Articles 4
أنت الزائر رقم:
تداعيات ما بعد النكبة/قلنا
نكتب عن هوشة وكأننا نكتب عن الكساير...
2005/08/12
سلمان ناطور
تقطع الشارع
الطويل العريض..تنظر إلي اليمين ثم إلي اليسار..تتراءي لك شجرة
صبار تحتضن كومة من الحجارة أو تتكيء علي حائط.. تجزم أن علي هذه
البقعة/ الخراب كانت في يوم من الأيام قرية عامرة تبتسم لحقول
القمح وكروم التفاح والعنب. هوشة والكساير.. ألأولي علي تلة
في الجانب الأيمن من الشارع والثانية علي مرتفع لم يبق منها شيء
حتى شجرة الصبار وأطلال الحائط الحالم بعودة أهله.. قلنا
نكتب عن هوشة، وكأننا نكتب عن الكساير. موقع واحد، شعب واحد
ومصير واحد. وبدأنا نبحث في شفا عمرو، في سخنين، في البعنة، ولو
كانت مهمتنا البحث عن أحياء لوصلنا إلي بيروت والشام والبحرين،
ولكننا لم نبحث إلا عن شيخ مشقق الوجه، يعرف تاريخ هذه القرية
منذ وصل رجال عبد القادر الجزائري إلي فلسطين وكل منهم يحمل ستة
فرانكات فرنسية وجروحا كانت تنزف بعد معركة قاسية علي الأرض التي
قدمت فيما بعد مليون شهيد. المغاربة أبطال..أولاد/ أحفاد عبد
القادر قال الشيخ وعلمنا منه أن المغاربة وصلوا إلي هذه لمنطقة
واستوطنوا في ثلاث عشرة قرية، سبع منها في حوران. رفضوا أن
يكونوا لاجئين في بلاد الشام فقرروا العودة إلي الجزائر وفي
ساحات حيفا نصبوا بيوت الشعر في انتظار باخرة تنقلهم إلي المواقع
القديمة.. ظلوا ينتظرون وهم يبيتون علي سفر.. وقد حملت بواخر
قادمين طلائعيين وأنزلتهم في الميناء ليحتلوا مرتفعات الكرمل
وينظروا من شرفات الهدار إلي بيوت الشعر التي يهزهزها الريح..
كأنها شيء عابر.. كأنها تنتظر أن تهب عاصفة وتقتلع أوتادها..
وترمي بهم في البحر.. البحر الصاخب. حزينة هالبلاد يا عمي
حزينة. مكتوب علي أهلها يحملوا اسمها التقينا الشيخ المشقق
الوجه الذي نتحدث عنه.. تحت شجرة زيتون وارفة الظلال.. تجاوز
الثمانين حولا.. والي جانبه جلس حفيده موسي.. ـ سيدك يا موسي
وحسين ابن ناصر كانوا أولاد شباب في زهرة عمرهم.. راحوا في حيفا
يدّوروا علي شغل. يومها مصطفي باشا الخليل كان يعمّر في داره.
أجوا علي المعلم. سألوه: عندك شغل ؟ قال: عندي. كانوا جدعان
مستهمين في الشغل. شافهم مصطفي باشا. سألهم: من فين الأولاد ؟
قالوا: من الجزائرية في حارة البيض. سألهم: من فين جيتوا. في
عندكم ختياريه. ابعث لي اثنين. رجعوا الأولاد وخبروا. الصبح
تصبحوا بخير، راحوا اختيارية اثنين إلي بيت مصطفي باشا. استقبلهم
ورحب فيهم وسألهم عن قصتهم فحكوا له كل الموضوع من طقطق للسلام
عليكم.. قالوا له يومها:
خلصت المصاري وبدنا نرجع لوطنا.. فصاح:
يا عربجي حط علي الخيل.. ركبوا معه وأخذهم للمتصرف وقال له:
هؤلاء مهاجرين من الجزائر وبدهم مصاري.. بدهم يعيشوا.. أعطوهم
أرض.. فتحدث المتصرف مع الوالي في بيروت والوالي تحدث مع عبد
الحميد في اسطنبول وقال: أعطوهم من أراضي الميري. ونصحهم
مصطفي باشا يطلبوا خربة هوشه.. لأنها واقعه بين المدن الرئيسيه
الناصرة وحيفا وعكا وشفا عمرو.. توقف الشيخ هنيهة عن
الحديث.. تلفت حوله كأنه يبحث عن خربة هوشه التي كانت قرية عامرة
أحياها المغاربة وكانت ملجأ لكل أهل المنطقة.. كل واحد هارب
من بلده كان يلفي عندنا.. علشان هيك قسم كبير من أهالي البلد
حملوا أسماء بلادهم. كان عندنا العبلاني ـ من عبلين. والطمراوي ـ
من طمره. والقباطي ـ من قباطيا. كل واحد كان يحمل اسم
بلد.. سبحان الله، كأنه مكتوب علي أهل هالبلاد يحملوا اسم
بلدهم.. حتى تقوم الساعة.. اليوم بتسمع عن الصفدي وعن الصفوري
وعن الكسايري وعن المعلولي.. الناس عايشه وبلادهم فش إلها أثر
إلا علي لسانهم.. حزينة هالبلاد يا عمي.. ما شافت ولا شفنا يوم
سعادة.. أيام عبد الحميد كنا نفلح الأرض ونخزن القمح عالسده..
