OMedia
Free Media

OMedia Homepage
Political Reports1
Palestinian-Israeli 2
Palestinian-Israeli 3
Palestinian -Israeli 4
Palestinian-Israeli 5
Israeli Historians 6
Israeli Historians 7
Two States Solution 8
London Document 9
Jordan Option 10-E
Two-State Solution 11
تحدي إقامة دولتين-معرب
Ariel Sharon
Iran-Syria Affairs 14
إنسحاب من غزة-15
Avi Shlaim-Amira Hass
Protests-T.Nazmi 17
Germany-T.Nazmi 18
Report 19
Human Rights Watch 20
Jordanian Affairs 21
Palestinian Affair 22
Palestinian Affairs 23
Palestinian Affairs 24
Iraq Affairs 25
Palestinian Affairs 26
Jordanian Affairs 27
Palestinian Affairs 28
Palestinian Affairs 29
Jordan-Palestine30
Jordan-Palestine31
Iranian Affairs32
Yemen Affairs33
Hamas Affairs34
Hamas Affairs35
Hamas Affairs36
Jordanian Affairs37
Jordanian Affairs38
Hamas Affairs39
Jordan Affairs40
Yemen Affairs41
Iraq Affairs42
Lebanon Affairs43
Jordan Affairs44
Lebanon 45
JPR 46
JPR 47
JPR 48
Hezbullah49
Hezbollah50
Hezbollah51
JPR Hizbullah52
JPR Hizbullah53
JPR Hizbullah54
JPR Hizbullah55
JPR Hizbullah56
JPR Pakistan57
JPR USA58
JPR59
JPR60
JPR61
JPR62
JPR63
JPR64
JPR65
JPR66
JPR67
JPR68
JPR69
JPR70
JPR71
JPR72
JPR73
Iran-Israel JPR74
JPR75
JPR76
JPR77
JPR78
JPR79
JPR80
JPR81
JPR82
JPR83
JPR84
Iran&Venezuela
Palestinians-Iraq JP86
JPR 87
JPR 88
JPR 89
JPR 90
JPR 91
JPR 92
JPR 93
JPR 94
JPR 95
JPR 96
JPR 97
JPR 98
JPR 99
Archive OMedia 100
للإتصال بنا

JPR 73



 

Our Sites

Politics

Fiction

Painting

Poetry

Press

Critics

T.Nazmi

Elza

 

31/10/2006 JPR73

برعاية قطرية ـ سورية ـ مصرية ـ اسبانية وموافقة اميركية

قطر تعمل على عقد لقاء مصالحة حمساوي فتحاوي في دمشق

ـ لقاء القاهرة يهدف إلى قطع الطريق على المبادرة القطرية الجديدة ومشعل لا يشارك به لهذا السبب

عمان ـ شاكر الجوهري:

كشفت مصادر وثيقة الإطلاع لـ "الوطن" عن أن دولة قطر تعمل الآن على عقد اجتماع مصالحة بين قادة حركة "حماس" وقادة حركة "فتح" في دمشق. وأضافت المصادر أن هذا اللقاء سيعقد برعاية قطرية ـ سورية ـ مصرية، وكذلك اسبانية.

وتقول المصادر إن اميركا موافقة على عقد هذا اللقاء الذي يهدف إلى ترتيب الوضع الفلسطيني، وأن واشنطن هي التي اقترحت مشاركة اسبانيا في رعاية اللقاء نظرا لعلاقاتها الحسنة مع كل من سوريا والفلسطينيين.

وتكشف المصادر عن أن الدعوة المستعجلة التي تلقاها خالد مشعل من سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة أثناء تأديته مناسك العمرة في مكة المكرمة أواخر رمضان الماضي، كانت لهذه الغاية، وبهذه الأهمية، حيث أطلع سمو الأمير مشعل على المقترح الجديد خلال لقاء استمر بينهما في منزل الأمير القطري في الدوحة لعدة ساعات، فبادر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى الموافقة عليه. وكان أمير قطر بادر إلى ارسال طائرته الخاصة لإحضار مشعل من السعودية. وتضيف المصادر أن الزيارة الأخيرة التي قام بها ميخائيل موراتينوس وزير خارجية اسبانيا لدمشق تمت في اطار الترتيب لهذا اللقاء.

الحسابات الأميركية

وتقول المصادر إن سبب موافقة اميركا على المبادرة القطرية يعود إلى أن واشنطن لم تعد تولي اهمية لمسألة هوية الوسيط الذي يتحرك، بقدر اهتمامها بالنتائج التي يمكن أن تتحقق، خاصة وأنها ادركت أن الخلافات والتنافس بين الأطراف العربية على الأدوار لا يبدو أن له نهاية.. وذلك في اشارة إلى دور مصري سعودي هام تبين أنه ساهم في عرقلة نجاح الزيارة التي قام بها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول لرئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية لغزة قبيل عطلة عيد الفطر، بهدف تحقيق مصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين، إذ أن الضغوط التي مورست على محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية من قبل دول المحور الذي يضم مصر والسعودية وغيرها هو الذي أدى إلى عدم نجاح تلك الزيارة.

وتضيف المصادر أن واشنطن باتت مهتمة في المقام الأول بإزالة اسباب الإحتقان الذي يعرقل أي تقدم للأمام على طريق تحقيق أي انفراج في المنطقة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على المصالح الأميركية.

حسابات المناكفات العربية

وتبدي المصادر اعتقادها بأن ذات الدول تعمل الآن على مواصلة الضغط على عباس بهدف افشال لقاء دمشق المرتقب من خلاله، في حين تتساءل المصادر عما إذا كانت واشنطن ستسمح لحلفائها بفعل ذلك مرة أخرى في اطار المناكفات العربية ـ العربية.

وتلاحظ المصادر أن احتواء الجهد القطري تم في المرة السابقة رغم موافقة اميركية مسبقة عليه، وهي الموافقة التي ابلغتها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية للوزير القطري بشكل مباشر.

وتكشف المصادر عن أن عباس كان حاول اقناع وزير خارجية قطر في المرة السابقة بعدم الحضور إلى غزة من قبيل الحرص عليه، وعدم وجود ضرورة لأن يتحمل مشاق السفر، وقال له إنه سيلتقي اسماعيل هنية رئيس الوزراء ويتوصل معه إلى حل. وحين أصر الوزير القطري على الحضور إلى غزة، استعان عباس بوولف وولش الممثل الأميركي الخاص بالقضية الفلسطينية، الذي اتصل مع الوزير القطري ناصحا اياه بعدم الذهاب إلى غزة، ليفاجأ بأن رايس نفسها تشجع التحرك القطري. ومع ذلك فقد رفض عباس التفاهم الذي كان الوزير القطري توصل إليه مع قادة "حماس" في الداخل والخارج، وتطلب منه الأمر زيارة دمشق مرتين قبل أن يذهب إلى غزة. وقد رأى الوزير القطري في موقف "حماس" الذي تبلور جراء الجهد الذي بذله تطورا مهما لايجوز عدم العمل على البناء عليه. وأصر عباس يومها على أن التفاهم الذي تم التوصل إليه مع قادة "حماس" لا يتضمن اعترافا صريحا بإسرائيل، كما أنه لا يتضمن موافقة صريحة على المبادرة العربية لقمة بيروت، على الرغم من أن التفاهم كان ينص على الإعتراف بالشرعية العربية.

