OMedia
Free Media

OMedia Homepage
Political Reports1
Palestinian-Israeli 2
Palestinian-Israeli 3
Palestinian -Israeli 4
Palestinian-Israeli 5
Israeli Historians 6
Israeli Historians 7
Two States Solution 8
London Document 9
Jordan Option 10-E
Two-State Solution 11
تحدي إقامة دولتين-معرب
Ariel Sharon
Iran-Syria Affairs 14
إنسحاب من غزة-15
Avi Shlaim-Amira Hass
Protests-T.Nazmi 17
Germany-T.Nazmi 18
Report 19
Human Rights Watch 20
Jordanian Affairs 21
Palestinian Affair 22
Palestinian Affairs 23
Palestinian Affairs 24
Iraq Affairs 25
Palestinian Affairs 26
Jordanian Affairs 27
Palestinian Affairs 28
Palestinian Affairs 29
Jordan-Palestine30
Jordan-Palestine31
Iranian Affairs32
Yemen Affairs33
Hamas Affairs34
Hamas Affairs35
Hamas Affairs36
Jordanian Affairs37
Jordanian Affairs38
Hamas Affairs39
Jordan Affairs40
Yemen Affairs41
Iraq Affairs42
Lebanon Affairs43
Jordan Affairs44
Lebanon 45
JPR 46
JPR 47
JPR 48
Hezbullah49
Hezbollah50
Hezbollah51
JPR Hizbullah52
JPR Hizbullah53
JPR Hizbullah54
JPR Hizbullah55
JPR Hizbullah56
JPR Pakistan57
JPR USA58
JPR59
JPR60
JPR61
JPR62
JPR63
JPR64
JPR65
JPR66
JPR67
JPR68
JPR69
JPR70
JPR71
JPR72
JPR73
Iran-Israel JPR74
JPR75
JPR76
JPR77
JPR78
JPR79
JPR80
JPR81
JPR82
JPR83
JPR84
Iran&Venezuela
Palestinians-Iraq JP86
JPR 87
JPR 88
JPR 89
JPR 90
JPR 91
JPR 92
JPR 93
JPR 94
JPR 95
JPR 96
JPR 97
JPR 98
JPR 99
Archive OMedia 100
للإتصال بنا


JPR 68

Our Sites

Politics Fiction Painting Poetry Press Critics T.Nazmi Elza

وكأن الأطراف الفلسطينية تتعمد انتهاج سياسة الغموض البناء الأميركية.

محمد عقل قال إنه يراهن على الشعب وعلى الجناح المتعقل في "فتح" للحيلولة دون اندلاع حرب اهلية فلسطينية، لافتا إلى أن سيكلوجية تفكير "حماس"، التي ترى نفسها امتدادا لكل الأمة الإسلامية، تحول دون تقديمها تنازلات كبيرة تفقدها شرعيتها امام الأمة الإسلامية.

عاطف الجولاني قال إن هناك عاملان يلعبان دورا هاما في هذه الحالة هما ميزان القوى بين "حماس" و"فتح"، والتأثير الأميركي. وقال إن اقدام رئيس السلطة على اتخاذ  قرار بحل حكومة اسماعيل هنية، سيدفع الطرف الآخر (حماس) إلى الرفض، وعدم قبول الأمر الواقع، ما سيؤدي إلى وجود حكومتين فلسطينيتين تكون احداهما نافذة في قطاع غزة، والأخرى نافذة في الضفة الغربية.

ورأى الجولاني أن انعكاس المواجهات في الداخل على الفلسطينيين في الخارج يلقى على كواهلهم مهمتين:

الأولى: كيف يتم تحصين فلسطيني الخارج من انتقال عدوى الإقتتال اليهم.

الثانية: كيف نحصن جبهات الشتات.

شاكر الجوهري كان آخر المتحدثين، لافتا إلى أن اختلال ميزان القوى، في قطاع غزة أساسا، لصالح "حماس"، حيث توجد قيادة التيار الأكثر اندفاعا نحو العنف في "فتح" يحول دون هذا التيار وإشعال حرب أهلية، ملاحظا أن المواجهات في قطاع غزة تجري بين عناصر في أجهزة أمنية، وليس كل الأجهزة الأمنية، مع "حماس" والحكومة وقوتها التنفيذية.

ولفت الجوهري إلى أن هناك تياران من "فتح" يخوضان المواجهة مع "حماس" الآن هما:

أولا: محمود عباس وأنصاره وهدفهم هو احتواء "حماس" سياسيا وتليين مواقفها، لا أن يخوضوا حربا معها، لأن الحرب مع "حماس" لن تجعل "حماس" تتوانى عن مواجهة التسوية عسكريا من موقع المعارضة..!

ثانيا: تيار دحلان ـ الرجوب، وهذا التيار هدفه الحفاظ على مكاسبه الذاتية وتهيئة الظروف للإنقضاض على السلطة بهدف تعظيم مكاسبه، بعد أن ينتصر مع عباس، وبشرعية عباس على "حماس". ولأن الهدف هو الحفاظ على المكاسب وتعظيمها، فلا يعقل أن يعمل هذا التيار على إشعال حرب أهلية، لأنه يريد تعظيم المكاسب, لا الموت من اجلها.  وهو لا يستطيع أن يشعل حربا أهلية مشروطة لا تطال رؤوس قادته.

