinians-Iraq JP86
JPR 87
JPR 88
JPR 89
JPR 90
JPR 91
JPR 92
JPR 93
JPR 94
JPR 95
JPR 96
JPR 97
JPR 98
JPR 99
Archive OMedia 100
للإتصال بنا

JPR 90



Political Statement By The Palestinian Chart Democratic Party
بيان سياسي
لقاء مكة المكرمة يوقف النزيف الفلسطيني
- الموقف السعودي ودوره فـي إطفـاء الحـرائق العـربية
- الطرفان المتقاتلان وأهمية وجود الضامن لعدم تجدد الاقتتال
- الـــدور العـــربـي فـي القضيــة الفلسطينيــة
- التقــارب بيـن مكـونـات الطيـف السياسي الفلسطيني
- نبـارك الاتفــاق لمنــع التقـاتـل الفلسطيني الداخلي
يـا جمـاهيـر شعبنـا الفلسطينـي البطـل:
ايهــا العــرب فــي كــل مكـــان:
لقد انتظرنا وإياكم نتائج المفاوضات في مكة المكرمة بين حركتي

"الحقيقة الدولية" تنشر تفاصيل ما يجري في حوار "فتح" ـ "حماس"

الملك عبد الله طلب من عباس ـ مشعل عدم مغادرة مكة قبل الإتفاق

ـ الرئيس الفسطيني اصطحب قائد "حماس" بسيارته من جدة لمكة وداعب نزال مثيرا أجواء ايجابية

7/2/2007

عمان ـ شاكر الجوهري:

سادت اجواء التفاؤل الحوار الجاري بين حركتي "فتح" و"حماس" في مكة المكرمة، وفقا لمصادر متطابقة هاتفتها "الحقيقة الدولية"، فيما قالت المصادر إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حث الجانبين بلغة لا ينقصها الوضوح والحسم على ضرورة وضع حد لسفك الدماء.

العاهل السعودي لم يلق كلمة في الجلسة الإفتتاحية للحوار، لكنه كان التقى الوفدان كلا على حدة لدى وصولهما جدة الإثنين. وقالت المصادر إن الملك قال بصراحة لا يجوز ما يحدث. كيف تسفك دماء المسلمين بأيدي مسلمين. وعبر عن استيائه وامتعاضه، مضيفا لا يجوز التفرج على ما يجري، وهذا هو ما دفعني لدعوتكم للحضور إلى مكة المكرمة للإلتقاء في رحاب الحرم المكي، وبجانب الكعبة المشرفة.

وأضاف الملك "لن نتدخل فيما بينكم. لا تخرجوا من مكة إلا بعد أن تتفقوا. وابقوا في مكة عدة ايام حتى يتحق الهدف المطلوب".

الجلسة العلنية (الإفتتاحية) للحوار عقدت في الواحدة من بعد ظهر أمس بتوقيت مكة المكرمة، وألقيت فيها ثلاث كلمات لكل من محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، واسماعيل هنية رئيس الحكومة.

عباس وصف في كلمته العلنية الأيام التي شهدت الإشتباكات الدائرة بين الحركتين، خصوصا في غزة، بأنها "أيام سوداء". وطالب بضرورة الإتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. فيما طالب مشعل في كلمة مماثلة بإلتزام فوري بوقف الإشتباكات، ملمحا لما جرى من قتل لأحد كوادر "حماس" يوم وصول الوفدين للسعودية. وأكد مشعل على ضرورة الزام كوادر الطرفين بوقف النار، وعدم بدء الحوار من نقطة الصفر، وإنما أن تؤخذ الحوارات والإتفاقات السابقة بعين الإعتبار. ودعا هنية إلى إقرار ميثاق شرف في مكة، والتوصل لاتفاق شامل لا جزئيا.

الجلسة السرية

وعندما رفعت الجلسة العلنية، بدأت الجلسة السرية المغلقة، طلب الكلام كل من محمد حسن شمعة عضو قيادة "حماس" السياسية في غزة، خليل الحية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن "حماس"، نصر يوسف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وعزام الأحمد رئيس كتلة "فتح" في المجلس التشريعي.

شمعة أكد في كلمته على أنه لا غالب ولا مغلوب في الإقتتال الفلسطيني. وقال لا أحد يستطيع إلغاء الآخر. وقال الحية إن وفد "حماس" جاء من أجل التوصل لاتفاق، ولا بد من التوصل لاتفاق.

نصر يوسف قال لقد احتكمنا للديمقراطية حتى لا نحتكم للسلاح، ومؤسف العودة للسلاح. هذه حرب لا منتصر فيها، والمنتصر فيها مهزوم. واضاف أن هناك نسبة معينة من اعضاء الحركتين قد لا تلتزم بما يمكن الإتفاق عليه، ويجب أن نأخذ ذلك بعين الإعتبار. وهنا تدخل مشعل قائلا من لا يلتزم يجب أن نرفع الغطاء عنه.

وتمنى عزام الأحمد أن يكون هذا هو اللقاء الأخير الذي يعقد لبحث القضايا الخلافية. لكنه حاول الغمز من قناة "حماس" قائلا "أعتقد أن الموضوع السياسي لا تباين كبيرا بشأنه..الفجوة ضاقت"، قاصدا الإشارة إلى اتصالات تجري بين "حماس" وشخصيات اوروبية مستقلة، عملت "فتح" على تسويق المقترحات الأوروبية التي قدمت خلالها باعتبارها اتفاقات سرية بين "حماس" واسرائيل. ولوحظ أن محمد دحلان عمل على دفع الأحمد لإطالة الحديث حول هذه النقطة، إذ أنه تدخل قائلا "أنا مش فاهم..ماذا تقصد..؟".

آليات الحوار

عند هذا الحد رفعت الجلسة بعد الإتفاق على ما يلي:

أولا: يشمل جدول أعمال الحوار مناقشة القضايا التالية:

1.     تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

2.     أسس الشراكة بين الحركتين.

3.     اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

4.     تعميق الوفاق الوطني الفلسطيني.

ثانيا: تشكيل لجان فرعية تتولى كل لجنة مناقشة واحد من هذه العناوين.

ثالثا: عقد لجنة مسائية عامة بعد صلاة العشاء.

سيارة واحدة

قبل افتتاح الجلسة العلنية، كشفت المصادر أن عباس اصطحب مشعل معه في سيارته من جدة إلى مكة المكرمة، حيث تمت معالجة العديد من النقاط الخلافية بين الجانبين على مدى قرابة الساعة تستغرقها الطريق عادة. ولم تتم معرفة تفاصيل ما جرى خلال الطريق بعد. غير أن المصادر تجمع على ايجابية اللقاء، كما تجلى خصوصا في تعامل عباس مع وفد "حماس"، حيث تعمد مداعبة محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الذي اشتهر بتعليقاته الإعلامية اللاذعة بحق الرئيس الفلسطيني. وآخر تعليقات نزال كانت التساؤل عبر احدى الفضائيات عن اسباب ذهاب عباس للمشاركة في القمة الإفريقية في أديس ابابا، قائلا "لا ندري سبب ذهاب عباس لأديس ابابا..هل ذهب ليحل مشاكل المحاكم الإسلامية الصومالية..؟

تقول المصادر إن عباس سمع يقول لنزال ضاحكا لدى رؤيته "وبعدين معاك..بدكيش تبطل تحكي علينا..؟". وسمع نزال يجيبه ضاحكا هو الأخر "أنا بحكي حقائق". وبعد انتهاء الغداء الذي اقامه العاهل السعودي للوفدين في قصره بمكة، إثر انتهاء الجلسة المغلقة، سمع عباس ينادي على نزال بود قائلا "يا عكروت بدي أسلم عليك".