دور المحور الثلاثي

وترى المصادر أن عباس رفض نتائج الجهد القطري في ضوء ما طلبه منه حلفاءه في المحور المصري السعودي الأردني، وهي الأطراف التي تحكم الخلافات علاقاتها مع قطر. ويرفض بعض اطراف هذا التحالف التعامل مع أي جهد قطري حتى لو أسفر عن موافقة "حماس" على شروط اللجنة الرباعية.. خاصة وأن عباس يريد تجييش الواقف المعادية لـ "حماس" لا العمل على تسويق "حماس" ومواقف مرنة قد توافق عليها. ولهذا سارع عباس  إلى تكليف مستشاره نبيل عمرو بعقد مؤتمر صحفي أعلن فيه فشل المبادرة القطرية على نحو غير متعارف عليه في العلاقات بين الدول، ما أثار استياءا قطريا في حينه.

غير أن التحرك القطري الأول أسفر عن نتائج ايجابية لصالح حركة "حماس" كما تؤكد المصادر، إذ أن التحركات القطرية باتجاه"حماس" نشطت تحركات مصرية وسعودية بالدرجة الأولى في ذات الإتجاه، وبهدف منافسة قطر والحيلولة دون أن تحقق نجاحات دبلوماسية، تثبت دورا فاعلا في السياسة الإقليمية.. إذ أن السعودية وافقت في وقت متأخر على زيارة مشعل وقادة "حماس" الآخرين للأراضي المقدسة بهدف أداء مناسك العمرة، ما جعلهم يؤدون المناسك في وقت متأخر عما اعتادوه في العشر الأواخر من كل رمضان.

التحرك المصري

كذلك فقد كان مشعل فوجىء بتحرك مصري في اتجاهه تمثل في الزيارة غير المتوقعة التي قام بها عمر سليمان مدير المخابرات المصرية لدمشق بهدف التقائه اساسا، رغم محاولة اخراج الزيارة باعتبارها تهدف للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ونقل رسالة له من الرئيس المصري.

تقول المصادر إن سليمان ركز مباحثاته مع مشعل على قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، وضرورة اطلاق سراحه في اطار عملية تبادل للأسرى..بالرغم من أن سليمان نفسه كان قال لمشعل في رسالة وجهها إليه قبل فترة أن هذه القضية هامشية..! كما ناقش سليمان مع مشعل قضية تشكيل الحكومة الفلسطينية، حيث اقترح تشكيل حكومة تكنوقراط، لم يوافق عليها مشعل.

في هذا السياق تقول المصادر جاءت الدعوة المصرية لوفد من "حماس" لزيارة القاهرة، وبحث قضية الأسير الإسرائيلي وتشكيل الحكومة الفلسطينية، وذلك بهدف قطع الطريق على التحرك القطري، وإفقاد لقاء دمشق المرتقب مبررات عقده، إن نجح لقاء القاهرة في التوصل إلى حل لأهم قضيتين عالقتين في الملف الفلسطيني، وهما القضيتان اللتان يهدف لقاء دمشق إلى حلهما. ولهذا، ولكي لا يحسب على مشعل مساعدته للتحركات التي تستهدف الدور السياسي القطري، قرر عدم المشاركة شخصيا في لقاء القاهرة، وإيفاد وفد قيادي يمثل "حماس" فيه.

7/11/2006

الزهار وصيام لن يشاركا في الحكومة المقبلة

نعيم مرشح "حماس" الوحيد لخلافة هنية ومصرة على الداخلية

عمان ـ شاكر الجوهري:

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة عن وجود خلاف بين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" حول شخص رئيس الوزراء الفلسطيني المقبل الذي سيخلف اسماعيل هنية، ويشكل حكومة وحدة وطنية.

وقالت المصادر إن هذا الخلاف هو ما حال دون اعلان الإسم الذي رشحته حركة المقاومة الإسلامية لتشكيل الحكومة المقبلة، الذي ابلغه هنية لعباس في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس الأول (الإثنين).

وكشفت المصادر عن "حماس" الي تملك الأغلبية في المجلس التشريعي وقع اختيارها على باسم نعيم وزير الصحة في حكومة هنية، لكن عباس طلب أن ترشح "حماس" ثلاثة اسماء ليختار واحدا منها. وتقول المصادر إن عباس يريد أن ترشح "حماس" لتشكيل الحكومة كل من سمير أبو عيشة، جمال الخضري، والدكتور ناصر الدين الشاعر الذي يشغل نائب رئيس الوزراء الحالي. كما أن هناك مصادر في "فتح" تفضل ترشيح الدكتور أحمد يوسف، مستشار هنية لهذا الموقع، وأنها عرضت اسمه على "حماس".

قيادة "حماس" وفقا للمصادر حسمت خيارها في شخص نعيم، وأبلغ هنية عباس أن نعيم هو مرشح "حماس" الوحيد، وأنها لن تمنح الثقة لأي شخص غيره في حال كلفه عباس بتشكيل الحكومة، لكن عباس لم يرد على هنية.

من جهة أخرى كشفت المصادر عن أن "حماس" قررت عدم مشاركة الدكتور محمود الزهار، وزير الخارجية الحالي، في الحكومة المقبلة، وكذلك الدكتور سعيد صيام وزير الداخلية الحالي، لكنها كتمسكة بأن يكون وزير الداخلية المقبل منها.

7/11/2006

الفاهوم لـ "الوطن": عباس لم يبلغني

بطلب ارسال قوات بدر للأراضي الفلسطينية

عمان ـ شاكر الجوهري:

نفى اللواء فيصل الفاهوم قائد جيش التحرير الفلسطيني في الأردن/ قوات بدر أن تكون لديه أية معلومة فيما يتعلق بالأخبار والتقارير التي نشرتها صحف اسرائيلية وعربية بشأن تقدم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بطلب لإسرائيل يقضي بالسماح بدخول هذه القوات للأراضي الفلسطينية.

وأكد الفاهوم في اتصال هاتفي اجرته "الوطن" معه في مقر قيادته في العاصمة الأردنية أن الرئيس عباس، الذي رفعه مؤخرا من عميد إلى لواء، لم يفاتحه بهذا الأمر قط.

وكانت صحفا اسرائيلية أكدت مؤخرا أن عباس تقدم بهذا الطلب قبل أكثر من اسبوعين، وأن الطلب هو قيد الدراسة الآن من قبل جهة الإختصاص في وزارة الدفاع الإسرائيلية، بعد أن حصل على تزكية مصرية وأخرى اميركية، بهدف تقوية الموقف العسكري لرئيس السلطة في أية مواجهة قد تندلع بشكل مفاجئ بينه وحركته "فتح" من جهة، وحركة "حماس" من جهة أخرى.