أما "حماس" فقال الجوهري إنه يرى أنه ليس من مصلحتها "صوملة" القضية الفلسطينية، لأن هذا يعني كما حدث في الصومال، إلغاء وجود الدولة، وشل فاعلية الحكومة، التي تقودها "حماس" في فلسطين.. فضلا عن أن "حماس" لا ترفض مبدأ التسوية السياسية، لكنها ترفض تقديم التنازلات دون مقابل مضمون.

وأشار في هذا الصدد إلى موافقة "حماس" على مبدأ إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، لافتا إلى أن الفارق بين "فتح" و"حماس" هو اعتراف "فتح" بدولة إسرائيل مقابل اعتراف اسرائيل بمنظمة التحرير، وعرض "حماس" هدنة طويلة الأمد  بدلا من الإعتراف، مبديا اعتقاده بإمكانية تطوير موقف "حماس" السياسي، إن وجدت أن اعترافها بإسرائيل سيكون فعلا مقابل دولة فلسطينية، وليس مقابل لا شيء، كما فعلت "فتح".

   10/10/2006

بدأ يتحدث عن مشكلة مع المندوب القطري بدلا من قطر

الخطيب: الأردن لا يريد التصعيد مع قطر

 

عمان ـ "الوطن":

عبر الأردن عن رغبته في عدم تصعيد الأزمة الراهنة في علاقته مع دولة قطر، متحدثا في هذه المرة عن مشكلة مع المندوب القطري في مجلس الأمن الدولي، لا مع قطر ذاتها، محددا جملة اسباب للأزمة، قال إنه يجري العمل على مناقشتها مع السفير الأردني لدى قطر الذي تم استدعاءه للتشاور في خضم هذه الأزمة.

كشف عن ذلك الدكتور محمد أبو هديب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأردني، بعد لقاء عقده عدد من أعضاء هذه اللجنة مع الدكتور عبد الإله الخطيب وزير الخارجية الأردني.

هديب قال إن الخطيب وضع النواب في صورة تفاصيل المشكلة مع المندوب القطري في مجلس الأمن الدولي الذي لم يصوت لصالح المرشح الأردني، ما دفع بالخطيب للإتصال مع عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، وإبلاغه بخروج قطر على الإجماع العربي بعدم تصويتها للمرشح الأردني.

وأضاف وزير خارجية الأردن، وفقا للنائب هديب، أن موسى اتصل مع وزير خارجية قطر، الذي أكد بدوره أن قطر ستصوت للمرشح الأردني في التصويت الثاني، وهو الأمر الذي لم يتم الإلتزام به، إذ صوت المندوب القطري لصالح مرشح آخر، بالرغم من أنه كان بالإمكان تصويت قطر لصالح أكثر من مرشح في ذات الآن. وأضاف الخطيب أن هذا ما جعل الأردن يستدعي سفيره لدى قطر للتشاور، ولتقييم العلاقة بين البلدين.

وكان الخطيب وضع النواب بصورة العلاقات الأردنية القطرية، حيث قدم شرحا وافيا عن ظروف ترشيح مندوب الأردن الدائم في الأمم المتحدة للمنافسة على موقع الأمين العام للمنظمة الدولية خلفا للأمين العام الحالي كوفي عنان، الذي تنتهي ولايته بداية العام المقبل. وأكد الخطيب ان الأردن لا يريد تصعيد الأزمة مع قطر، قائلا إن الأردن لا يريد التصعيد مع قطر، ولكنه يريد بالمقابل معرفة أسباب الموقف القطري، وأبعاده، ومسبباته، خاصة وأن ترشيح المندوب الأردني تم بإجماع عربي من خلال أجهزة الجامعة العربية، وبموافقة من قطر نفسها.

النواب الذين شاركوا في اللقاء طالبوا بأن تبادر الجامعة العربية بمساءلة قطر عن خروجها عن الإجماع العربي، ووضع الأمور على الطاولة لتنقية العلاقة الأردنية القطرية، وعدم استخدام نظام الفزعة بالصحف والإعلام، وإتباع استراتيجية أكثر عمقا وجدوى للتعامل مع مثل هذه الأمور.

ناصر جودة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية كان  أشار إلى أن الملفات العالقة بين البلدين تتضمن عدة قضايا بحاجة إلى بحث، وإلى وقفة للمراجعة، وقد كان آخرها ترشيح الأمير زيد بن رعد لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة. وقال هناك أشياء تحتاج إلى توضيح وإجابات.

اخفاق مركزية "فتح" بعقد اجتماعها في عمان

عباس تهرب من اقرار اللجنة لاتفاق توصل له القدومي مع مشعل

ـ رايس لرئيس السلطة: فشلت في تحقيق ما هو مطلوب منك.. وواشنطن ترجح التعامل مع تحالف دحلان

"الحقيقة الدولية" تنشر التفاصيل وتكشف زيارة سرية قام بها أبو مرزوق للسعودية

أمين عام حزب الشعب الفلسطيني في لقاء ضمه مع نخبة مفكرين وسياسيين وكتاب

مستقبل الضفة اندماج بإسرائيل أو وحدة مع الأردن..!

ـ مبادرة لتشكيل حكومة مستقلين تؤكد اغلبية "حماس" في التشريعي وتلتزم ببرنامج منظمة التحرير

ـ ست منظمات للقاعدة في غزة لا يمكن لمصر أن تدير ظهرها لها وهي ترفض عودة دورها للقطاع

 تحليل سياسي

هل من دور اردني قريب يواجه المد الإسلامي

في داره الفلسطينية ويشارك في تحريك التسوية..؟

 

ليغادر بني ارشيد موقعه.. الإستقالة تطلب من رؤساء دول..!