أيام الإنجليز سخرونا في كمبات الجيش.. وبعد الشغل نفلح أرضنا..
علي دور إسرائيل لا بقينا ولا بقي أرض.. و كمبات الجيش بنوها علي
قبورنا.. حزينة هالبلاد يا عمي حزينة.. كلمة السر شوالك
والخروبيه . راحت علينا نومه. ربطوني برشمة الحماره يتذكر
الشيخ تلك الأيام البعيدة / القريبة. يشير بإصبعه إلي طفل صغير
جلس يصغي لحديث جده عن أيام زمان. يقول له: ـ روح جيب المفكرة
من الديمايه ! والديمايه بلغتنا هي القمباز، ويعود الطفل وهو
يحمل بطاقة صغيرة.. ـ هاي جنسيه فرنساويه.. أخذناها لما دخل
الإنجليز علشان يعاملونا كرعايا أجانب وتحمينا فرنسا، كان كل
شغلهم التمهيد لليهود: قاسوا الأرض بالشبر وأعطوهم إياها.. كنا
مسلحين وندافع عن أرضنا.. ولكن بدهمش حد يرفع رأسه.. كانوا
يطوقوا البلد.. ولما نحس في الطوق كنا نقول: شوالك
والخروبيه.. هاي كانت كلمة السر بين المسلحين.. كان كل واحد
يحمل شوال ويهرب لمنطقة الخروبيه ويتخبا يوم.. يومين ثلاثة بينما
ينحل الطوق.. كانوا يخرجوا الناس علي البيادر ويركعوهم في الشمس
من الصبح للمسا.. ويفتشوا بيوتنا.. ويضربونا ويعذبونا علشان نقر
عن المسلحين ونسلمهم سلاحنا.. يوم من الأيام انطخ أنبوب النفط..
كان عندي بدوي نايم.. قلت له قوم تفرج السهل مولع قال: ـ يا
نبي ! عملها أبو عفان.