وسبق لإسرائيل أن رفضت هذا الطلب عدة مرات في السابق، لكن صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية تقول إن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع ثلاثة شروط للموافقة في هذه المرة، وهي أن تدخل عناصر القوات من دون عائلاتها، وأن يخرجوا إذا طلبت إسرائيل ذلك، وأن يوافق الملك عبد الله ملك الأردن على ذلك. وقالت أيضا أن أولمرت صادق على إدخال الفي بندقية من مصر إلى القوات التابعة لأبي مازن.    

ونسبت الصحيفة لمكتب اولمرت القول إن رئيس الوزراء  لم يصادق على إدخال لواء بدر والبنادق، ولكن الطلب يدرس بجدية.

غير أن مصادر رئيس السلطة تنفي بشدة أن يكون تقدم بطلب من هذا القبيل.

ويبلغ تعداد جنود هذا اللواء المتواجدين في معسكرات لهم في الأردن ألفي رجل، بعد أن تم إدخال ألف منهم للأراضي الفلسطينية لدى قيام السلطة الفلسطينية عام 1994

8/11/2006

"حماس" ترفض توزير الفاسدين من كوادر "فتح" في الحكومة الجديدة

ـ تطلب اعادة الصلاحيات لجميع الوزارات وضمانات اسرائيلية اميركية برفع الحصار العسكري والمالي

ـ عباس يتهم نزال بالعمل على اختراق "فتح" والرجوب يتساءل لم لا يذهب الرئيس للقاء مشعل في دمشق

عمان ـ شاكر الجوهري:

يصعب القول أن الإتفاق بين حركتي "حماس" و"فتح" بات باب قوسين أو أدنى، ليس فقط في ضوء الإختلاف المتواصل على شخص رئيس الحكومة المقبلة، وإنما كذلك في ضوء الخلاف المنتظر على المواقع الوزارية، وتفاصيل عمليات التعبئة المتبادلة بين الحركتين، والتي يشارك فيها محمود عباس رئيس السلطة شخصيا.

حتى الآن لم يبلغ عباس، اسماعيل هنية رئيس الوزراء الحالي موافقته على ترشيح "حماس" لباسم نعيم، وزير الصحة الحالي ليشكل الحكومة المقبلة. عباس، وفقا للمصادر الفتحاوية، قال لهنية إنه لا معلومات لديه بشأن نعيم، وإنه لا بد من أن يسأل عنه قبل أن يرد بالموافقة أو الرفض. وتواصل ذات المصادر مؤكدة اعتقادها في أن عباس يريد أن يستمزج رأي اميركا واسرائيل قبل أن يعلن رأيه، وذلك كي لا يضطر إلى التراجع عنه، كما تراجع من قبل عن وثيقة الوفاق الوطني..!

وفي حال الإتفاق على شخص رئيس الوزراء، ستبدأ مرحلة جديدة من الخلافات حول أشخاص الوزراء الجدد. وهذه الخلافات يتوقع أن تتشعب بشكل غير مسبوق.

في البداية سيندلع خلاف حول الوزارات التي ستحتفظ بها "حماس"، وخاصة وزارة الداخلية. فـ "حماس" التي وافقت على عدم مشاركة محمود الزهار، وزير الخارجية، وسعيد صيام، وزير الداخلية في الحكومة المقبلة، مصرة في المقابل على الإحتفاظ بوزارة الداخلية. وقد تصر كذلك على التمسك باستعادة كامل صلاحيات هذه الوزارة على الأجهزة الأمنية، بعد أن كان عباس قرر ربط هذه الأجهزة بشخصه فور فوز حركة المقاومة الإسلامية بالإنتخابات التشريعية.

وقد لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قد تصر "حماس" على اعادة الصلاحيات لجميع الوزارات، التي كان عباس قد استأثر بها لنفسه.

لقاء مع مزراحي

والأهم من كل ذلك هو أن "حماس" قد تشترط حصول عباس، قبل أن تشكل الحكومة المقبلة، على ضمانات اسرائيلية واميركية برفع الحصار العسكري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ووقف الإقتحامات لمدن وقرى ومخيمات الفلسطينيين، وكذلك رفع الحصار المالي عن الشعب الفلسطيني.

أما مصادر "حماس" فتقول إنها تصر على هذه المطالب، لا قد تطالب بها.

وتكشف المصادر الفتحاوية عن أن عباس التقى قبل ذهابه إلى غزة للقاء هنية، ايلان مزراحي مدير الأمن القومي في اسرائيل، وكذلك القنصل الأميركي في القدس، حيث دار الحديث مع كل واحد منهما حول تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة، وابلغهما عباس أن "حماس" هي التي سترشح رئيس الوزراء الجديد ، وطلب منهما:

أولا: التزام اسرائيل بالتهدئة العسكرية، ووقف اعتداءاتها على الفلسطينيين.

ثانيا: فك الحصار العسكري عن قطاع غزة.

ثالثا:رفع الحصار المالي.

رابعا: البدء في عملية تبادل الأسرى.. أسرى فلسطينيون مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، في حال تشكيل الحكومة الجديدة.

وزراء "فتح"

إلى ذلك، تتوقع المصادر أن تبدأ مرحلة جديدة من الخلافات بين الحركتين بمجرد الإتفاق على شخص رئيس الحكومة، تتعلق هذه المرة بأشخاص الوزراء الذي سيمثلون "فتح" في الحكومة. وتتساءل المصادر في هذا الصدد: هل يمكن لـ "حماس" أن توافق على توزير، ومنح نوابها الثقة لحكومة من بين وزرائها وزراء "فتح" السابقون المدانون بالفساد..؟!

وتواصل المصادر تساؤلها: وهل يمكن لعباس أن يخوض كل هذه المواجهات الطويلة العريضة مع "حماس" بأنصاره المعروفين، ثم حين تشكل حكومة جديدة يتخلى عنهم لصالح توزير معارضيه ومعارضيهم داخل "فتح"..؟!

ثم إن النفوس لم تهدأ بعد. وتكشف المصادر الفتحاوية هنا عن أن عباس كان شن شخصيا حملة شعواء على عدد من قادة "حماس" لدى التقائه مؤخرا مجموعة من أعضاء "فتح" في الأردن، واتهم من بينهم محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة بأنه يعمل على اختراق "فتح"..!

نزال ـ الرجوب

فكرة الإختراق بدأت تراود عباس حين فاجأه اللواء جبريل الرجوب ذات مرة في خضم الأزمة حول وثيقة الوفاق الوطني، بأنه سيذهب إلى دمشق لمقابلة نزال.. وأنه متفق معه على اللقاء عبر اتصال هاتفي.

عباس من فوره طلب من الرجوب عدم الذهاب لدمشق، وعدم مقابلة نزال، أو غيره من قادة "حماس".

الرجوب ساءه موقف عباس، وإن كان التزم به. وكعادته، نفّس الرجوب في لقاء جمعه مع بعض كوادر "فتح" في رام الله عن غضبه. وتنقل مصادر حضرت اللقاء أن الرجوب قال فيه "إذا كان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" هو سبب عدم التفاهم بين "فتح" و"حماس"، فلم لا يذهب عباس إليه ويتفاهم معه..؟". وأضاف الرجوب "وإذا لم يكن مشعل هو سبب عدم التفاهم والتوصل لقواسم مشتركة بين الحركتين، فلم هذا التحريض على الرجل..؟.