الفلاحات لـ"الوطن": رفض الإخوان لفك الإرتباط ليس ثابتا شرعيا

ـ الحكومة تخشى اكتساح الحركة الإسلامية لمجلس النواب المقبل وتؤكد أننا نحظى بتأيد خمس الناخبين..!

14/10/2006

مسرح العرائس الفلسطيني..!

 

شاكر الجوهري

مسرح عرائس..! إلى هذا يريد البعض أن يحول الساحة السياسية الفلسطينية..

في مسرح العرائس، تكون الدمى عديمة الإرادة، وتتحرك وفقا لأوامر وتعليمات ورغبات ماسك الخيط. وهذه بدعة قديمة سبقت اختراع الريموت كونترول..!

الساحة الفلسطينية ربما تتجاوز الريموت إلى حالة من التلباثي بالغ التطور.. وهو يقوم على تلقائية عجيبة.. غريبة في التبعية. إذ ما إن يفكر أحد في البيت الأسود بشيء، أو بفكرة مؤذية ومدمرة للشعب الفلسطيني وقضيته، حتى تبدأ العروسة الفلسطينية بالدعوة لتبني هذه الفكرة والعمل على الترويج لها..!

وثيقة الوفاق الوطني.. الوثيقة التي اقترحها خمسة من أصل عشرة آلاف أسير فلسطيني، وتم التهديد بإجراء استفتاء شعبي لفرضها على كل الفلسطينيين رغم سحب اثنين من الخمسة لتوقيعيهما عليها، وبعد أن اقرتها جميع الفصائل، حفاظا على الوحدة الوطنية.. هذه الوثيقة التي أعطيت صفة مقدسة، تم التخلي عنها دون أن يرف جفن المتخلي، فور أن اومأت "كوندي" بأنها غير كافية.. وأصبح المطلوب محددات للبرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية.. الذي وقع عليه رئيس السلطة، ورئيس وزراء السلطة، وحين عاد رئيس الوزراء لاقتراح الغاء البند الثامن من هذا الإتفاق، وتعديل البند الرابع، وافق فخامة الرئيس على الغاء البند الثامن لأنه يعفيه من تشكيل لجنة للمفاوضات، ويجعله (الإلغاء) ينفرد بالقرار التفاوضي دون مشاورة أحد.. لكنه، ومنذ تلك اللحظة، وحتى الآن، يقيم الدنيا ويرفض أن يقعدها لأن هنية يطالب بتعديل البند الرابع من ذات الإتفاق.

والتعديل المطلوب لايغير شيئا من المعنى، بل هو يوسعه ويجعله أكثر شمولا. البند ينص على أن تساعد الحكومة رئيس السلطة في وضع خطة تحرك للحل السياسي تقوم على قاعدة المبادرة العربية، وما يقترحه هنية هو أن تقوم هذه الخطة على قاعدة الشرعية العربية.. والشرعية العربية تشمل المبادرة العربية وغيرها من القرارات العربية. لكن رئيس السلطة يصر على "المبادرة العربية" وحدها من بين كل قرارات الشرعية العربية..! لماذا..؟ الله ليس وحده يعلم.. ذلك أن جورج بوش، و"كوندي" أيضا يعلمان.. وكذلك ايهود اولمرت..!

وها نحن قد علمنا أن بوش وكوندي واولمرت يرفضون محددات البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية الذي يواصل عباس الإصرار عليه، وأنهم باتوا يطالبون باتفاق مختلف حول ست نقاط، بدلا من المحددات الثمان..!

الأكثر غرابة من كل ما سبق هو أن هذه التنازلات مطلوبة من حركة "حماس"، ليس مقابل استئناف عملية التسوية السياسية، ولا مقابل الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، أو الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو بدء التفاوض على هذه الأراضي.. لا. إنه مطلوب فقط مقابل الموافقة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بما يتيح لحركة "حماس" الإحتفاظ لنفسها بعدد من الوزراء مقابل التخلي عن معظم وأهم الوزارات، ومنها الوزارات السيادية..!

"فتح" اعترفت بوجود اسرائيل مقابل اعتراف اسرائيل بمنظمة التحرير، و"حماس" تطالبها "فتح" الآن أن تعترف بإسرائيل مقابل موافقة اميركا واسرائيل على احتفاظها بعدة وزارات..!

وماذا عن الأرض المحتلة..؟

محرك العرائس أخرس!!!

 8/10/2002

   قيادة الجماعة نجحت في عقد اجتماع لقيادة الحزب دون حل الخلافات

   اتهامات العمل مع المخابرات والحكومة في قيادة الحركة الإسلامية الأردنية

   عمان ـ شاكر الجوهري:

   نجحت جهود بذلتها قيادة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في احتواء خلافات حادة داخل قيادة حزب جبهة العمل الإسلامي المنبثق عن الجماعة، وتوفير ظروف مواتية لعقد اجتماع للمكتب التنفيذي للحزب، بعد تعذر عقده عقب خلاف تفجر بين زكي بني ارشيد، أمين عام الحزب، ومعظم أعضاء المكتب التنفيذي، الذين ينتمون لتحالف تياري الوسط والحمائم.