تشكيلة الوفود

العاهل السعودي حضر الغداء الذي اقامه على شرف الوفدين، كما حضر بمعيته ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، وعدد من كبار الأمراء ورجال الدولة.

وكان ولي العهد السعودي والأمراء متعب بن عبد العزيز، سعود الفيصل، مقرن بن عبد العزيز رئيس الإستخبارات العسكرية، بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن القومي، وعدد آخر من الأمراء حضروا لقاء الملك مع وفدي "فتح" و"حماس" لدى وصول الوفدين بالتتابع لجدة الإثنين.

ووفقا لمصادر فإن عباس والوفد المرافق له وصل جدة على متن طائرة الرئاسة الفلسطينية، فيما أقلت طائرتان سعويتان خاصتان مشعل ووفد "حماس" القادم من مطار دمشق، وهنية وأعضاء قيادة الداخل القادم من مطار العريش المصري، بعد أن وصلوه بالسيارة من غزة.

وفد عباس ضم كل من اللواء نصر يوسف عضو اللجنة المركزية، روحي فتوح الممثل الشخصي للرئيس، عزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لـ "فتح"، محمد دحلان عضو المجلس التشريعي، أحمد حلس رئيس مرجعية "فتح" السابق في غزة، سمير المشهرواي، عضو مرجعية "فتح" في غزة، ماهر مقداد الناطق بلسان "فتح" في غزة، نبيل عمرو مستشار عباس السياسي والإعلامي، جمال الشوبكي سفير فلسطين في الرياض.

أما وفد "حماس" فقد تشكل من كل من خالد مشعل، اسماعيل هنية رئيس الوزراء، الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي، الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية، محمد نزال، محمد النصر، عزت الرشق، اعضاء المكتب السياسي، خليل الحية عضو المجلس التشريعي، عبد الرحمن زيدان وزير الأشغال العامة، سمير أبو عيشة وزير التخطيط، نزار عوض الله، محمد حسن شمعة، خالد قطامش اعضاء القيادة السياسية في غزة. وقد منعت سلطات الإحتلال الإسرائيلي الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء من المشاركة بالوفد.

إلى ذلك حضر اللقاء كذلك محمد رشيد، والدكتور زياد أبو عمرو كونهما شاركا في التوسط في آخر جولات الحوار الوطني في دمشق مؤخرا.

مشاركة دحلان

وجود دحلان مثل عامل الإثارة الأساسي في مكة، حيث تكهرب الجو في البداية حين رأى اعضاء وفد "حماس" الرجل الذي يحملونه المسؤولية الأولى عن المجازر التي ارتكبت في القطاع، وصافحوه ببرودة ظاهرة، فيما امتنع الدكتور الزهار عن مصافحته والسلام عليه، لمسؤوليته عن محاولات عدة لاغتياله، ولكونه قام بتعذيبه في فترة سابقة، ونتف ذقنه، اثناء وجوده في سجن الأمن الوقائي حين كان دحلان مديرا للأمن الوقائي في القطاع، لكن عضوا واحدا من وفد "حماس" قبّل دحلان، ويقال أنه فعل ذلك مشدوها بالمفاجأة.

على كل تم تجاوز مسألة وجود دحلان بسلام في اليوم الأول (الإثنين)، وكذلك سحابة نهار اليوم الثاني (الثلاثاء) ودون حدوث مشادات، لا يعرف إن كان يمكن أن تقع في وقت لاحق.

لماذا مشاركة دحلان في وفد "فتح"..؟

المصادر تلفت إلى أن وفد "فتح" غلبت على تشكيلته اساسا ظاهرة عدم التوازن، ذلك أنه شكل في غالبيته الساحقة من ممثلي "فتح" في غزة، وباستثناء أحمد حلس فإن هؤلاء جميعهم من انصار دحلان. ولم يمثل الضفة غير عزام الأحمد، ونصر يوسف (اصوله من الجانب الشرقي من الأغوار)، ونبيل عمرو وجمال الشوبكي. ومرة أخرى، باستثناء يوسف، لم يصطحب عباس أحدا من اعضاء اللجنة المركزية للحركة، وأحضر معه قيادات صف ثاني وثالث.

أما وفد "حماس" فقد تشكل في كليته من قيادات الصف الأول، وشكل على نحو متوازن، حيث ضم ممثلين للحكومة والحركة..للداخل والخارج.. وللضفة والقطاع.

غير أن الظاهرة التي لفتت نظر المراقبين تدعو من وجهة نظرهم للتفاؤل وليس للتشاؤم..ذلك أن المصالحة يراد لها أن تكون مع الرجل الذي يقاتل "حماس" في غزة، وأنصاره، لا مع الذين لا علاقة لهم بما يجري من سفك للدماء.

وكان محمد نزال هدد دحلان مؤخرا بالقتل بشكل موارب عبر فضائية الأقصى التابعة لحركة "حماس" بقوله "يادحلان إذا كنت رجلا أخرج من جحرك إلى الشارع ليراك الناس..يد العدالة ستطالك أينما ذهبت".

وتبدي المصادر اعتقادها بأن دحلان أصبح معنيا بالحضور من أجل أن يتوصل إلى حل قبل أن يقتل. وتقول المصادر إن دحلان كان يطبق اجراءات امنية احترازية مشددة جدا قبل التوجه لمكة المكرمة، خشية تعرضه للقتل من قبل "حماس" خاصة وأنه تحدى "حماس" في خطاب علني أن تقتله. وتضيف المصادر أنه كان يتموه بلباسه، ويستخدم في تنقلاته سيارات غير معروفة أنها من بين سياراته.

مرونة عباس

أخيرا لماذا أصبح عباس معنيا بالحل والتفاهم..؟

تلخص المصارد ذلك في العوامل التالية:

أولا: عدم قدرته على تحدي الوساطة السعودية.

ثانيا: عدم قدرته على التشدد أكثر من السعودية في مطالبته "حماس" بإعلان موافقتها على المبادرة العربية لقمة بيروت، التي هي في اصلها مبادرة تقدم بها العاهل السعودي الحالي في حينه، يوم كان وليا للعهد.

ثالثا: وصول عباس إلى قناعة بعدم امكانية تحقيق نصر عسكري على "حماس" لطالما وعده دحلان بتحقيقه. وقد تكرست هذه القناعة إثر الإشتباكات العنيفة التي أعقبت حرق انصار دحلان للجامعة الإسلامية في غزة، إذ تؤكد المصادر أن مقاتلي "حماس" تمكنوا من اجتياح جميع المراكز الأمنية في غزة وشمال القطاع، وكان لديهم استعداد لمواصلة اقتحام بقية المراكز الأمنية التابعة لمرجعية عباس، وتأتمر بأمر دحلان.

رابعا: إن انتصار "حماس" عسكريا في غزة يعني فصل القطاع عن الضفة الغربية حيث السيطرة هناك لـ "فتح".