وتساءل الرجوب كذلك لم لا يذهب عباس إلى غزة ويلتقي هنية، وما معنى أن يمتنع مرتين عن التقاء رئيس الوزراء حين يزور غزة..؟

كان ذلك بالطبع قبل الزيارة الأخيرة للقطاع، التي التقى عباس خلالها هنية، دون أن يوافق على العرض الذي نقله له بإسم "حماس" ويقضي بتكليف نعيم بتشكيل الحكومة المقبلة.

لقاء مع الكوادر

عباس في لقائه مع كوادر "فتح" في الأردن أبدى انزعاجه من التصريحات التي يطلقها بعض قادة "حماس" وتتضمن نقدا له، وصب جام غضبه على خالد مشعل، ومحمد نزال، وأسامة حمدان ممثل "حماس" في لبنان.

فيما يتعلق بمشعل، اتهمه عباس بأنه هو الذي يحول دون تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه مع هنية. وفيما يتعلق بمحمد نزال، الذي وصفه بأنه أحد الحاقدين على "فتح" وعليه شخصيا، فقد اتهمه عباس بأنه هو الذي يقود حملة منظمة ومبرمجة، ضده وضد حركة "فتح" بغطاء من سوريا.

أما أسامة حمدان، فهو وفقا لعباس، أول مسؤول فلسطيني يطالبه بالإستقالة من الرئاسة، في حين أنه هو الرئيس العربي الوحيد المنتخب انتخابا حقيقيا من قبل شعبه..!

ولكن ما هي الدلالة على الغطاء السوري للحملة التي تشنها "حماس" على عباس..؟

يقول رئيس السلطة الفلسطينية في لقائه مع كوادر "فتح" في الأردن، إن هذا الغطاء تمثل في الأمسية الرمضانية التي اقامها خالد مشعل في دمشق، ودعي لها المئات من النخب السياسية الفلسطينية والسورية. وأبدى عباس استغرابه من الحشد الكبير للسفراء العرب الذين حضروا الأمسية، قائلا "لقد حضرت معظم الدول العربية هذه الأمسية، واستمعت لكلمة مشعل فيها".

نزال يخترق "فتح"

وأضاف عباس، الذي يبدو أنه تلقى تقارير استخبارية عن اتصالات يجريها نزال مع قيادات فتحاوية في الداخل بهدف التنسيق معها في مواجهة سياسات رئيس السلطة، إن ما يثير استغرابه أن نزال ينسق مع جبريل الرجوب مستشاره لشؤون الأمن القومي، وبعض القيادات الفتحاوية "المغمورة" على حد وصف عباس.

وتنقل المصادر عن عباس قوله إنه لن يقبل، ولن يسكت عن عمليات الإختراق هذه التي يقوم بها نزال. وأنه سيواجه هذه الحالة بواسطة النظام الداخلي لحركة "فتح" الذي لا يجيز الإتصال بجهات تنظيمية أخرى بما يتعارض مع مصالح الحركة.

وختم عباس حديثه مطالبا الكوادر الفتحاوية بان تستنفر اعلاميا، وتنشط في الرد على الحملات الإعلامية التي يتعرض لها، وكذلك حركتهم، من قبل "حماس".

أما نزال، فتنقل مصادر مقربة منه استغرابه لهذا الإنفعال الذي يتحدث به رئيس السلطة. ويستذكر الرئيس السابق ياسر عرفات الذي لم يكن ينفعل، أو يتشنج في الرد على الحملات والتصريحات المعارضة الكثيرة التي كان يتعرض لها من قادة "حماس". بل إنه لم يكن يعاتبهم حين يلقاهم، أو يبدي امامهم أي قدر من الضيق. ويقول ذاك كان قائدا حقيقيا.

أما سوريا التي يحملها عباس مسؤولية توفير الغطاء لحملات "حماس" عليه، فتقول المصادر، أن قيادتها مستاءة من الرئيس الفلسطيني لجملة اسباب منها قيامه مؤخرا بزيارة كل الدول العربية باستثناء سوريا، وأنه يقوم بالتحريض عليها وعلى قيادتها بشكل ضمني، فضلا عن أنه يعمل على تفشيل الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية، كما أن تحريضه على مشعل يعتبر تحريضا على القيادة السورية ذاتها.. ذلك أن مشعل مقيم في سوريا.

4/11/2006

تحليل سياسي 

ما مستقبل مجلس النواب الأردني بعد أن عرف مستقبل الحكومة..؟

شاكر الجوهري/ عمان

 حسم العاهل الأردني مصير حكومة الدكتور معروف البخيت، في حين أن التنبؤات المتعارضة لا تزال تتواصل بشأن مصير مجلس النواب.

ناصر جودة، الناطق الرسمي باسم الحكومة بق أخيرا حصوة كبيرة، شغلت بال النخب الأردنية، دون أن تلقى اهتماما مماثلا لدى العامة. فالملك وافق على اجراء تعديل على الحكومة البخيتية، والتعديل المرتقب سيجرى قبل بدء الدورة العادية لمجلس النواب. وحرص الناطق باسم الحكومة على التأكيد انه لم يسبق لرئيس الوزراء أن طلب إجراء تعديل من قبل، ولم يسبق للملك أن رفض مثل هذا الطلب.

هذا التأكيد لا يريد أن ينصب على المعلومة، لكنه يريد أن ينصب على متانة وضع رئيس الوزراء، الذي تعرض منذ تشكيل حكومته في الرابع والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر من العام الماضي للعديد من محاولات الإستقواء على حكومة يقودها رجل أمن وعسكر..! وهي حكومة كان شعارها الأساس الموازنة بين الأمن والإصلاح.. وهي المعادلة التي أبدى عديد المراقبين أنها لابد أن تختل لصالح الأمني، على حساب الإصلاحي.

البخيت، لا جدال أنه حقق انتصارا مهما، بموافقة الملك على اجراء تعديل على حكومته، على الجهات التي عملت على الإستقواء عليها.. ذلك أن التعديل يعني أن عمرا جديدا قد كتب لحكومة، تعامل معها الجميع مؤخرا باعتبارها حكومة توديع..!

ويبدو أن البخيت لا يريد الإكتفاء بهذا الإنتصار، بل وهو العسكري المحترف يريد أن يطور هجومه باتجاه تحقيق المزيد من الإنتصارات.. وذلك عبر كتيب أعلن جودة أن الحكومة تعتزم اصداره في غضون أيام، تضمنه انجازاتها خلال العام الأول من عمرها، الذي تريده أن يشكل استثناء، مقارنة بأعمار الحكومات الأردنية الذي متوسطه الحسابي هو تسعة أشهر ونصف الشهر..!

البخيت يريد أن يضمن هذا الكتيب كذلك مدى انسجام منجزات الحكومة مع ما أوكل لها من مهمات في كتاب التكليف الملكي، وكذلك مع ما اوردته حكومته في بيانها الوزاري، الذي نالت ثقة مجلس النواب على اساسه.