   وكان المكتب المصغر المنبثق عن المكتب التنفيذي توقف عن عقد اجتماعاته منذ ما يقارب الشهرين، كما افادت مصادر أن المكتب التنفيذي نفسه لم ينعقد منذ عدة اسابيع، غير أن مصادر "الوطن" الموثوقة تؤكد أن المكتب التنفيذي عقد اجتماعا كاملا مساء أمس الأول (السبت)، بعد أن نشرت الصحف الأردنية تقارير عن توقف نشاطات الحزب، وإصابته بحالة من الشلل جراء توقف اجتماعات أطره القيادية التنفيذية.

  وتؤكد المصادر أن الإجتماع ناقش البنود المدرجة على جدول اعماله، ولم يكن من بينها الخلافات الداخلية، ذلك أنه تم التوصل إلى تفاهمات حول الخلافات الإجرائية، وإن ما زالت الخلافات السياسية على حالها.

   الخلافات كانت تفجرت بين الجانبين في الإجتماع الأخير للمكتب التنفيذي الذي انعقد أواخر شعبان، قبيل بدء شهر رمضان، وذلك حين طالب نبيل الكوفحي، عضو المكتب، وأيده ارحيل الغرايبة النائب الأول للأمين العام، باستقالة الأمين العام، وذلك على خلفية تقرير أعده المكتب التنفيذي، قيم فيه أداء الأمين العام، وتصريحاته السياسية، ولم يوافق على الطلب والتقرير أحمد الزرقان عضو المكتب، كما اقترح زياد خليفة العضو الآخر في المكتب، وعزام الهنيدي رئيس الكتلة النيابية للحزب، الذي يحضر اجتماعات المكتب بصفة مراقب، حلولا توفيقية بين الجانبين تحول دون تفجر الأوضاع الداخلية للحركة الإسلامية، حيث اعتبرا المسؤولية عن التقصير، الذي يتحدث عنه تقرير المكتب، مشتركة.

   مصادر مقربة من التيار المعارض للأمين العام كشفت لـ "الوطن" أن بني ارشيد اهان أعضاء المكتب المعارضين له، ما أدى إلى انسحابهم من اجتماع للمكتب التنفيذي. وتروي المصادر أن بني ارشيد بدأ حديثه بشكل عادي، قبل أن يوجه الإهانة المزعومة. وتقول المصادر إن بني ارشيد بدأ كلامه مطالبا بوجوب تحديد الخلاف، وما إذا كان اداريا أم سياسيا، وقال إن كان الخلاف اداريا فأنتم سبب الفشل في حالة وجود فشل، ذلك أن أمين السر (نمر العساف، وهو من أبرز خصومه) هو المكلف بالمتابعة الإدارية. وإن كان الخلاف سياسيا، فأود أن أعرض لكم أن صحفيا سألني قبل اسبوعين عما إذا كانت الحكومة طلبت اقالتي من موقعي كأمين عام للحزب، فأجبته بالنفي، وأضاف قائلا، ولكن هل أستطيع أن أقدم ذات الإجابة لو أنه عاود طرح ذات السؤال علي الآن..؟!

  المصادر تقول إن هذه اهانة بالغة وجهها بني ارشيد لزملائه في القيادة الذين لم يتحملوها، ولهذا فقد بادر نبيل الكوفحي، ثم ارحيل الغرايبة ثم نمر العساف إلى ابلاغ بني ارشيد انهم يعتبرون كلامه هذا اهانة لهم. وقال ارحيل الغرايبة لبني ارشيد أنت تتهمنا بأننا نعمل مع دائرة المخابرات..! فرد بني ارشيد، وهل أتيت أنا على ذكر إسم المخابرات..؟ فواصل الغرايبة قائلا إنك تتهمنا إذن بالعمل لصالح الحكومة، فأكد بني ارشيد ،نه لم يقل هذا. وعندها واصل الغرايبة قائلا أنت تفعل كما بابا الفاتيكان حين استحضر نصا بيزنطيا يعبر عن وجهة نظره في الإٌسلام والرسول، وعند هذا الحد غادر الغرايبة والعساف والكوفحي قاعة الإجتماع غاضبين وقاطعوا الإجتماع التالي.

   وتكشف المصادرعن أن التقرير الذي أعده المكتب التنفيذي، اعترض على بعض التصريحات الإعلامية لبني ارشيد، وخاصة ما يتعلق منها بمؤتمر "الأردن إلى أين" الذي يعتزم الحزب الدعوة لعقده. وكان خصوم بني ارشيد في المكتب التنفيذي وافقوا على عقد هذا المؤتمر الذي اقترحه بني ارشيد، لكنهم طالبوا بعدم الإعلان عنه حتى لا يبدو الأمر وكأن هذا المؤتمر يأتي ردا على مؤتمر "كلنا الأردن"، الذي انعقد بمبادرة حكومية. ولذلك فقد اعترضوا بشدة حين أعلن بني ارشيد عن نية الحزب الدعوة لعقد هذا المؤتمر، خاصة وأنه يسبب حرجا كبيرا لهم مع الحكومة.