في ندوة بمقر جمعية الشؤون الدولية بالعاصمة الأردنية

الرجوب: نصر على محاكمة "حماس" من خلال صناديق الإقتراع

ـ نصر على تشكيل لجنة تحقيق وطنية تحدد المسؤول عن الإشتباكات ضمن الحل المنشود بمكة

ـ الرئاسة اخطأت في التعامل مع المبادرة الأردنية.. بدهم يتحملونا لعدم وجود خيار آخر لديهم

ـ "فتح" ناقشت القيام بانقلاب واغتيالات وإحداث حالة فوضى ثم استقرت على الإنتخابات

ـ عصابة الأربعة التي تضمني ودحلان والبرغوثي وفتوح غير موجودة ولن نطيح بعباس

ـ المال الأميركي لن يتمكن من شرائنا..عبد الناصر بعظمته لم يتمكن من احتواء "فتح"

7/2/2007

عمان ـ شاكر الجوهري:

كشف جبريل الرجوب، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عن أن حركته مصرة على تشكيل لجنة تحقيق وطنية تقوم بتشخيص وتحليل وتحديد آليات إدانة الطرف المسؤول عن الإشتباكات المسلحة في فلسطين كجزء من الحل جاري الحوار حوله بين وفدين من الحركتين في مكة المكرمة. وقال في ندوة نظمت له في مقر جمعية الشؤون الدولية في العاصمة الردنية مساء أمس الأول (الإثنين) إن "فتح" مصرة على محاكمة "حماس" من خلال صناديق الإقتراع. وأقر بأن "فتح" ناقشت القيام بانقلاب واغتيالات وإحداث حالة فوضى ثم استقرت على اجراء الإنتخابات التشريعية، نافيا وجود "عصابة الأربعة" التي تضمه ومحمد دحلان ومروان البرغوثي وروحي فتوح، وفقا ىلسؤال وجه له بالخصوص. وأكد أنه لا توجد خطط لدى المذكورين لإطاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ونفى أن يكون المال الأميركي الذي يدفع لحركة "فتح" قادرا على شرائها..وقال إن عبد الناصر بعظمته لم يتمكن من احتواء "فتح". كما اعتبر أن السلاح الذي يتم ادخاله بمعرفة اسرائيل لصالح الحرس الرئاسي الفلسطيني في خضم الصراع مع حركة "حماس" يتم بموجب اتفاقات مع اسرائيل.

الرجوب قسم  مداخلته الرئيسة إلى اربعة اقسام هي محطة 1948، ومحطة الثورة الذي قال إن حركة "فتح" تحملت خلالها مسؤولية قيادة الكفاح الوطني الفلسطيني، ثم محطتا اوسلو والإنتخابات التشريعية الأخيرة.

المحطتان الأولتان مر عليهما الرجوب مرور الكرام، لكنه توقف عن المحطتين الأخريين بشيئ من التفصيل. فيما يتعلق بمحطة اوسلو قال إنها حققت ثلاثة مكاسب رئيسة للشعب والقضية الفلسطينية هي:

أولا: قبول اسرائيل قيام دولة فلسطينية من خلال اعترافها بوجود شخصية وهوية فلسطينية قبلت بها كشريك في عملية السلام.

ثانيا: وجود ضمانات اقليمية ودولية لحماية الشريك الفلسطيني، على نحو أحدث تغييرا في أصول اللعبة.

ثالثا: اقرار اسرائيلي رسمي لأول مرة بأن الأراضي التي احتلت عام 1967 هي اراض غير اسرائيلية "اضافة إلى نص ضعيف في مسألة القدس".

وقال الرجوب إن الشريك الفلسطيني تمثل في ياسر عرفات برمزيته وعظمته، الشرعية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية، "فتح" بتاريخها وسجلها النضالي، المؤسسة الأمنية الفلسطينية بأدائها. وعاد إلى تلخيص هذه النقاط بالقول إنها تمثل الشراكة السياسية والأمنية الفلسطينية.

واشار الرجوب إلى أن تغيرا حدث في الحكم الإسرائيلي مع اغتيال اسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تم التوصل معه إلى اتفاق اوسلو، وأن الجانب الذي انتقل الحكم له بدأ يعمل على اعادة قواعد اللعبة إلى المربع الأول..أي شطب الشريك الفلسطيني، وقبول شريك بمواصفات ومقاييس ومفاهيم جديدة وبأدوات جديدة. وقد استهدفت عملية الشطب عرفات، منظمة التحرير، حركة "فتح"، والمؤسسة الأمنية الفلسطينية. وقد حدث هذا بوتيرة متعاظمة، كانت تنخفض حينا وتتعاظم حينا آخر بفعل مؤثرات اقليمية ودولية أهمها الإدارة الأميركية.

في هذه المرحلة، كشف الرجوب أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الليكودي، عرض على الأردن فكرة تقضي بالإلتفاف على زعامة أبو عمار وقيادته وحركة "فتح"، لكن هذه الفكرة كانت محل رفض اردني.

وانتقل الرجوب للقول إن طرفا فلسطينيا فقد البوصلة تقاطع سلوكه مع كل من له مصلحة بعدم اقامة دولة فلسطينية، لأنه فقد البوصلة، وذلك في اشارة إلى حركة "حماس". وقال إن هذا الطرف أقدم على سلوك ساعد الجانب الإسرائيلي على ايجاد كل المبررات للتنصل من التزاماته والإستحقاقات التي كان يجب أن يقدمها للشعب الفلسطيني. وأوضح أنه يعني بذلك بعض التكتيكات النضالية التي لم تخدمنا في حينه، بل كانت على العكس من ذلك "تساعد في خنقنا وعلى تنصل اسرائيل من التزاماتها زاستحقاقات متصلة بالإنسحاب وتجميد الإستيطان..وتوسيع سلطات ومسؤوليات السلطة الفلسطينية".

صيغة عرفات

بالرغم من ذلك، أشار الرجوب إلى أنه "تطلعنا وبصدق إلى ضرورة توحيد الخطاب السياسي النضالي الفلسطيني والسلوك الوطني، وتحقيق اجماع خلف مشروع رؤية استراتيجية مرتبطة بفكرة الدولة والإستقلال من خلال حوار وطني".."سري وعلني، وتنقلنا تقريبا بين كل العواصم العربية في محاولة لإنجاز وحدة خطابنا وسلوكنا إلى أن وصلنا إلى مفترق طرق في شباط/فبراير 2004، حيث قدم عرفات صيغة اقرتها حركة فتح".

هذه الصيغة كانت تنص على:

أولا: اجراء انتخابات في المناطق الفلسطينية تشارك فيها كل الأطياف السياسية.

ثانيا: اعادة صياغة مؤسسات منظمة التحرير بما يكفل دخول كل القوى والأطياف السياسية.

وقال إن حوارا وطنيا بدأ على هذه القاعدة لم يتكلل بالنجاح في عهد عرفات، إلى أن حدث ذلك في القاهرة بتاريخ 17/3/2005، "والذي اعتبرناه انطلاقة باتجاه وحدة الخطاب والبرنامج والسلوك والنضال وكل مكونات ومركبات اقناع الأسرة الدولية بأن اقامة الدولة الفلسطينية سيكون عامل ايجابي يساهم في تحقيق الإستقرار الإقليمي والسلم العالمي".

كفتحاويين، واصل الرجوب قائلا كنا صادقين وقبلنا بمبدأ الإنتخابات وصندوق الإقتراع لتداول السلطة من موقع القناعة، كونه خيارا مرتبطا بمصالح وطنية، لكننا فشلنا في تكييف مؤسسات وأجهزة السلطة المدنية والأمنية مع متطلبات واستحقاقات نظام سياسي قائم على التعددية. وهذا خطأنا الذي يدفع شعبنا الفلسطيني، و"فتح" ثانيا، ثمنه الآن.