التعديل، وفقا لأوثق المصادر، سيطال ما بين سبعة إلى تسعة وزراء.. أي ما بين ثلث إلى أقل من نصف وزراء الحكومة بقليل.. وهذا يعني أن الرئيس غير راض عن أداء نسبة لا يستهان بها من وزراء حكومته، التي حظيت بموافقة الملك على البقاء بعد التعديل.

المؤكد أن يطال التعديل عدد من الوزراء المهمين، يشغل بعضهم وزارات سيادية. فوزير الخارجية، ووزير التنمية السياسية، وربما وزير الداخلية أيضا، من بين أهم الوزراء الذين سيطالهم التعديل. كذلك فهو سيطال عدد من الوزراء الخدميين، وإن كانت الأسماء لا تزال طي الكتمان في عقل وضمير الرئيس العسكري، الذي لم يعتد كشف الأسرار قبل فوات الأوان.

ولذلك، فقد بادر وزراء منذ الآن إلى تقديم استقالاتهم، أو وضعها بتصرف الرئيس من قبيل الإستعداد المسبق للمفاجآت غير السارة.

لكن، التعديل ليس وصفة دائمة لطول عمر الحكومات. فالتاريخ الأردني القريب جدا يقول أن الحكومة الثالثة التي شكلها المهندس علي أبو الراغب، تمت اطاحتها بعد فقط اسبوعين من حصولها على ثقة نيابية غير مسبوقة. لكن تلك كانت حالة استثنائية، لا يتوقع المقربون تكرارها مع حكومة البخيت، التي تواجه الآن اشكالية مرتقبة في التعامل مع مجلس النواب الحالي.

فالنواب في مجملهم، إن كانت الإنتخابات النيابية ستجرى في موعدها المرتقب في حزيران/ يونيو المقبل، سيكونوا في حاجة إلى الناخبين على نحو يجعلهم أكثر ميلا لمعارضة الحكومة. أما إن كانت الرياح تجري باتجاه التمديد للمجلس الحالي، وعدم الإستجابة للإستحقاق الدستوري في موعده، فإن أمر الحكومة البخيتية مع المجلس سيكون سمن على عسل خلال الفترة المقبلة.

والواقع أن التمديد للمجلس الحالي، وتأجيل الإنتخابات لا يجد طريقا سهلا.. ذلك أن أحزاب المعارضة قررت ممارسة ضغط فعّال في الإتجاه المعاكس لهذه الرغبة. فهي بدأت حوارات تريد أن تتوجها بعقد ملتقى وطني منتصف الشهر المقبل لإصدار وثيقة توافقية تؤكد على ضرورة عدم تجاوز الإستحقاق الدستوري. وهو جهد يلتقي مع رؤية المجتمع الدولي، الذي سبق أن أبدى رؤيته في ضرورة تشكيل حكومة منتخبة قبل نهاية عام 2007، تسبقها انتخابات نيابية نزيهة. ولا جدال في أن التحرك الحزبي الداخلي، سيجد له سندا قويا ومؤثرا من قبل المجتمع الدولي.

وهنا لابد من ملاحظة أن الحكومة لم تحل بعد مشروع قانون الإنتخابات إلى مجلس النواب، رغم أنه كان من بين أهم مهمات كتاب التكليف الملكي، لهذه الحكومة، ولثلاث حكومات سبقتها من قبل. ومرد ذلك ليس بالضرورة أن القرار متخذ لجهة تأجيل الإنتخابات.. ذلك أن العرف المعمول به في الأردن هو قانون انتخابات مؤقت تصدره الحكومة بعد حل مجلس النواب، لكل انتخابات جديدة..!

ثم إن قانون الإنتخابات المقبل يفترض أن يأخذ بعين الإعتبار مسألتين غاية في الأهمية هما:

أولا: أن كل تأخيرة فيها خيرة. بمعنى أن تأخير إصدار قانون الإنتخاب من شأنه أن يربك أحزاب المعارضة، ويحول دون استعدادها بشكل جيد لخوض الإنتخابات.

ثانيا: أن القانون الجديد يجب أن يأخذ في اعتباره متطلبات الحل النهائي للقضية الفلسطينية، إن كان مثل هذا الحل قد اقترب استحقاقه.

 

5/11/2006

في حوار مع "الوطن" هدد بقطعه أكثر من مرة

الغرايبة: سنستأنف تقويم أداء قيادة الحزب ليتحمل كل مسؤولية تقصيره

ـ زيارة التعزية خطأ سياسي وظفته الحكومة لتحديد زمان مواجهة يجب أن نحدد نحن توقيتها

ـ "بيان الإعتذار" ايجابياته أقل بكثير من سلبياته.. بني ارشيد شارك في اصداره في غيابي

ـ هل يريد عدنان أبو عوده أن يأتي بالمحاصصة من عراق الدم والدمار ليطبقها في الأردن..؟

ـ رفضنا لفك الإرتباط مطروح على البحث..المسألة تحتاج لمزيد من الإنضاج والوضوح

ـ لم نطرح تغليب الهم الأردني على الفلسطيني وأخي ابراهيم عالج الأمر وهو الآن خارج الحركة الإسلامية

ـ عبد الله عزام اختلف مع إبن لادن في أواخر أيامه بسبب الفكر الجهادي الذي جاء به الظواهري

ـ سياسات الزرقاوي مضرة وعملياته ضد الشيعة مرفوضة.. أدنا كل عملية استهدفت المدنيين

حاوره في عمان: شاكر الجوهري 

الحوار مع الدكتور رحيل الغرايبة له نكهة مميزة، خاصة وهو يبدأ باستغرابي لعتبه علي، وينتهي باستغرابه تحقق ود متبادل بيننا قبل الوداع. ثم إن هذا الحوار يتخلله، رغم دماثة الرجل المشهودة، أكثر من تهديد بقطعه، وكلما وجهت له سؤالا مهما، يعتبره هو صغيرا لا علاقة له بالقضايا الكبرى، وإن أنتج عناوين كبرى أثرت هذه السطور كثيرا.

نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي يقدم نفسه من خلال اجاباته باعتباره المتشدد الأول، الذي لم يشارك في اصدار "بيان الإعتذار" كما فعل زكي بني ارشيد، والتسمية ليست له، وطالب ـ كما يقول ـ باستقالة جماعية لنواب الحزب مطلع الأزمة، يطالب الآن باستئناف عملية التقويم داخل المكتب التنفيذي للحزب، ليتحمل كل مقصر مسؤولية تقصيره..! وهي العملية التي فجرت الأزمة الداخلية، ووضعت الحركة الإسلامية على عتبات انشقاق، ينفي الغرايبة امكانية حدوثه.

لكن "المتشدد" الذي ينفي وجود شعار طرح داخل الحركة الإسلامية يطالب بتغليب الهم الأردني على الهم الفلسطيني، يقول إن شقيقه وزميلنا ابراهيم الغرايبة، حين كان ينظّر لهذا الشعار، إنما كان "يرد ويعالج"، ثم إنه لم يعد الآن داخل الحركة الإسلامية. وهو لايريد أن يدافع عنه.. ليفعل هو ذلك.