   وكانت تقارير صحفية توقعت أن تتفاعل الأمور على نحو بالغ السلبية يضع حزب جبهة العمل الإسلامي على حافة الإنشقاق، ما أدى إلى تدخل قيادة جماعة الإخوان المسلمين لاحتواء الموقف، والحيلولة دون تطوره على نحو خطير. وتشير المصادر إلى أن قيادة الجماعة أجرت اتصالات مع الجانبين، حيث أبدى معارضو بني ارشيد انزعاجهم الشديد منه، ومن تفوهاته بحقهم، وطالبوا بـأن يعتذر لهم، إن أريد منهم العودة لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي. لكن بني ارشيد، افتعل اساءة زعم أنها وجهت له من قبل خصومه، وفقا للمصادر ذاتها. وبسؤاله ما هي هذه الإساءة أجاب إنها تشبيهه بالبابا..!

  وعلى ذلك، فقد طالب هو الآخر بأن يتم تقديم اعتذار له. وعند هذا الحد توقف النقاش حول مسألة الإعتذارات، ولم يعد أحد يطالب الطرف الآخر بأن يعتذر له.

   وتبدي المصادر ذاتها عدم رضاها عن الطريقة التي تعاملت بها قيادة الجماعة مع ما حدث، وتقول إن قيادة الجماعة رفضت المقترحات التي تقدم بها خصوم بني ارشيد ورأت فيها محاولة لتقييد الأمين العام وصلاحياته، وبإقرار منه، وهو ما تنفيه المصادر بشدة، وتقول إن قيادة الجماعة وضعت صيغة بديلة اضطر الخصوم للقبول بها، حتى لا يبدو في صورة المناكفين. ورفضت المصادر البوح بمضمون الصيغة التي اعدها خصوم بني ارشيد، لكنها كشفت عن مضمون الصيغة التوافقية التي اقترحتها قيادة الجماعة، واضطر الجميع للموافقة عليها، وهي تتضمن التأكيد على قواعد العمل الحزبي، وتحدد في هذا الإطار المكتب التفيذي للحزب باعتباره مرجعية العمل الحزبي، وكذلك مرجعية الأمين العام ضمن السياسات المقررة في المؤتمرات العامة للحزب. كما تقضي هذا الصيغة بتفعيل أدوار الناطق الإعلامي (الغرايبة)، وأمين السر (العساف)، ومتابعة القرارات والبرامج والخطط الحزبية المقررة. ومع ذلك، تقول المصادر إن قيادة الجماعة واصلت محاباتها لبني ارشيد، حيث أنها قبلت اقتراحات تقدم بها، أدت إلى إدخال تعديلات على الصيغة التي اعدتها قيادة الجماعة، وتقول المصادر إن خصوم بني ارشيد وافقوا عليها على مضض.

   لكن مصادر أخرى تقول إن الصيغة التوافقية لم تضف أي جديد على ما هو منصوص عليه في النظام الداخلي للحزب لجهة صلاحيات المكتب التنفيذي، وإنما هي كررت ما هو وارد في هذا النظام.

   وتلفت المصادر إلى أن قيادة جماعة الإخوان المسلمين التي يتهمها خصوم بني ارشيد بالإنحياز إليه، تنتمي في غالبيتها إلى تحالف تياري الوسط والحمائم، كما هو المكتب التنفيذي للحزب، ما يدعو للتساؤل عن اسباب عدم انحيازها لخصوم بني ارشيد..؟

  يجيب المراقبون إن قيادة الجماعة حرصت على احتواء الخلاف مبكرا، حتى لا تتطور الأزمة الداخلية، خاصة بعد نشر تفاصيل الخلاف في الصحف، ما دفع الغرايبة لعدم الإكتفاء بالنفي، ولكن اتهام أطراف بتسريب المعلومات بهدف خدمة أطراف بعينها، وذلك في اشارة إلى بني ارشيد نفسه، الذي يحظى بتأييد قاعدي كبير في صفوف الجماعة والحزب.

   ويضيف المراقبون إن استجابة قيادة الجماعة لطلب حلفائها في مكتب تنفيذي الحزب باستقالة الأمين العام تهدد بانتقال الأزمة إلى داخل الجماعة، خاصة وأن سعود أبو محفوظ عضو مكتب تنفيذي الجماعة المؤيد لبني ارشيد وافق على سحب استقالته بصعوبة، بعد أن كان قدمها اعتراضا على طريقة ادارة قيادة الجماعة الأزمة مع الحكومة. وليست هذه القيادة في وارد التسبب بدفع أبو محفوظ لتقديم استقالة جديدة، تفتح ملف القيادة ذاتها من جديد..!

   ثم، يضيف المراقبون، إن موافقة قيادة الجماعة على طلب استقالة بني ارشيد يفسح المجال أمام بني ارشيد وأنصاره للقول علنا إن هذه القيادة، وامتداداتها داخل قيادة الحزب، تصطف مع الحكومة في العمل على تدجين الحركة الإسلامية.

11/10/2006

مطالبا بتنحية القاضي الي يحكمه

العرموطي ينفي وجود صفقة بين صدام حسين وأميركا

 

عمان ـ "الوطن":

طالب صالح العرموطي عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بتنحية رئيس المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم الرئيس السابق، ونفى أن يكون صدام أبرم اتفاقا مع الإحتلال الأميركي يعود بموجبه رئيسا للعراق، وكشف عن إجراء تعديلات على القانون الجنائي العراقي لضمان تنفيذ سريع للإعدام بحق صدام حسين بعد فترة قصيرة من صدور مثل هذا الحكم.