Rate
Us
وأبو عفان كان يملك باروده عصمليه فش
باروده تقدح الماسورة غيرها. تاني يوم وصل الضابط فريد ومعه جيش
وكلاب أثر. دارنا كانت مفتوحة والكلب مشوّب. قيّل الكلب باب
الدار. قال الضابط: الثوار ميلوا علي هالدار. أنا ما كنت في
الدار. طوقوا البلد. ثاني يوم جيت. صادفوني جاي فسألوني: شوا
اسمك ؟ قلت: فلان. أتاريهم دايرين علي اسمي. بعد ما كبشوني هربت
منهم. تاني ليله. ثالث ليله سهرنا في بيت واحد صديق. راحت علينا
نومه. فإجوا علينا وكبشوني وكتفوني برشمة الحماره. وحطوني في
السيارة إلي بيت غاليم في حيفا. بعدين نقلوني إلي مسحه وهناك
بقيت ستة أشهر. كنا 16 واحد في مسحه : أبو موسي ورشيد وقاسم وأبو
عيطه والشيخ أحمد صديق وكثار غيرهم. والله ظلموني، والله ما هو
صحيح، راح اللي راح.. انحبسنا ستة أشهر علي شوبة كلب.. انحني
وصاح : الله. فأطلقوا عليهم الرصاص. في ناس عظامهم بعدها في
الرجمه. الإنجليز طوقوا البلد. ليبحثوا عن الثوار.. في واحد
ثائر فات في المغارة. حماد الشيخ وإبراهيم ابن سلام وعلي المحمد
ويوسف الناطور كانوا يطحنوا في البابور.. لقاهم الجيش علي الطريق
قالوا لهم: ادخلوا طلعوا البانديت. تقدم حماد الشيخ ووقف عند باب
المغارة وخلفه رفاقه الثلاثة وصف الجنود علي بعد خمسة أمتار
مصوبين رشاشاتهم نحوهم. انحني حماد في مدخل المغارة وصاح: يا
الله. علشان يعرف الثائر أنه عربي فلا يطلق عليه الرصاص. ولكن
الجنود أدركوا هذه الحيلة وأطلقوا عليهم الرصاص فسقطوا علي الأرض
ثم القوا بجثثهم في المغارة. والله شيء يشيب الأطفال.. أحمد
الصديق حبسوه في عتليت.. في مسألة الثورة.. يوسف الانواني من
الفرج التحق مع الشيخ عز الدين القسام وقتل معه في يعبد.. كان
لنا جار من الكمبانيه اسمه أبراهام غيفر، كان يشتغل في الحرس..
بعث لنا: لا تطخوا علينا ولا نطخ عليكم.. يضحك الشيخ فتظهر في
شقوق وجهه آلام تلك الفترة.. كأن في محجره مغارة كتلك التي اختبأ
فيها الثائر.. كأن في خديه ارتسم ذلك الوادي العميق الذي يفصل
بين هوشه والكساير.. رهنا أراضي واشترينا سلاح.. اشتريت
باروده ما تنفع.. خربانه.. بعثتها مرتين. ثلاث، للتصليح.. حياة
أبوي راح الشام وجاب باروده.. كان هو والوحش وقاسم أبو عيطه وأكم
من واحد معهم بواريد نافعة. لما ولعت مع اليهود، صار طخ علي
الكمبانيه.. ما عرفنا مين ولا منين جاي الطخ.. تجمعوا أهاليها
وهجموا في الليل ، رحلنا من البلد وحطينا عند عين الزيات.. تالي
الليل حياة حسن الخضر قال: بدنا نرجع عالبلد. ركب حماره وراح.
كانت الدنيا الظهر سمعنا أكم طلق بارود. انقتل حسن وفارس
الحمدان. الصبح ما حسينا إلا جنودهم منا وفوق. قمنا وهجمنا. وصار
الفزيع. فزعوا من كل القرى حتى حدود لبنان. أنقتل 20 من أهالي
المنطقة بينهم أبو رزمك من يركا وسليمان أبو رعد وفضل لويس وجميل
الصادق ويوسف شعبان وأحمد اليوسف، هذا كان زلمه مسكين كان معه
فرد. هجينا لشفا عمرو ما حسينا إلا اللغومه صارت تفقع في
البيوت.. ومن يومها.. في ناس عظامهم بعدها في الرجمه.. سمعت عن
واقعة هوشه والكساير ؟ قلت لها : ترجعي ولا بخاطرك. دافيد
باو قال لي: بدكش سكتر من هون !
بعد واقعة الهوشه والكساير.. بعد أن مسحت ألغامهم كل
البيوت.. وأصبحت الشويكه ومراح رقاق ومرج الذهب وطيحة الفرس
ووادي هوشه، أصبحت خرابات تندب فيها أشجار التين والرمان هذا
الحظ التعيس.. بعدها وصل الشيخ المشقق الوجه مع عائلته وعدد من
أهالي البلد إلي وادي سلامه.. الصبح قمت ريقي ناشف. نزلت
عالوادي وشربت. قلت: يا جماعه وين رايحين ؟ قالوا: علي سوريا
ولبنان. قلت: إذا كان هون في فلسطين شحدنا. شو بدنا نعمل في
لبنان. سألتهم معكم مصاري ؟ قالوا : لأ ! معكم طحين ؟ قالوا :
لأ. قلت: والله ما أنا رايح ! رجعت مع الفرس. نشف ريقي وأنا أقنع
العيله لترجع مع أولادها. قالت : لو فضيل هون نرجع (وفضيل الابن
البكر كان قد هرب الي لبنان). قلت لها: ترجعي ولا بخاطرك. ونهرت
الفرس ومشيت وأنا أتلفت وراي. يمكن تشوفني رايح وتلحقني. لكن ما
لحقت. وصلت دار أبو حماده، لاقوني عسكر يغئال ألون. ساقوني علي
السرايا في شفا عمرو ربطت الفرس في درج السرايا. بعدين أخذوني
إلي عتليت. بقيت هناك سنه وشهرين. بعدها أطلقوا سبيلي. في لبنان
قال ابني فضيل لأمه: بدي أشوف الختيار. تسلل بدون هويه ولا شيء.