أقر الرجوب كذلك بالفشل في ايجاد كل عناصر النجاح لصالح الحركة (فتح) في الإنتخابات، أو في العملية الإنتخابية. وقال "في كل الأحوال لم نخسر الإنتخابات لصالح الإحتلال، وإنما لصالح فصيل فلسطيني نعتبره جزءا من حركة التحرر الفلسطيني ببعد اسلامي. ونحن لأول مرة في التاريخ نكون عراة أمام الناخب الفلسطيني".."الشعب حاكمنا ونحن قبلنا الحكم".

احتمالات ما قبل الإنتخابات

وتناول الرجوب رؤية "فتح" للإنتخابات قبل اجرائها قائلا "كانت الإحتمالات واضحة لدينا في "فتح" في الفترة بين آذار/مارس وكانون ثاني/يناير 2006، وكنا نقف امام ثلاثة احتمالات، وعدد هذه الإحتمالات كما يلي:

أولا: أن نحصل على أغلبية في المجلس التشريعي.

ثانيا: أن نتعادل مع "حماس".

ثالثا: أن نخسر الإنتخابات لصالح "حماس". وقال إن هذا كان أسوا الإحتمالات.

ونفى الرجوب أن تكون "فتح" حاولت الإلتفاف على نتائج الإنتخابات، أو الإنقلاب عليها. وأكد أن المؤسسات الحركية كانت قررت:

القرار الأول: اجراء الإنتخابات في موعدها المقرر في 25/1/2006، واعتبار هذا اليوم يوما مقدسا.

القرارالثاني: وجوب توفير كل شروط نجاح العملية الإنتخابية، و"اجرائها في ظروف أمنية مريحة، وبشفافية ونزاهة شهد بها كل العالم، ونحن من وفر الفرصة للمراقبين الدوليين للحضور، وللناخب كي يتمكن من الوصول إلى صناديق الإقتراع".

ثالثا: نقل السلطة لحركة "حماس" إن فازت بالإنتخابات.

أما فيما يتعلق بالمشاركة بالحكومة في حالة فوز "حماس"، فقال الرجوب كان قرارنا إذا قبلت "حماس" بالتزامات السلطة ومنظمة التحرير اتجاه الإستقرار الإقليمي والسلم العالمي، نشارك في الحكومة، وإلا نشكل معارضة مسؤولة.

وبعد فوز "حماس" قال الرجوب إن "فتح" تمترست عند ثلاث مسائل هي:

الأولى: أن مشاركة "فتح" في الحكومة مرتبطة بقبول "حماس" لفكرة الدولتين.

الثانية: قبول الحكومة الجديدة لكل الإلتزامات التي قدمتها السلطة والحكومات السابقة ومنظمة التحرير إزاء الإستقرار الإقليمي والسلم الدولي.

الثالثة: القبول بمرجعية قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع مع اسرائيل.

وقال الرجوب "اخواننا في حماس رفضوا وتهربوا وشكلوا حكومتهم لوحدهم..نحن ادينا التحية وقبلنا بالنتائج وحاولنا وسعينا لأن نتصرف كمعارضة مسؤولة، لكن هذه الحكومة فشلت في القيام بكل المهام الملقاة على عاتقها في الداخل، ولجهة ادارة الصراع مع الإحتلال وإيجاد آليات لتجنيد العامل الدولي والإقليمي لصالح قضيتنا الفلسطينية". أضاف "بالعكس اصبحنا في حالة حصار ومتهمين بأننا جزء من محاور، وأصبح الشعب الفلسطيني ومناعته الوطنية في حالة من التآكل، وأصبح هناك خطر على مشروع الدولة والإستقلال".

"القعدة" في الكعبة

ورأى الرجوب أنه كان على الحكومة أن تتكيف مع استحققات السلطة، وتلبي كل الإلتزامات والإستحقاقات التي توفر لها الشرعية العربية كعامل داعم، والشرعية الدولية كعامل مساعد في تحقيق مسؤولياتها، وتجديد الأمل وتوفير الأمن ولقمة العيش واسباب الصمود للشعب.

ويؤكد الرجوب أنه يوجد إقرار الآن لدى الغالبية العظمى، حتى في "حماس" بأن هذه الحكومة قد فشلت وأنه لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني، قال الرجوب "مع احترامي لكل العواصم والقيادات العربية، توجد اسباب منطقية..موضوعية موجبة لأن يكون الحوار الفلسطيني في فلسطين، وأن يكون الإتفاق في فلسطين"..واضاف "أما وقد فشلت كل الجهود، فنأمل أن تشكل الكعبة عامل استفزاز للجميع على التوافق على ما من شأنه أن يوفر المناعة الوطنية لحماية مشروعنا الوطني".

وقال الرجوب إنه مطلوب من حكومة الوحدة الوطنية في حال الإتفاق على تشكيلها:

أولا: أن تكون أحد عوامل منظومة الإستقرار، وهذا يفترض في الحوار الفلسطيني أن يعمل على تحديد مهام الحكومة. وأبدى أن "فتح" ترى تحديد هذه المهام فيما يلي:

1ـ ايجاد آلية لتنظيم العلاقات الداخلية في المجتمع الفلسطيني داخل الوطن المحتل، بما في ذلك حماية المسيرة الديمقراطية، لا الإنقلاب عليها.

2ـ تجنيب الساحة الفلسطينية الصدام العنيف الذي يهدد بحرب اهلية.

3ـ توفير الأمن في اطار سيادة القانون.

4ـ اعادة صياغة مؤسسات وأجهزة السلطة بمنظور سياسي قائم على التعددية.

Latest News and Our Sites

 مواقع إبـداع وآخر الأخبار من الفرنسية

 AFP in Francais    Elza جديد New  

  AFP in Russian  AFP in Arabic 

OMedia    Painting     Literature       Poetry 

AFP in Deutsch  AFP in Espanol   AFP in Portugues    Voice of Bahrain

 

تود حركة إبداع أن تؤكد على أنها متمسكة  بمبادئها المعلنة منذ سنوات طويلة بالديمقراطية وحرية النشر وفي الوقت ذاته أن تتحفظ على التحليل السياسي الذي تنشره للمرة الأخيرة للصديق والزميل شاكر الجوهري في هذه الصفحة التي ستكون الأخيرة في موقعها السياسي بعد أن استكملت التوثيق لمختلف التيارات الفكرية والسياسية التي تتفق معها أو تختلف مفسحة المجال واسعا للباحثين والمفكرين والسياسيين كي يستخلصوا الدروس والعبر من أمة عربية تصر على تحشيد القومي من أجل إنجاز الهزائم لشعوبها والمضي قدما في ركب خدمة المصالح الأميركية في المنطقة

تحليل سياسي

توافق رسمي وشعبي اردني على مواجهة

التفريق الإيراني للعراقيين على أسس مذهبية

   25/1/2007

شاكر الجوهري/عمان

يزداد القلق الأردني من احتمالات اتساع النفوذ الإيراني في المنطقة عامة، وداخل الأردن خاصة، في ضوء أربعة عوامل متداخلة هي:

الأول: الخلفية الأيديلوجية للسياسة الإيرانية. والمعني هنا ليس الأيديولوجية الإسلامية في عموميتها، وإنما في شقها المذهبي القائم على ادامة وتفعيل صراعات تاريخية، يفترض أن يكون قد عفا عليها الزمن..لا أن تتوارثها الأجيال جيلا عن جيل.

الثاني: ازدياد القوة العسكرية الإيرانية باعتبارها أداة تفعيل وإدامة للصراع التاريخي، الذي لم يعد يوجد من اطرافه غير طرف واحد تغذيه اهداف ايرانية لا تمت للدين أو لأي من المذاهب بصلة.