العرموطي، وهو نقيب المحامين الأردنيين، طالب بتنحية القاضي محمد العريبي "لأنه غير مؤهل أن يتولى ادارة المحاكمات انصافا للقضاء وإحقاقا للحق". واعتبر طرد القاضي العريبي لصدام من جلسات محاكمته يهدف، كما رفضه السماح لهيئة الدفاع المشكلة اساسا من محامين عرب بالترافع عنه، إلى حرمانه من حق الدفاع. وقال "إن المحكمة تحولت إلى مهزلة تاريخية انتدب فيها القاضي من يقوم بالدفاع عن موكلينا دون استشارة أو معرفة أو رضا، منهم.. أي فرضوا على موكلينا". وقال إن المحامين الذين عينتهم المحكمة "يحملون في جعبتهم ما لقنوا به ليدلوا به، وحتى لا يثير صدام دفوعه، كان قرار ابعاده عن الجلسات لمرات، ومحاولة منعه من التحدث، وإبعاد كل من أراد أن يقول كلمة حق بحقه".

ونفى العرموطي أن يكون صدام توصل إلى اتفاق مع الإحتلال الأميركي وحلفاءه يقضي بعودته رئيسا للعراق، باعتباره الوحيد القادر على ضبط الأمور في العراق. وقال "لا صفقة ولا اتفاق بين الرئيس صدام حسين والولايات المتحدة وحلفائها.. لم أسمع عن هذا، والرئيس صدام أكبر من أن يصافح بيده الأميركان أو حلفائهم".

وأكد العرموطي قناعته ببراءة صدام حسين في "قضية الأنفال"، وقال "أنا أجزم أن الرئيس ورفاقه لم يستعملوا تلك الأنواع من الأسلحة، ولا يملكونها، والذين يملكونها فقط هم الأميركان والإسرائيليين، وهم من يصنعها".

وأشار إلى أن جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية سبق أن اعتبر صدام حسين أسير حرب، وقال إن "صدام لم يرتكب أية جريمة يعاقب عليها القانون، ولذا على القضاء أن يخلي سبيله فورا دون قيد أو شرط، لأن بقاءه خلف القضبان لا يخدم اميركا ولا حلفاءها، كما أنه لا يخدم العراق ولا الأنظمة العربية، إنما توقيفه جاء قرارا سياسيا وليس قضائيا".

وأكد العرموطي إجراء تعديلات على القانون الجنائي العراقي مؤخرا، "حيث تم إقرار بنود جديدة منها أن يتم تنفيذ الحكم بعد صدوره بشهر، أو اكتسابه الدرجة القطعية، وغيرها من البنود التي تثير الألم وتبعث الخوف على مصير قادة عرب". لكنه أضاف إنه لا يتوقع أن تقدم اميركا وحلفائها على تنفيذ مثل هذا الحكم في ظل ما هو مشهود ومسموع على الساحة العراقية، بل سيعمل الأميركان على محاولة نبش قضايا أخرى لعلها تجد مخرجا من الورطة التي رمت نفسها بها، سيما وأن الرئيس العراقي قال إنه لن يوقع على قرار إعدام صدام.

 

11/10/2006

 

خشية انتصار الإسلاميين

ازدياد احتمالات تأجيل الإنتخابات النيابية الأردنية

 

عمان "الوطن":

ازدادت التلميحات الرسمية إلى امكانية التمديد لمجلس النواب الحالي في الأردن، وتأجيل الإنتخابات النيابية المفترض اجراءها في حزيران/ يونيو من العام المقبل.

وكما هي التكتيكات السياسية المتبعة دائما، فإن التسريب يتم من خلال صيغة تأكيد جازمة بأن الإنتخابات النيابية ستجرى في موعدها، وبموجب قانون جديد، نص عليه كتاب التكليف الذي شكلت بموجبه الحكومة الحالية، كما سبق أن شكلت بموجبه الحكومة السابقة، دون أن يرى هذا القانون النور بعد، رغم مرور قرابة العام على تشكيل الحكومة الحالية.

آخر هذه التسريبات صدر عن الدكتور صبري ربيحات وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية، الذي قال إن الحكومة عازمة على اجراء الإنتخابات النيابية في موعدها المفترض، كما أنها ستفرغ  في القريب العاجل من اعداد مشروع قانون جديد للإنتخاب، دون أن يقدم أية ايضاحات حول موعد انجاز مشروع القانون ومضمونه، أو التوجهات العامة التي سيوضع على اساسها.

وكرر الوزير النفي بشدة وجود توجه لدى الحكومة لتأجيل اجراء الإنتخابات في موعدها، أو التمديد لمجلس النواب الحالي، لكنه لم يغفل عن تكرار ما سبق ان صرح به ناصر جودة الناطق الرسمي باسم الحكومة في اليوم السابق من أن هذه تبقى صلاحيات الملك، الذي قد يرتأي غير ما تراه الحكومة.

نواب موالون في مجلس النواب الحالي يؤكدون أنهم تلقوا تطمينات حكومية بأن الإنتخابات النيابية لن تجرى في موعدها، وأن الحكومة ستمدد للمجلس الحالي لمدة سنتين، وهو أقصى حد يجيزه الدستور للتمديد. ويضيف النواب السعداء بقرار التمديد، إن الحكومة قررت التمديد لأسباب متعددة، منها أن الظروف السياسية المحيطة في فلسطين والعراق تلعب دور حجر عثرة أمام اجراء الإنتخابات في موعدها، إضافة إلى تنامي قوة الإسلاميين، وامكانية حصولهم على مقاعد اضافية في مجلس النواب المقبل، كما حدث في مصر، وكما حدث في فلسطين، حيث فازت حركة "حماس" الإسلامية بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.