سألني: شو رأيك ؟ قلت: شوف أمك وارجعوا. فسدوا عليه أولاد الحرام
فأجوا في الليل، أخذوه وكبوه علي جنين. مره ثانية جاب نقلة مهرب
وأجا مع أمه وأخوانه. ميّل الأواعي علي نحف ووصلوا لشفا عمرو.
يومها أخذنا كلنا هويات إلا هو رفضوا يعطوه قال مغضوب عليه وكبوه
مره ثانيه علي حدود لبنان ومن يومها ما شفته وما سمعت عنه شيء.
بعثوا لي : أرضك مصادره. نزلت قابلت موظف اسمه دافيد باو: سألني
وين أنت ساكن ؟ قلت في شفا عمرو. قال : اللي غادر بيته مسافة
أربعين متر صار لاجئ. أرضك مصادره. بدك تمشي حسب القانون: تفضل.
بدكش سكتر من هون. تركت مكتبه ودموعي علي خدي. علي الباب التقيت
بمحامي من زلام الحكومة. قلت له الحكاية. قال لي ابن الكلب: خذ
المتيسر وأترك المتعسر. ـ أرضي 180 دونم أعطوني 30 دونم. هاي
الأرض ملكي، عرق جبيني. بنيت خشه في الأرض. كل الوقت حاولوا
يهدموها، لكني قلت لهم: هاي الخشه بتكون قبري وقبر الختياره.
فرضوا علي أقامه اجباريه. الختياره توفت الله يرحمها وأنا بعدني
هون. حفلات الزرده أنزلت عليهم المطر. لكن النبي هوشان
نصر الستة علي الستين في الطرف الجنوبي من القرية خرابه صغيره
هي مزار النبي هوشان، والنبي هوشان كان سندا لأهالي القرية فينزل
عليهم المطر عندما يطلبون النجدة في موسم يتأخر فيه الوسم.
فيتجمع شبان القرية، ويختارون من بينهم القرندس، شاب يلبس ثياب
مهرج، ويقف في المقدمة ويتبعه الأهالي وهم ينشدون:
يا أم الغيث غيثينا دلي الكوز عالجره زرعنا شكاره
في الدبه ما طلع ولا حبه يالله الشتا يا ربي رغيف معشش في
عبي ويصلون الي بيت، يقفون عند المدخل وهم ينشدون حتى يفتح
لهم الباب، فيدخل القرندس وحوله مرافقوه. يقول له أحدهم: ـ
كيف تعجن العجوز ! فيركع علي الأرض، ويشمر عن ساعديه. ويحني
ظهره ويقبض قبضته ويتمتم كالعجوز ويتحرك بشكل يثير الضحك.. ولما
يضحك أهل البيت تتساقط عليه القروش. فيقولون له: ـ كيف تضحك
الصبية ؟ فيعدل قعدته. مادا رجليه إلي الأمام. ويغطي قدميه
بفستانه حتى لا ينكشف شيء من حرمة الصبية الجميلة. وتتحرك أنامله
كأنه منشغــــــل في حياكة جارزه لخطيبها.. ثم يذبل عينيه ويبتسم
ويحشر رأسه بين منكبيه كأن الصبية يباغتها الخجل حين تذبل عيناها
وتلمع أسنانها الناصعة وتخشي أن تتحدي الغمازة التي تتوسط خدها
قلوب الشباب.. فينفرج الجالسون ضاحكين.. وينتصب القرندس ليجمع ما
تساقط عليه من قروش وإذا كانت صبية جميلة تجلس في زاوية من زوايا
البيت تصوب الأنظار نحوها.. كأنهم يلاطفونها.. كأنهم يطلبون منها
ما يطلبون من النبي هوشان.. وتنطلق الانشوده: يا أم الغيثان
غيثينا دلي الكوز عالجرة.. وينتقلون من بيت إلي بيت.. حتى
يأتوا علي آخر خشه من خشش الفقراء.. فيأخذون ما جمعوا من أموال