هذا الطرف يعمل على اختلاق وتخليق خصوم مذهبيين على قاعدة سياسية.. وعلى الطريقة الدونكشوتية.

المثال الأوضح لذلك يتمثل الآن فيما آلت إليه الأوضاع في العراق جراء الحرب المذهبية التي شنت على نظام الحكم السابق، وبررت تحالف المعارضة المذهبية مع الولايات المتحدة تحت شعار اتهام صدام حسين بالعمالة لأميركا..!

الثالث : خلط اوراق التحالفات السياسية على نحو غير مسبوق، بحيث يتم التحالف مع اميركا في العراق، ومحاربة اميركا وحليفها الإستراتيجي (اسرائيل) في لبنان.. وفي الحالتين ايران هي من يمسك بخيوط تحريك اللاعبين، وتجسيد دور مقاوم لحلفائها في لبنان، يؤدي إلى كسب تأييد الرأي العام العربي والإسلامي في كل مكان، بما يدفع العرب والمسلمين إلى غض النظر عما يجري من ممارسات طائفية ومذهبية في العراق، وإعلان تاييدها للنموذج المناضل في لبنان، على قاعدة تغليب وتعظيم القواسم المشتركة ممثلة في محاربة اميركا واسرائيل، وتأجيل القضايا الخلافية مثل الصراع المذهبي في العراق.

هذه الإستراتيجية، وهذا التكتيك الذي يعمل بعض العرب والمسلمين على اقناع انفسهم به يقود فقط إلى توظيف بالون انتصار محدود في لبنان، لا تأثير حاسما له على مجريات الصراع الكلية، من أجل افقاد الأمة عمقها الإستراتيجي الأهم ممثلا في العراق.

العراق أهم بكثير بالنسبة لإيران، وبما لا يقارن مع التصدي الجزئي والتكتيكي المحدود للعدو الإسرائيلي في جنوب لبنان. خير دليل على ذلك الرفض الحاسم الذي ظل يبديه الخميني لوقف الحرب مع العراق، حتى لاحت بوادر هزيمة ايرانية لم يكن ممكنا تلافيها، مع اكتمال العام الثامن للحرب، التي اشعل فتيلها شعار تصدير الثورة.

للتذكير فإن شاه ايران وافق سنة 1973 على وقف الحرب مع العراق ليسمح للجيش العراقي بأن يشارك في حرب رمضان إلى جانب الخصم السوري لإيران، ضد حليف ايران الإسرائيلي في حينه. أما الخميني فقد رفض عام 1982 وقف الحرب، أو حتى ابرام هدنة تسمح للجيش العراقي بالمشاركة في صد العدوان الإسرائيلي عن لبنان..تحديدا عن جنوب لبنان..! وما كان يمثله من تهديد بالغ الجدية لسوريا..مع ملاحظة أن اسرائيل كانت قد تحولت إلى عدو لإيران، في حين أن سوريا كانت قد تحولت إلى حليف استراتيجي لإيران..!! 

هل من المنطق في شيئ التنازل عن العراق مقابل نجاح حزب الله في منع اسرائيل من تحقيق انتصار..؟!

هل من المنطق في شيئ القبول بغطاء انتصار تكتيكي بالغ المحدودية لتبرير الحاق هزيمة استراتيجية بكل الأمة..؟!

بالطبع نحن لا نقلل من أهمية الإنتصار التكتيكي الذي حققه حزب الله، لكننا في ذات الوقت لسنا مع المبالغة في حجم هذا الإنتصار..خاصة حين يكون هدف المبالغة الحاق هزيمة استراتيجية بالأمة كلها في العراق.

الرابع: عمل ايران على نشر التشيع في عموم دول المنطقة. وهذا ما لا يمكن الإلتفات إليه لو كان يتم خارج اطار استراتيجية ايرانية متكاملة، اوضحنا بعض حلقاتها، وهدفها الإستراتيجي في الأسطر السابقة.. ونريد التأكيد على أن هدفها النهائي هو نشر التشيع في كل العالم الإسلامي على حساب دماء كل المسلمين.

وأخطر ما في الأمر هو عجز ايران عن تحقيق مثل هذا الهدف، بدلالة ما آل إليه التشيع في مصر بعد انتهاء الخلافة الفاطمية، التي تحولت إلى خلافة اسماعيلية (مذهب منشق عن المذهب الشيعي) قبل أن تسقط هذه الخلافة بشكل نهائي، وكون اميركا هي الأقدر بحكم أنها القوة الأعظم في هذا العالم على حصاد نتائج التكتيكات الإيرانية غير المؤهلة لتحقيق اهدافها.

ليس بالضرورة أن تكون هذه النظرة في شمولية تطلعها للمشهد الإقليمي والمستقبلي وراء حديث مبكر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن مخاطر الهلال الشيعي..لكن ذاك الحديث كشف في اطار تداعياته عن حلقات لم تكن معلنة من الإستراتيجية الإيرانية..إذ قال مسؤول ايراني في حينه تعليقا عل كلام الملك إن ايران لا تتطلع إلى هلال شيعي، لكنها تتطلع إلى بدر شيعي..أي أنها تتطلع لاجتياح كامل المنطقة لا فقط اطرافها..!

ولم يكن العاهل الأردني، كما أوضح مرارا فيما بعد، يقصد المذهبية في بعدها الديني، وإنما في بعدها السياسي، وهذا ما اوضحه مجددا في حواره الأخير مع صحيفة "الشرق الأوسط"..لكن ايران ظلت تروج لبعد ديني لأقوال الملك لم تدر في خلده للحظة واحدة، بهدف تغذية الإنقسامات المذهبية باعتبارها الورقة الرابحة التي تعودت على العبث بها وتوظيفها لخدمة اغراضها غير الدينية، وغير المذهبية في ذات الآن.

لذلك، هناك في الأردن من ينظر الآن لمساعي حزب الله، عبر تحالفات معقدة ابرمها مع اطراف غير اسلامية، مجرد تكتيك جديد يصب في خدمة الهدف الأبعد للسياسة الإيرانية.. التقدم خطوة أخرى على طريق الهيمنة الإيرانية، مع اقرار من يرى ذلك بأن كل ما يقوله حزب الله عن حكومة فؤاد السنيورة صحيح في كليته لجهة ارتباطها بالمخطط الأميركي، وتحريضها على مواصلة حرب تموز/يوليو الماضي بهدف حرمان حزب الله من تحقيق أي نصر، ليس بالضرورة أن يكون ذلك على خلفية فهم واع للإستراتيجية الإيرانية، وإنما على قاعدة تمسك قاصر بالحكم.

أهم ما في الأمر هو تماهي موقف احزاب المعارضة في معظمها مع الموقف الرسمي الأردني، تماما كما توحد الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي عامي 1990/1991، حين تمسك الأردن الرسمي والشعبي برفض الحل الدولي لصالح الحل العربي لأزمة الكويت، ثم توحدا على رفض العدوان الثلاثيني على العراق.

العراق الآن عاد ليوحد الموقف الداخلي الأردني من جديد، بعد أن وجد الأردن الرسمي نفسه مدعوا لمراجعة موقفه الأخير الذي حمل صدام حسين مسؤولية اشعال الحرب مع ايران..وهو الموقف الذي تم التعبير عنه في اواسط تسعينيات القرن الماضي في اطار محاولة تكفير متأخرة عن موقفه من أزمة الكويت.