وتؤكد الحكومة أن اعضاء جميع الأحزاب السياسية في الأردن يمثلون فقط واحد بالمئة من الأردنيين، بما في ذلك اعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وحزب جبهة العمل الإسلامي المنبثق عنها.

وكان النواب المطمئنون إلى التأجيل، وإلى أنهم لن يكونوا في حاجة قريبة لأصوات الناخبين تراجعوا عن تعديلات جذرية كانوا اجروها على مشاريع قوانين غير شعبية، بعد أن تلقوا الأخبار الحكومية المفرحة بالتأجيل.

وتعلن الحركة الإسلامية من الآن رفضها التمديد لمجلس النواب، وتأجيل الإنتخابات النيابية. ويقول زكي بني ارشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي إن الظروف الإقليمية لم  تعد تصلح كذريعة لتأجيل الإستحقاق الدستور ي الخاص بإجراء الإنتخابات بعد أن أجريت انتخابات تشريعية في فلسطين والعراق بالذات.

وكانت الحكومة الأردنية حلت مجلس النواب عام 2001، وقررت تأجيل اجراء الإنتخابات النيابية حتى عام 2003، واعتبرت ذلك الإجراء دستوريا ما دام الدستور يجيزه.

وتكثف الحكومة تصريحاتها حاليا حول الأخطار التي يمكن أن يجلبها الملف النووي الإيراني، وتقدم صورة للرأي العام مفادها أن إيران تقف وراء العنف المتفجر بين حركتي "فتح" وحماس" في فلسطين، وكذلك العنف الطائفي في العراق.

 11/10/2006

   "الوطن" تنشر التفاصيل وتكشف زيارة سرية قام بها أبو مرزوق للسعودية

   مشعل وافق على مبادرة النقاط الست بعد التعديل وعباس رفض

   عمان ـ شاكر الجوهري:

  أكدت مصادر فلسطينية قيادية موثوقة أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية هو الذي أضاع أجهض الوساطة القطرية بينه وبين حركة "حماس"، والتي قام بها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الخارجية، بعد أن كان وجد مرونة لدى المكتب السياسي لحركة "حماس".. وكشفت المصادر عن زيارة سرية قام بها الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة للسعودية قبيل جولة كونداليزا رايس وزيرة خارجية اميركا في المنطقة، والتي شملت الرياض.

   المصادر قالت إن الوزير القطري التقى خالد مشعل مرتين في دمشق قبل توجهه لغزة, الأولى عشية ذهابه للأراضي الفلسطينية، والثانية صبيحة ذهابه إلى هناك. وتقول المصادر إن الشيخ حمد التقى مشعل ليلا بحضور سبعة من أعضاء المكتب السياسي للحركة عرف منهم الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب، سامي خاطر، محمد النصر، وعزت الرشق، وقد كانت مبادرة النقاط الست التي سبق أن طرحها محمود عباس اثناء زيارته الأخيرة للدوحة هي المحور الأساس للمباحثات.

   نص مبادرة النقاط الست

   وتنص هذه المبادرة على:

   أولا: تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة شخصية مستقلة غير محسوبة على أي فصيل، وأن تضم الحكومة وزراء من "حماس" و"فتح"، وفصائل أخرى بالإضافة إلى مستقلين.

   ثانيا: حل الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني بالوسائل الدبلوماسية بالإستناد إلى فكرة الدولتين.

   ثالثا: وقف متبادل ومتزامن لأعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين.

   (هذه الصيغة عدلت على هذا النحو بعد اعتراض "حماس" والجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي/ جناح خالد عبد المجيد، وفصائل أخرى على صيغتها السابقة التي كانت تتحدث عن انهاء حالة الصراع).

   رابعا: اعتراف الحكومة الجديدة بالإتفاقات والإلتزامات التي تعهدت بها منظمة التحرير الفلسطينية.

   خامسا: إعادة تأهيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية استنادا إلى اتفاق القاهرة الموقع عام 2005، والذي يتضمن استيعاب حركة "حماس" داخل منظمة التحرير، وعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني في غضون عام.

   سادسا: إطلاق الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شليط استنادا إلى اتفاقية لتبادل الأسرى.

   ملاحظات "حماس"

  مشعل ورفاقه في المكتب السياسي ابلغوا الوزير القطري أن لديهم عددا من الملاحظات على هذا النص، خاصة ما يتعلق بالمواد الثانية والثالثة والرابعة. فهم يرفضون نص المادة الثانية لأنه يشكل اعترافا بإسرائيل، فضلا عن أن هذا النص مستمد من "رؤية بوش". كما أنهم يرفضون نص المادة الثالثة لأنه لا يجوز انهاء حالة الصراع قبل التوصل إلى حل يعيد الحقوق الفلسطينية. كما أنهم يرفضون الإعتراف بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، لأنها تعني الإعتراف بإسرائيل.