وينتقل بنا الغرايبة من الإجابة على هذا السؤال، لمسألة أخرى لم نسأل عنها، منتقدا التصريحات الأخيرة لعدنان أبو عودة الرئيس الأسبق للديوان الملكي، الذي يطالب بالمساواة في التمثيل بين الأردنيين، متسائلا (الغرايبة) عما إذا كان أبو عودة يريد أن يأتي بالمحاصصة من العراق، حيث بحور الدم والتقسيم، إلى الأردن..؟ وليقرر بعد ذلك أن الحركة الإسلامية تقوم الآن بإعادة بحث موقفها الرافض لقرار فك الإرتباط بين الأردن والضفة الغربية.

إلى ذلك فالغرايبة يصدر في هذا الحوار أول نقد من نوعه يصدر عن قيادي في الحركة الإسلامية لزيارة التعزية بالزرقاوي، التي قام بها أربعة نواب اسلاميين. فهذه الزيارة فسحت المجال للحكومة كي تحدد هي، لا الحركة الإسلامية توقيت المواجهة..! وهو يقر في هذا السياق أن سياسات الزرقاوي التي استهدفت الشيعة في العراق مضرة. ويكشف عن أنه كان الأقرب للدكتور عبد الله عزام، نافيا أن يكون عزام فكر يوما في رفع السلاح في وجه الأنظمة.. كاشفا كذلك عن أن الفكر الجهادي الذي جاء به الدكتور أيمن الظواهري من مصر لأفغانستان كان سببا لخلاف اعترى العلاقة بين عزام وأسامة بن لادن أواخر ايام نائب المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، قبيل اغتياله في بيشاور.

هنا نص الحوار:

·                         لك عتب علينا، هل تبدأ هذا الحوار بإيراد  أسباب عتبك..؟

ـ يتعلق هذا العتب بكتابات عدة لك تناولت شخصي، دون أن تورد رأيي.

·                         ها قد آن الأوان لنسمع منك كامل رأيك في كل ما نشرناه..

ـ يفترض أن يكون الصحفي دائما، علمي وموضوعي ومحايد. ويجب أن يظهر هذا الحياد والعلمية والموضوعية في تحليلاته، بحيث لا يظهر من كلامه أو تحليلاته أنه يوجه الكلام باتجاه معين، أو أنه يصاغ بصيغة اتهامية، أو أنه يحوي اتهاما غير مباشر، بحيث يفهم القارىء وهو يقرأ التحليل أن هناك اتهاما موجها إلى جهة ما.

المفهوم الذي يطرأ على ذهن القارىء وهو يقرأ الكلام أن الخلاف، إن كان هناك خلافا في وجهات النظر، تم استغلاله بطريقة يفهم منها أن الحكومة لا تريد هذا الشخص (زكي بني ارشيد، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي)، وتود التخلص منه، ولذلك فإن كلام هؤلاء الناس جاء في ذات السياق، أو في نفس المناسبة. هكذا يفهم القارىء.

·                         الواقع أن الصحافة غير مسؤولة عن التوقيت..

ـ ليس التوقيت. الكلام بعيد جدا عن الصحة.

·                         أين اخطأنا، وأين اصبنا فيما نشرناه..؟

ـ الخطأ هو في ربط الخلاف في وجهات النظر، وما تم تداوله داخل اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب، بمطالب حكومية. مجرد هذا "الدس" يفسد التقرير. وهذه هي الصيغة الإتهامية.

·         ما نشرته "الوطن" هو ما جرى في جلسة المكتب التفيذي لحزبكم، والنقاش الذي جرى بنك وبين زكي بني ارشيد، أمين عام الحزب..؟

ـ لا..لا..

·                         لسنا نحن من ربط. أنتم من فعل ذلك..

ـ نحن لم نربط. حتى السؤال لم يكن محايدا. السؤال يقول لماذا جاءت هذه المطالبات (باستقالة بني ارشيد) في وقت تطالب فيه الحكومة بذلك..؟ وبني ارشيد يجيب بالقول "هذا السؤال يوجه للآخرين". أي أنه هو أيضا لم ينف.

·         على كل حال، الصحفيون وظيفتهم هي استدراج الشخص المقابل من أجل الحصول على المعلومة، دون أن يعني هذا وجود موقف ضد فلان أو علان من الناس.

ـ هذا اتهام واضح. حتى السؤال قد يكون اتهاميا في بعض الأحيان.

·                         الحوار الذي نشرناه دار بينك وبين بني ارشيد. هل تنفي حدوثه..؟

ـ لا. أنا في الحقيقة كنت أود أن لا يكون الحوار معي على هذه الخلفية. أنا أرغب في أن ينصب الحوار على قضايا عامة.

·                          سنتحدث في القضايا العامة، لكن لا بد من هذا المدخل..

ـ ما جرى أنه تقرر عقد جلسة تقويمية خاصة في اوائل أيلول/ سبتمبر، وذلك بموجب قرار للمكتب التنفيذي، وذلك من أجل مناقشة..

محاور التقويم

·                         في التاسع من أيلول/ سبتمبر انعقد مجلس الشورى، ولم يكن الأمر مطروحا على جدول اعماله..؟

ـ أنا أتحدث عن اجتماع المكتب التنفيذي، الذي هوصاحب السلطة التنفيذية، والمخول بأن يقوَم مسيرته بنفسه. ولا ربط بين قرار المكتب التنفيذي، واجتماع مجلس الشورى.

·                         هذا كان قبل اجتماع مجلس الشورى..

ـ الأمر متصل. باستمرار توجد عملية تقويم. لكن هذه الجلسة تم عقدها بعد اجتماع مجلس الشورى، على أن تكون جلسة تقويمية لمسيرة وأداء المكتب التنفيذي.

·                         المكتب التنفيذي ككل، وليس الأمين العام منفردا..؟

ـ كل المكتب التنفيذي. وكان التقويم يستند لأكثر من تسعة أو عشرة محاور.

·                         وهي..؟

ـ أولا مسيرة الحزب وسمعته، ثانيا أداء المكتب التنفيذي، ثالثا أداء الأمين العام، رابعا التصريحات السياسية..

·                         تصريحات من..؟

ـ الجميع.

·                         لا أحد يصرح سواك أنت والأمين العام..؟

ـ الناطق الإعلامي باسم الكتلة البرلماني يصرح، وكذلك رئيس لجنة الدفاع عن النواب الأخ حكمت الرواشدة، وهو يشغل كذلك مسؤول الملف الفلسطيني، والأخ موسى أبو هنطش يشغل مسؤول الملف الوطني.

جدول اعمال التقويم كان يشتمل أيضا على الأداء أثناء الأزمة، وصلة المكتب التنفيذي بالحركة الإسلامية، وصلة المكتب بالكتلة النيابية، وصلة المكتب بالحكومة، ومع القوى السياسية والأحزاب.

كل هذه كانت محاور للنقاش والحوار، وكان الحوار من وجهة نظري جديا، ومسؤولا، وكان هناك تحضير وكلام مكتوب من قبل الإخوة.

·                         ماذا قال الكلام المكتوب..؟

ـ لا أريد أن أتحدث عما قاله فلان وعلان. أنا أريد أن أتحدث..