المعارضة الأردنية أيضا تقوم الآن بمراجعة موقفها الذي تحول نحو الإيجابية اتجاه ايران في ضوء الموقف الإيراني الداعم لفصائل فلسطينية مقاومة. وهذا ما يتجلى في المذكرة الأخيرة التي تم تسليمها للسفير الإيراني في عمان الثلاثاء، تطلب ردا خطيا من الحكومة الإيرانية على ملاحظات الأحزاب الأردنية بشأن الموقف الإيراني المؤجج للإنقسامات المذهبية في العراق.

حول هذا الأمر يقول الملك عبد الله الثاني في حواره مع "الشرق الأوسط".."نأمل أن تنصب جهود كل الدول المجاورة للعراق، بما فيها إيران، على مساعدته للخروج من محنته وأزمته الراهنة والحيلولة دون انزلاقه إلى حرب أهلية شاملة تتجاوز آثارها وتداعياتها وانعكاساتها العراق، لتصيب المنطقة بأسرها وتزيد من حالة الإحتقان فيها". ويضيف الملك "ما أود قوله أن إيران أحد الجيران الأقوياء للعراق، ولها أذرع فيه، ولكن ما نأمله أن تكون أذرع خير، لأن الفتنة الطائفية في هذا البلد إذا استمرت فستحرق الأخضر واليابس وتجرف معها دول المنطقة كلها".

أكثر من ذلك يبدي الملك مخاوف حقيقية من احتمال أن تؤدي الفتنة الطائفية إلى تقسيم العراق. يقول "هناك مخاوف حقيقية من تقسيم العراق إلى دويلات ضعيفة متطاحنة تتصارع على مصالح آنية ضيقة على أنقاض دولة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وسيكون الخاسر الأكبر فيها الشعب العراقي بجميع اطيافه ومكوناته".

ونضيف إن ايران، والتنظيمات الإيرانية في العراق تعمل الآن ما فعلته الأم المزيفة حين وافقت على تقسيم الطفل مع أمه الحقيقية..نصفه لكل منهما..!

لكن الأردن الرسمي الذي اعتاد أن ينأى بنفسه عن الصراعات يعبر الملك عن موقفه العملي بالقول "لن نسمح في المقابل أن يستخدم الأردن ساحة لإثارة أية مشاكل تجاه العراق".

لكن خطورة الموقف تجعل الملك يعبر عن موقف جديد من عملية اعدام الرئيس العراقي الأسبق. فبعد أن اقتصر الموقف الأردني المعلن تزامنا مع الحدث، على التعبير عن الأمل في أن يتمكن العراقيون من تجاوز النتائج السلبية، ها هو الملك يقول الآن "لقد ثارت ضجة كبيرة في الشارع العربي عقب إعدام صدام حسين، وحتى أن رئيس الوزراء العراقي جواد المالكي

اعترف أن هناك أخطاء ارتكبت خلال عملية الإعدام. كان يمكن أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بشكل لا يغذي الطائفية والعنف. وكنا نتمنى أن يكون التعامل بشكل آخر مع هذه المسألة"..ليكرر الملك بعد هذه الإضافة الموقف السابق بلغة جديدة أكثر وضوحا "لكن ما يهمنا الآن هو أن يتجاوز العراقيون تداعيات ما جرى، وأن يعملوا على تفويت الفرصة أمام كل من يستهدف عرقلة جهود توحدهم وتماسكهم"، وليعرب عن الأمل "من كافة القوى السياسية العراقية، وبغض النظر عن انتماءاتها الدينية والمذهبية والعرقية، أن تغّلب لغة الحوار نهجا وطريقا، وصولا لتحقيق الوفاق الوطني، وتحفيز كافة مكونات الشعب العراقي، للإنخراط في العملية السياسية بما يحفظ بلدهم ومستقبله وسيادته ووحدة اراضيه".

بالطبع، فإن الأردن الرسمي الذي لا يستطيع معارضة العملية السياسية في العراق، يعمل على اشراك بقية مكونات المجتمع العراقي فيها..وخاصة السنة.

ولا يتردد الملك في الإجابة على السؤال المركزي حول الموقف الذي يجب اتخاذه حيال تعارض الموقفين الأميركي والإيراني، بالقول "أنا أود أن اتساءل: إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تصنفان على أنهما محور، وإيران وبعض القوى والتيارات السياسية وسوريا، تصنف على أساس أنها محور أخر. فهل إذا فكر العرب في أن يشكلوا تكتلا ليس منحازا لا للحلف الأميركي الإسرائيلي، ولا للحلف الإيراني والدول والتنظيمات التي تسير في فلكه، فهل هذا يشكل خيانة.. إن الخيانة هي أن تذهب بعيدا وأن تتحالف مع أعداء الأمة ضد تطلعاتها. نحن نريد موقفا عربيا موحدا. إذا كان لأميركا موقفها وكان لإيران موقفها، فلماذا تستكثرون على العرب أن يكون لهم موقف موحد ومستقل".

بالطبع هناك من يرد على ذلك بطرح تساؤل عن مدى ابتعاد محور الإعتدال عن الموقف والمصالح الأميركية، ولكن دون أن يقلل هذا من حقيقة التوافق الرسمي والشعبي في الأردن على الموقف من ايران واهدافها الإستراتيجية في المنطقة والعالم الإسلامي..؟ وإلى الحد الذي لا تعترض فيه المعارضة الأردنية الآن على التوجيهات الرسمية لأئمة المساجد بضرورة التركيز على خطورة السياسة الإيرانية، ومفرداتها الدموية في العراق.

 المصدر: سان فرانسيسكو كرونيكل
بقلم: ماثيو كالمان
ترجمة وتحرير: صفاء
خصاونة



اصدرت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل تقريرا، نقلا عن العديد من المصادر العسكرية والدبلوماسية الاسرائيلية ان اسرائيل كانت قد اعدت خطة لتدمير حزب الله منذ اكثر من عام تقريبا وتبدأ الصحيفة تقريرها بالقول ان الرد الاسرائيلي القاسي الذي شمل القصف الجوي والبحري على لبنان لما يزعم بانه رد على الاستفزازات التي قامت بها ميليشيا حزب الله تفتح ملفات وخطة تم الاعداد لها منذ اكثر من عام تقريبا
.
ويذكر انه منذ ست سنوات تقريبا، ومنذ ان انهت اسرائيل احتلالها لجنوب لبنان كانت اسرائيل تراقب عن كثب تطور قدرات حزب الله بحذر، وكيفية تعزيز تواجده العسكري في المنطقة، وهكذا وبمجرد قيام الحزب باختطاف الجنديين الاسرائيليين، كان الجيش الاسرائيلي على اتم الاستعداد للرد فورا وعسكريا على ذلك الامر.
ويؤكد تلك المعلومات استاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلات الاسرائيلية جيرالد ستنابيرغ قائلا: ان هذه الحرب تعتبر من اكثر الحروب التي خاضتها اسرائيل منذ عام 1948، وهي على اتم الاستعداد لها، حيث ان الاستعدادات لغزو لبنان بدأت منذ ايار عام 2000، اي مباشرة بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، حينما ظهر جليا بان المجتمع الدولي لم يقم بعمل شيء حيال تخزين حزب الله الصواريخ التي كان يجلبها من ايران، ويهدف من ورائها مهاجمة اسرائيل، لذا فقد باتت اسرائيل مصممة على القيام بحملة عسكرية في لبنان لمدة اقلها ثلاثة اسابيع، اي حتى تتأكد من تدمير كامل قوات حزب الله خاصة ان الجيش الاسرائيلي كان قد تدرب على هذه الحملة منذ العامين الماضيين.
وتؤكد المصادر انه ومنذ اكثر من عام تقريبا بدأ احد كبار المسؤولين العسكريين الاسرائيليين «والذي لم يتم الكشف عن هويته» بتقديم محاضرات وشروحات على الكمبيوتر باستخدام تقنية power point الى العديد من الدبلوماسيين الغربيين والصحفيين والمفكرين حول التفاصيل الدقيقة ومجريات العملية العسكرية التي تنوي اسرائيل القيام بها وفي محاضراته تلك قدم الضابط المسؤول خطة الهجوم الاسرائيلية على لبنان مدتها ثلاثة اسابيع في كل اسبوع يتم انجاز احدى المهمات الرئيسية للخطة.