   وأبدوا استعدادهم للقبول بهذه المبادرة بعد ادخال تعديلات عليها، بعد أن يتصل مشعل مع قيادة الداخل. ولذلك حدث لقاء آخر في الصباح بين مشعل والشيخ حمد، بعد تشاور مشعل مع رفاقه في الداخل الفلسطيني، وعلى هذا الأساس توجه الوزير القطري لغزة، حيث كانت رفح محطته الأولى، وكان عباس في استقباله، واصطحبه بسيارة واحدة إلى غزة.. حيث انضم اليهما ياسر عبد ربه. وبحضور عبد ربه، أبلغ عباس الشيخ حمد أن مبادرة النقاط الست التي سبق له أن سلمه نسخة منها أثناء زيارته للدوحة، سبق أن حصل على موافقة اميركا والدول الأوروبية واللجنة الرباعية والدول العربية المعتدلة عليها، بعد أن أجرت هذه الأطراف التعديلات التي تؤكد عليها، وعليه فإنه لا يستطيع أن يعدل حرفا واحدا فيها. وأن هذه المبادرة إما أن تقبل كما هي، أو أن ترفض.

 وبدورها رفضت قيادة "حماس" رفض مبدأ التعديل، لعدم معقولية أن تعدل كل الأطراف غير المعنية في هذه المبادرة، ويكون الطرف الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي لا حق له بالتعديل.

   وتبدي المصادر أن النص الذي قدمه عباس قد لا يكون نصا مؤكدا عليه من الأطراف التي ذكرها، وإنما هو أراد بقوله هذا اجهاض المبادرة لصالح أطراف عربية لا يروق لها أن يأتي الحل على اليد القطرية..!

   الزيارة السرية للسعودية

   زيارة أبو مرزوق السرية للسعودية تمت قبيل وصل وزيرة الخارجية الأميركية للرياض، وتقول المصادر إن أبو مرزوق الذي يؤكد لمن يسأله أنه ذهب للسعودية لأداء مناسك العمرة، التقى عددا من المسؤولين السعوديين، وتباحث معهم في الأزمة الفلسطينية الراهنة. وتضيف المصادر أن أبو مرزوق أبلغ المسؤولين السعوديين الذين التقاهم وجهة نظر "حماس"، وتفاصيل الضغوط التي تتعرض لها، وتستهدف اخضاعها للبرنامج الآخر، متمثلا في الإملاءات الأميركية الإسرائيلية. وأضاف أبو مرزوق مخاطبا المسؤولين السعوديين "نحن لن نعترف بإسرائيل، ولا بالإتفاقات والإلتزامات التي ابرمتها منظمة التحرير"، مؤكدا "نحن لا نعتبر أن وضعنا صعب أو ضعيف".

   أما وجهة النظر السعودية التي استمع لها أبو مرزوق فإنها تتلخص في:

  أولا: السعودية ملتزمة بموقف مشترك مع كل من مصر والردن.

   ثانيا: ضرورة استجابة "حماس" للمبادرة العربية.

   ولم يطرح المسؤولون السعوديون شيئا عن شروط اللجنة الرباعية (الإعتراف بإسرائيل، نبذ العنف، والإعتراف بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية).

   وتنقل المصادر عن أبو مرزوق قوله لقادة فلسطينيين إن الدول العربية التي تقدم نفسها باعتبارها دولا معتدلة، تريد من موافقة "حماس" التي تطلبها على المبادرة العربية أن تصبح هذه المبادرة مدخلا لتحريك اللجنة الرباعية لاستئناف نشاطها على قاعدة "خارطة الطريق"، وجر "حماس" إلى الشروط الأميركية. ويضيف أبو مرزوق "نحن لم نرفض ولم نقبل المبادرة العربية..اسرائيل هي التي ترفضها".

   دمشق لم تطلب مرونة من "حماس"

   وتنفي المصادر أن تكون سوريا طلبت من "حماس" إبداء مرونة سياسية في التعامل مع العروض التي تقدم لها. وتقول إن الموقف السوري يقوم على تأييد تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، ودعم كل الجهود التي من شأنها أن تؤدي إلى وحدة الموقف الفلسطيني، والوصول لائتلاف وطني عريض. وهذا ما أبلغ به فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، الدكتور مصطفى البرغوثي سكرتير لجنة المبادرة الوطنية/ عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي زار دمشق مؤخرا. وأضاف الشرع إن سوريا تدفع بهذا الإتجاه و تدعمه، وكل من يتصل بسوريا من فلسطينيي الداخل، أو القادة الفلسطينيين الموجودين في دمشق نبلغه ذات الموقف. ولهذا فقد دعونا عباس لزيارة دمشق، ورحبنا بعقد حوار فلسطيني في دمشق لبحث تطبيق اتفاق القاهرة.. فسوريا ترى أن المخرج الوحيد يتمثل في وحدة الموقف الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وانضواء جميع الأطراف الفلسطينية تحت يافطة منظمة التحرير.

   وتضيف المصادر أن البرغوثي التقى مشعل بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس"، حيث تم ابلاغه كامل الإستعداد للعمل على منع الإقتتال الفلسطيني ـ الفلسطيني، وتدمير القضية الفلسطينية، والعمل على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وحل مشكلة الموظفين. وأضاف مشعل لكن على الطرف الآخر أن يبدي استعدادا مماثلا، لا أن يأتي لنا بشروط العالم، ويقول أريد أن أطرح هذه الشروط عليكم لتقبلوا بها كما هي. عليه أن يقول للعالم يوجد هناك واقع فلسطيني، علينا أن محاولة تفهمه..!

JPR 68

Our Sites

Politics Fiction Painting Poetry Press Critics T.Nazmi Elza