·                         ليس بالضرورة أن تتحدث عما قاله فلان وعلان. الكلام المكتوب هو في النهاية تقرير..

ـ كل واحد من أعضاء المكتب التنفيذي كان كتب ما سيقوله. كل واحد حضّر بطريقته ما سيقوله عن هذه النقاط وهذه المحاور. هذا ما تم.

كما قلت كان الحوار موضوعيا وعلميا وصريحا وجريئا.. ذلك أنه تم الإتفاق على وجوب أن يكون الكلام في منتهى الصراحة، وإن لم يكن كذلك فهذا يعني أن هناك مجاملة.

6/11/2006

على ذمة موقع استخباري اسرائيلي

"حماس" تنفذ خطة عسكرية تبقي 40 بلدة اسرائيلية في مرمى نيرانها

عمان ـ "الوطن":

إتهمت مصادر أمنية إسرائيلية خبراء من الحرس الثوري الإيراني والمخابرات السورية بدخول غزة ومساعدة "حماس" على تغيير خطتها القتالية وبناء خطة جديدة تقوم في الأساس على ايجاد منطقة "نار" داخل الأراضي الإسرائيلية تكون عرضة لإطلاق النار المستمر كما فعل "حزب الله" في المناطق الحدودية في أعقاب الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000، وذلفك وفقا لموقع ديبكا الإستخباري الإسرائيلي.

 واضافت المصادر أن "حماس" تحاول إخفاء نواياها القتالية انتظارا للحظة المناسبة واكتمال استعداداتها. وتقدر المصادر العسكرية، وفقا لذات الموقع، أن "حماس" في حال شروعها بتنفيذ خطتها القتالية الجديدة ستحول أكثر من 40 بلدة إسرائيلية وعددا من مفترقات الطرق الرئيسية إلى مناطق استهداف ناري مستمر.

وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الجيش قد تقدم إلى مجلس الوزراء باقتراحات وطرق عمل استباقية من شأنها أن تباغت "حماس" قبيل استكمالها لخطتها، مؤكداً بأن هذه الخطة المضادة لن تحول دون تنفيذ "حماس" لبعض أجزاء خطتها.

 وأضافت المصادر أن تنفيذ الخطة الإستباقية يستلزم كثافة نارية، مؤكدة بأن الجيش يملك معلومات استخبارية تشير إلى أخذ "حماس" بعين الاعتبار احتمالية تفعيل وتعزيز دور المروحيات، لذلك تسعى جاهدة إلى تهريب كميات كبيرة من صواريخ الكتف المضادة للطائرات. وادعت المصادر الأمنية أن الوقت بات متأخرا جدا لمنع "حماس" من تنفيذ خطتها القتالية الجديدة ولم يتبقى أمام الجيش الإسرائيلي سوى العمل بواسطة القوات الخاصة "النخبة" لتدمير مراكز تدريب الحركة التي تزودت بصواريخ روسية مطورة مضادة للدبابات من نوع 9 9-115-2 Metis-M. واتهمت المصادر سوريا بتزويد "حماس" عن طريق البحر بكميات كبيرة من هذه الصواريخ إضافة إلى تزويدها بأنواع اضافية من الصواريخ منهاAT-3A Sagger، Kornet ATGM.

7/11/2006

تحليل اخباري

هل تتفجر الأزمة مجددا داخل الحركة الإسلامية في الأردن..؟

عمان ـ "الوطن":

توشك الأزمة الداخلية في الحركة الإسلامية الأردنية أن تنفجر من جديد، وعلى نحو يفوق ما شهدته هذه الحركة مطلع شهر رمضان الماضي.

عبد المجيد الذنيبات، المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، تثور اشاعات، ينفيها هو، ويرفض التعليق عليها زكي بني ارشيد، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، تقول أنه يعتزم منافسة بني ارشيد على موقعه، في عملية انقلابية، يترافق الحديث عنها مع تأكيد خصوم بني ارشيد داخل المكتب التنفيذي للحزب على أنهم يعتزمون الدفع باتجاه استئناف عملية تقييم أداء الأمين العام ومكتبه التنفيذي.. وهو العنوان الذي تفجرت الأزمة السابقة تحته.

هل يقبل الذنيبات منافسة بني ارشيد..؟

الإجابة على هذا السؤال تتطلب التوقف أمام جملة حقائق:

اولا: أن موقع المراقب العام الذي كان يشغله الذنيبات أعلى مرتبة من موقع أمين عام الحزب. وهو يشكل المرجعية العليا للحزب باعتباره الذراع السياسي للجماعة.

ثانيا: أن الذنيبات عمل كل ما وسعه الجهد كي يحول دون وصول بني ارشيد لموقع الأمين العام، لكنه فاز بالتصويت داخل مجلس شورى الجماعة، ثم داخل مجلس شورى الحزب الذي التزم اعضاءه بقرار مجلس شورى الجماعة.

ثالثا: عدم وجود شخصية قيادية داخل الحزب مؤهلة لمنافسة بني ارشيد. بل إن ما جعل الإختيار يقع على بني ارشيد ابتداء هو عدم وجود شخصية قيادية مؤهلة لتولي هذا الموقع.

رابعا: عدم منطقية أن يعود الدكتور عبد اللطيف عربيات إلى منافسة بني ارشيد مجددا، وهو الذي فاز عليه بني ارشيد في الإنتخابات السابقة قبل فقط سبعة اشهر.

خامسا: أن الذنيبات تعهد فقط قبل ايام قليلة لبني ارشيد بعد المشاركة في محاولات جديدة لإطاحته.

ومع ذلك هل يفعلها الذنيبات..؟

المراقب العام السابق للجماعة، الذي امتنع عن المنافسة مرة أخرى على موقعه السابق ما لم يضمن الإجماع على شخصه.. أي أن يفوز بالتزكية دون وجود منافسين له، هنالك شك كبير في أن يقدم على مثل هذه المغامرة، غير مضمونة النتائج.. خاصة وأن شخصه بات جدليا بشكل غير مسبوق داخل الحركة الإسلامية على خلفية تصرفه دون العودة لقيادة الجماعة، بطلبه العفو من جلالة الملك عن النائبين محمد أبو فارس وعلي أبو السكر.. إذ لا زال الجدل دائرا حول سبب عدم طلبه كذلك عودة النائبين لمقعديهما في مجلس النواب..؟

الإشاعة لها ما يسندها من حيث المبدأ، ذلك أن الذيبات الذي غادرموقعه كمراقب عام لجماعة الإخوان المسلمين منذ ستة أشهر، تذكر قبل يومين فقط أنه كان عضوا مؤسسا في الحزب، وأن من حقه استعادة عضويته فيه..!

لكن الذنيبات يستبعد أن يكون الهدف من استعادة عضويته في الحزب هو العمل على الحلول محل بني ارشيد.

وكانت قيادات الحركة الإسلامية تدارست خلال الأيام الماضية ثلاثة خيارات بشأن مستقبل قيادة الحزب هي استقالة الأمين العام، استقالة المكتب التنفيذي للحزب، أو استقالة الأمين العام والمكتب التنفيذي معا. لكن التوافق عاد وانعقد على بقاء الأمين العام في منصبه، مع استقالة بعض اعضاء المكتب التنفيذي للحزب واستدعاء الأعضاء الإحتياط، ثم تعدل الرأي نحو بقاء الأمين العام وجميع اعضاء المكتب التنفيذي في مناصبهم.