 الذين يقبلون الأيادي والذين لا يقبلون

4/2/2007

شاكر الجوهري

الذين يقبلون الأيادي وغير الأيادي لا يحق لهم أن يتنمروا على الذين لا يقبلون الأيادي وغيرها..!

هذه القاعدة يجب أن تستقر في السلوك اليومي للناس، تماما كما هي مستقرة في نفوسهم وضمائرهم. والمقصود بذلك الذين يقبلون الأيادي، ويمسحون الجوخ من أجل الوصول إلى المواقع.

ولهذه القاعدة، التي نطالب بتكريسها، جملة اسباب:

أولا: حفاظا على هؤلاء من أن يصابوا بمرض انفصام الشخصية، إذ أن من يقبل الأيادي من أجل الوصول لموقع ما، لا يتماهى السلوك الذي اوصله مع السلوك الذي ينتهجه في التعامل مع بقية الخلق، ويجعلة مضغة في فم الجميع.

ثانيا: أن الذين يتقمصون شخصيات مهمة، ليست لهم، عادة ما تكون معروفة حقيقتهم للناس، وهم بسلوكهم الهجين إنما يحفزون الناس ليغمزوا من قناتهم.

ثالثا: أن المصابين بهذا الداء عادة ما يكونوا من غير المنتجين، وبالتالي غير المفيدين للمجتمع..وهذا يتعارض حد التناقض مع واجبات الوظيفة، مهما كان مسماها رفيعا.

رابعا: أن الأصل في الوظيفة العامة هو خدمة الناس..خدمة المجتمع، ولنا في هذا أسوة حسنة في شخص جلالة الملك الراحل الحسين "فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة".

كان جلالته من أكثر الناس دقة في استخدام الكلمات الدالة على ما يريد قوله..وقد اختار جلالته رحمه الله مفردة "ولنخدم"..وكأني به أراد أن يتأسى بالقول الأشهر "سيد القوم خادمهم".

بالطبع هذا الكلام ليس بلا مناسبة، ولئن كانت هناك مناسبة خاصة هي التي قدحت الفكرة، فإن مناسبات عامة لا تعد ولا تحصى توجب التنويه له في كل حين.

استطرادا لما سبق، خدمة المجتمع جزء من الواجب الوظيفي لكل العاملين في الحقل العام، كما في القطاع الخاص. ولئن كان فقدان اللباقة والكياسة في التصرف والسلوك يرتد على صاحبه في القطاع الخاص، فإنه يرتد على الحكومة، وعلى النظام العام حين يكون مرتكب خطأ سلوكي ما موظفا في القطاع العام. ويزداد رد الفعل السلبي حجما كلما ارتفعت المرتبة الوظيفية لمرتكبه.

الإمتناع عن ممارسة الشفافية تندرج هي الأخرى تحت هذا العنوان.

بل إن امتناع المسؤول عن التصريح الإعلامي، ووضع الرأي العام من خلال الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى في صورة الحقيقة دائما هو تقاعس عن خدمة، ليس فقط المجتمع، وإنما كلك الحكومة والنظام العام.

لا يكفي مواصلة التسبيح بحمد من أسند الموقع، وإنما مطلوب من شاغل الموقع العام أن يقوم بعمله على أحسن ما يكون، وأن يشرح كذلك للناس أهداف وإنجازات الحكومة والنظام..مطلوب منه أن يسوق سياسات الذين اسندوا له الموقع، تماما كما سوقوه هم للناس..!

التصريح الإعلامي ليس خدمة للصحفي أو الإعلامي، بل هو خدمة للنظام العام، ومن يمتنع عن فعل ذلك إنما يكون مقصرا بحق من عينه في موقعه وناكرا للجميل.

الأردن: تيار شعبي وسياسي جديد يدعو لوحدة الضفتين .. ونجل رئيس نادي الضفتين اصبح رئيسا فخريا لنادي البقعة


تاريخ النشر : 
Friday, 26 January 2007

غزة-دنيا الوطن
إعادة تركيب منبر صلاح الدين بنسخته الأردنية العصرية للمسجد الأقصي في مدينة القدس الشريف وتحديدا في هذا التوقيت مسألة توقف عندها من يهتم ويتابع بحرص مجمل تواتر الأحداث وخصوصا علي صعيد عاصفة الإهتمام الأردني السياسي بالترابط أكثر مع الفلسطينيين وحاجاتهم.
ومن الواضح ان تركيب منبر صلاح الدين الشهير بعد إشراف لجنة ملكية أردنية علي إعادة بنائه لا يمكن إعتباره قرارا سياسيا لكنه علي الأرجح إتخذ في توقيت سياسي لا يمكن تجاهله بكل الأحوال مع العلم بان مجموعة كبيرة من الفنانين إشتغلت بهذا المنبر حيث تمت الإستعانة بحرفيين وفنانين من تركيا وسورية والأردن للوصول إلي الشكل الحالي للمنبر قبل جلوسه في مكانه التاريخي بمبادرة مباشرة من القصر الملكي الأردني.
وأول ما يعنيه ذلك بكل بساطة ان عمان ليست فقط راغبة في الحفاظ علي دورها القديم في رعاية الأماكن المقدسة في فلسطين وهو دور منصوص عليه في إتفاقية وادي عربة بينها وبين إسرائيل ولكنها تتحرك بإتجاه هذا الدور وتحافظ عليه وتغادر مسافة أطول بالإتجاه المعاكس للتردد.
ورعاية مقدسات القدس حصريا كانت دوما من أساسيات الإرتباط الأردني الوجداني في عمق المعادلة الفلسطينية وقد خف الإهتمام بهذه الجزئية مع تداعيات الحديث الفلسطيني المتواتر الذي يشعر بالإستفزاز كلما برز اي دور من أي نوع للمملكة الأردنية التي تستمع الآن كما لم يحصل منذ سنوات لآراء متعددة في الداخل تعيد التذكير بان الضفة الغربية هي جزء من أرض المملكة الأردنية الهاشمية بموجب قرار وحدة الضفتين وبان الضفة الغربية كانت أرضا أردنية عندما فقدتها الأمة العربية والإسلامية بالمعني الإداري والسياسي والدستوري علي الأقل.
إذا توقيت عودة منبر صلاح الدين الجاهز له دلالة لا يمكن إسقاطها من حساب المعاصر سياسيا وإقليـــميا خصــوصا بعدما تقرر سابقا إدخار توقيت تركيب المنبر لظروف مناسبة وكلمة مناسبة هنا تقرأ علي انها مواتية سياسيا فلم يوجد في الأشهر الأخيرة ما يعطل تركيب المنبر في الواقع حسب الخبراء والمتابعين للأمر.
والأهم ان عمان تقول ضمنيا بعد إعادتها للمنبر الشهير محمولا بأربع شاحنات علي الأقل انها تستعيد حضورها في معادلة القدس كإحتياط إستراتيجي لأي حل سياسي دولي مستقبلا وأنها لا تنوي التنازل عن هذا الدور المقدسي حتي إذا تطلب الأمر مواجهة اي قراءات وتفسيرات فلسطينية خارج السياق فالفلسطينيون وهم يتحدثون عن دولتهم المستقلة يعرفون بان ملف القدس حصريا لا يمكن معالجته بدون الأردن وذلك أضعف الإيمان.
لكن المشهد الفلسطيني داخل الاردن يتجاوز في جدله وتوقعاته ووقائعه مسألة القدس ومنبر صلاح الدين، فالوسط السياسي المحلي يشهد تفاعلا وحوارا علي أكثر من مستوي لم يكن مسبوقا تحت برنامج عريض يستعرض طبيعة العلاقة بين الأردنيين والفلسطينيين ويكرس قناعات جديدة في صفوف الطرفين بخصوص الوحدة الإجتماعية المتحققة حاليا علي أمل ان تعقبها يوما ما وحدة ذات طابع سياسي.
وداخليا شهدت البلاد إنفتاحا مبرمجا ومسيسا وواعيا تجاه الفلسطينيين سواء داخل المملكة او في الضفة الغربية وتجلي هذا الإندفاع بتسريب قراءات سياسية وليست شخصية لحدث من طراز قرار إدارة نادي البقعة وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في المملكة إختيار رئيس الوزراء ووزير البلاط الأسبق فيصل الفايز رئيسا فخريا للنادي الذي يعتبر من أهم النوادي الرياضية والشبابية في الأردن والذي يعتبر العصب الحيوي والمركزي لباقة واسعة من النشاطات في المخيم.