ويذكر أن الخلافات في وجهات النظر على قيادة بني ارشيد لحزب الجبهة جاءت اساسا استجابة لاشتراطات حكومية، لاعتباره وفق ما يشاع في اوساط مقربة من الحكومة محسوبا على حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وهو ذات السبب الذي جعل بعض قيادات الحركة الإسلامية تحتج على انتخابه امينا عاما للحزب. 

 

8/11/2006

خبير في القانون الدولي لـ "الوطن":

القاسم: اميركا اوكلت محاكمة صدام

لعراقيين لأن اتفاقات جنيف تمنعها من اعدامه

عمان ـ "الوطن":

اعتبر الدكتور أنيس القاسم، خبير القانون الدولي، كل الإجراءات المتعلقة بمحاكمة صدام حسين، الرئيس العراقي الأسبق، باطلة رغم أنه لا يستطيع أن يفاضل سياسيا بين الإحتلال ودكتاتور، كما قال.. ذلك أنهما وجهان لعملة شيطانية واحدة.

القاسم قال لـ "الوطن" في اتصال هاتفي اجرته معه في مكتبه بعمان، إنه لا امكانية لاستئناف، أو الطعن في حكم المحكمة الجنائية العراقية الخاصة، الذي قضى بإعدام صدام حسين أمام أي جهة قانونية أو قضائية دولية.

وعن عدم قانونية المحكمة قال القاسم إن قانونيتها تنعدم بموجب القانون الوطني العراقي، وكذلك بموجب القانون الدولي.. ذلك أنه القي القبض على الرئيس العراقي من قبل قوات الإحتلال الأميركي، التي أعلنت بشكل رسمي فور أسره أنه أسير حرب لديها. وهذا يعني بالضرورة أن سلطة الإحتلال هي الجهة المخولة بمحاكمته عن أي جرم كان، حسب اتفاقية جنيف الثالثة.

لكن الذي حدث، وفقا للقاسم، هو أن سلطة الإحتلال اصدرت قانونا خولت فيه هذه الصلاحية للحكومة العراقية الإنتقالية، في حين أن الإحتلال لا يزال قائما في العراق منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان/ابريل 2003، لافتا إلى أن الحكومة العراقية المؤقتة، أو الإنتقالية، لم تكن تملك سلطة التشريع يوم صدور القانون الخاص بتشكيل المحكمة الجنائية الخاصة، في حين أن سلطة الإحتلال لا تملك الحق في التشريع وإصدار القوانين بموجب اتفاقات جنيف.

وبناء على ذلك يقول القاسم إن التشريع الذي حوكم صدام حسين على اساسه هو غير قانوني أو شرعي، طبقا لمعايير القانون الدولي. وهذا يعني أن إجراء المحاكمة باطل من اساسه.. تشريعا وتكوينا، كما أنه يمثل تخليا من قبل سلطة الإحتلال عن دورها، وهي التي ألقت القبض على الرئيس العراقي، وأعلنت أنه أسير لديها.

ويضيف القاسم إن كل ما استتبع ذلك هو بالضرورة باطل، لأن ما بني على باطل فهو باطل.

وعن سبب تخلي اميركا عن محاكمة صدام باعتبارها سلطة احتلال، لصالح الحكومة العراقية التي نصبتها، قال القاسم إن اتفاقية جنيف تمنع عقوبة الإعدام، في حين أن اميركا كانت تريد اعدام الرئيس العراقي الأسبق، حين تخلت عن دورها، وذلك على أيدي عراقيين، وبموجب محاكمة عراقية، وقضاة عراقيين، وهذا هو ما يجري الآن.

ولكن هل من مصلحة اميركا الآن اعدام الرئيس العراقي السابق..؟ يجيب القاسم بأنه لا يعرف، وغير معني بأن يعرف، لكنه يؤكد أن كل التركيبة التي ركبت من أجل محاكته هي تركيبة سخيفة جدا، وقذرة جدا. وأميركا تعرف هذا، لكن ادارتها قرر ت أت تسير في هذا الدرب.

8/11/2006

ألغى اجتماعا دعا له القدومي في دمشق لتفعيل المنظمة

عباس يطلب عقد "المركزي" لانتخابه رئيسا لدولة فلسطين

عمان ـ "الوطن":

أبلغت مصادر فلسطينية موثوقة "الشرق" أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ألغى اجتماعا تحضيريا كان مقررا عقده في دمشق بهدف إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، دعا له فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في وقت تجددت فيه مساعيه بهدف انتخابه رئيسا لدولة فلسطين، وهو الموقع الشاغر منذ وفاة ياسر عرفات.

المصادر قالت إن القدومي كان مقررا وصوله العاصمة السورية الأحد الماضي، على أن يعقد الإجتماع يوم الثلاثاء، بمشاركة أعضاء اللجنة المشكلة من اعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسليم الزعون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح" عرف منهم هاني الحسن.

تضيف المصادر أن عباس طلب من اعضاء اللجنة التنفيذية في الداخل عدم الذهاب لدمشق، وجمع اللجنة قبل ثلاثة أيام حيث اتخذ قرار بعدم عقد الإجتماع، وحصر صلاحية الدعوة بعقده في شخصه، واللجنة التنفيذية، وذلك بموجب اتفاق القاهرة (15/3/2005)، علما أن عباس يمتنع عن الدعوة لعقد هذا الإجتماع منذ ذلك الوقت.

وتنقل المصادر عن عباس قوله في اجتماع اللجنة التنفيذية عن دعوة القدومي لانعقاد اللجنة التحضيرية، "هذا شغل لغوصة"، و"ابو اللطف غير مخول بهذا". غير أن مساعدا للقدومي اتصل مع قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق وأبلغها أن عباس اتصل بأمين سر "فتح"، حيث "تمنى عليه تأجيل الإجتماع لمدة اسبوعين أو ثلاثة، كي يتسنى حضور الجميع، وكي تكون الأمور أكثر هدوءا". لكن المصادر تشكك في صحة رواية المساعد، وتبدي اعتقادها في أن عباس اتصل مع سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأبلغه قرار اللجنة التنفيذية، وطلب منه نقله للقدومي.

وتضيف المصادر أن عباس طلب من الزعنون دعوة المجلس المركزي الفلسطيني للإنعقاد لبحث كيفية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وملء الشواغر في اللجنة التنفيذية للمنظمة، علما أن انتخاب اعضاء اللجنة هو من اختصاص المجلس الوطني لا المركزي، وانتخابه رئيسا لدولة فلسطين، وهو الموقع الشاغر منذ وفاة ياسر عرفات.

المصادر تقول أيضا أن القدومي قد يصل العاصمة السورية غدا (الخميس) لإجراء مباحثات مع قادة الفلسطينية تتركز على ضرورة اعادة بناء منظمة التحرير وتفعيلها، ودخول حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي إلى عضويتها.

JPR 73