بهذا المعني اصبح الفايز رئيسا فخريا لنادي البقعة وهي مسألة لا يمكن قراءتها خارج السياق السياسي او سياق الغرض السياسي، فالرجل جلس في مكان كان يحتلـــــه رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجـــالي ومجموعة وسطاء أقوياء من دعاة الوحـــــدة بين الضفتين والشعبين عملت لعدة اســـابيع علي إبعاد المجالي بإعتباره رمـزا لليمين السياسي الوطني الأردني عن رئاسة نادي البقعة ودفعت بإتجاه جلوس الفايز شيخ مشايخ واحدة من أهم العشائر الأردنية في مكانه، وحصل ذلك بترتيب مع بعض ابناء مخيم البقعة أنفسهم علما بان النادي في الوقت نفسه يبحث عن داعمين أساسيين لنشاطته ومساهمين في تحصيل التمويل، ولاعبين كبار يهتمون فعلا بنشاطاته.
والدلالة الرمزية هنا مهمة ففيصل الفايز نجل الزعيم الوطني الراحل عاكف الفايز الذي كان رئيسا لنادي الضفتين في مرحلة ما قبل سنوات قبل ان يعود نادي الضفتين لإسمه القديم وهو نادي مخيم الوحدات، وفوق ذلك بقي الفايز رغم ابتعاده عن مواقع القرار التنفيذي مقربا جدا من القصر الملكي وقد بدأ الرجل بحماس باكورة نشاطاته عبر التدخل لتحصيل تبرعات مجزية من قبل كبار الأثرياء والأغنياء لمصلحة ناديه الجديد، وعبر تحصيل دعم سياسي وملكي ومالي لبطولة الملاكمة الدولية التي يقيمها نادي البقعة.
وسلسلة التفاعل في التقارب الأردني ـ الفلسطيني بكل إتجاهته لا تقثف عند هذه الحدود فقد ساهمت لجنة حكومية شكلت لإعادة النظر في التطبيقات الخاطئة لقرار فك الإرتباط مع الضفة الغربية في هز صورة القرار الشهير في إطار الوجدان الشعبي.
وبعد تشكيل اللجنة اصبح القرار السياسي بفك الإرتباط مهزوزا إلي حد ما ويمكن مراجعته بما يتضمن الإعتراف الضمني بانه قرار خاطئ او نتجت عنه بعض الأخطاء وبشكل يعني بان اي مواطن أردني او فلسطيني متضرر يمكن ان يلجأ للقضاء لكي يندد بمقتضيات وتطبيقات القرار.
وهي صورة يعتقد سياسيا انها مهمة إذا كان المستقبل يتطلع لوحدة من طراز ما بين الشعبين ومؤسساتهما وهي ايضا صورة لا يواكبها إلا الإلتقاط الوحدوي الجدلي الذي تسبب به في الشارع الأردني رئيس وزراء فلسطين إسماعيل هنية وهو يرتدي في المناسبات العامة غطاء الرأس الشماغ الأحمر بنسخته الأردنية وليس الفلسطينية المحلية حسبما لاحظ كل من شاهد التلفزيون مؤخرا، خصوصا وان ألوان أغطية الرأس لها دلالة مهمة في صفوف الشعبين وان حركة حماس تعلن منذ سنوات طويلة أنها لا تعترف بقرار فك الإرتباط وكذلك حلفاؤها في عمان جماعة الأخوان المسلمين.
وبنفس التوقيت عمليا يتفاعل الحديث في اوساط صالونات وإنتخابات عمان عن التيار الوطني الوحدوي الجديد الذي يتم تأسيسه والداعي علنا في وثائقه إلي العودة لمربع وحدة الضفتين وهو تيار علي شكل جبهة يقول أنصارها انها تمثل جميع الأردنيين من شتي الأصول والمنابت وتستعد للإنتخابات العامة المقبلة وتتوقع حضورا قويا في إطارها.
هذا التيار رفض حسب مؤسسيه إنضمام شخصيات بارزة جدا من الشخصيات التي سبق ان تقلدت مناصب الحكم الرفيعة حتي يضمن كما يقول المؤسسون مصداقية أكثر في العمل ولدي الشارع ومن بين الذين قبلوا في الجبهة الجديدة كأعضاء شوري وليس كمؤسسين رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري ونظيره علي أبو الراغب وغيرهما من النخب التي تتمتع بنفس المكانة، وذلك توافقا مع رأي يقول بان نجاح التجربة الحديثة يتطلب الإبتعاد لأكبر قدر عن المخضرمين والمجربين في الماضي علما بأن مثل هذا الإبعاد يفيد القيادات الجديدة للتجربة ويخفف زحام الكبار في طريقها.
وقد عقد المؤسسون عدة إجتماعات في عدة محافظات ومخيمات قبيل الإعلان عن الإطار الجديد الذي يتحرك بدعم مالي وسياسي من شخصين بارزين يمثلان عائلات عميقة وكبيرة في الضفتين وهما الوزير السابق أمجد المجالي والطبيب الشهير الدكتور جهاد البرغوثي والاول نجل الزعيم الوطني الأردني الشهير هزاع المجالي اما الثاني فمستثمر مهم وطبيب معروف وقديم ضمن نخبة عمان العاصمة.
وأنصار هذه الجبهة يقولون بان لديهم قائمة بإسم الوحدة الوطنية وفكرة الضفتين ستشارك في الإنتخابات المقبلة تحت لافتة الوحدة الوطنية والمستقبل الواحد للضفتين وليس سرا ان المؤسسين وبعض كبار المشاركين ليس من النوع الباحث عن الشهرة او المؤمن بالمجازفات بل علي الأغلب من النوع القادر علي إقتناص لحظة تاريخية والقابل للتقاطع مع مشروع لا يغرد خارج السرب الرسمي.