ويلقون بها علي قبر النبي طالبين أن ينزل عليهم المطر، ويمضون
ليلتهم الخريفية علي أمل.. ويقسم الشيخ أن النبي هوشان لم يخيب
آمالهم ولا مره.. إلا في المرة الأخيرة عندما طلبوا منه النجدة
لينصرهم علي جنود الكمبانيه فلم يحرك ساكنا. ـ خفي الله يا
ربي.. هذا النبي هو هوشع بن نون.. والا كيف نصر الستة علي
الستين..؟
كاتب من
فلسطين
يجدر تذكر الفقدان والاسي
اللذين حلا باللاجئين الفلسطينيين
2005/08/16
داني روبنشتاين
مشاعر الحزن ما زالت مشتعلة في
عظامهم الحكاية التالية التي حدثت في الأسبوع الماضي تدلل علي
ما يحدث الآن في صفوف جمهور اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948.
كارين أبو زيد، مفوضة اللاجئين في وكالة الغوث (الاونروا)
التابعة للأمم المتحدة قالت في مقابلة صحافية أجريت معها، إنها
تعتقد بأن أغلبية اللاجئين يدركون أنهم لن يعودوا إلي منازلهم
وممتلكاتهم التي فقدوها في داخل إسرائيل، وهم لا يفكرون بحق
العودة كإمكانية عملية. أقوالها هذه استندت إلي معطيات الوكالة
المعروفة التي تفيد بأن أغلبية أبناء عائلات اللاجئين هم من
الجيل الثاني والثالث والرابع من الأشخاص الذين جربوا نكبة حرب
التحرير الإسرائيلية والاقتلاع من الجذور علي جلودهم. هناك عدد
قليل فقط من العجائز الذين يحلمون بالعودة، قالت أبو
زيد. الأمر المثير في الحكاية هو رد الفعل العاصف الذي تسببت
به تصريحاتها. متحدثون من قبل لجنة اللاجئين في م.ت.ف ومنظمات
فلسطينية أخري ذات علاقة بقضية اللاجئين قامت علي الفور بالتنديد
بأقوالها هذه بشدة. نحن نرفض تصريحاتها وليس من وظيفتها أن تتحدث
حول هذه الأمور، قالوا. هذا رد فعل نمطي. حسب معطيات وكالة
الاونروا يوجد اليوم أكثر من أربعة ملايين لاجيء مسجلين في
مؤسسات الوكالة. الفلسطينيون يدعون أن هناك مليونا ونصف مليون
آخرين غير مسجلين في سجلات الوكالة، أي أن العدد الذي يذكرونه هو
5.5 مليون نسمة. في قطاع غزة يوجد تجمع كبير للاجئين الفلسطينيين
وتعدادهم 950 ألفا (من بين 1.3 مليون مجموع سكان القطاع)، حوالي
النصف مليون من لاجئي غزة يقطنون في المخيمات التابعة للاونروا.
من جباليا شمالا (105 آلاف نسمة) وحتى رفح جنوبا (91
ألفا). من المهم أن نذكر هذه المعطيات لأن مشاعر الفقدان ما
زالت تتوهج في عظام هؤلاء اللاجئين. وليس عندهم فقط. فالشعب
الفلسطيني كله يعيش تجربة وكينونة اقتلاع نصف أبنائه من جذورهم.
في كل زاوية في الضفة وغزة يمكنك أن تري صورا وتماثيل لمفاتيح
المنازل، هناك مثلا تمثال لامرأة تحمل مفتاحا كبير الحجم في
يدها، ينتصب اليوم في وسط الساحة المجاورة لمدخل منزل أبو مازن
رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله. علي هذه الخلفية كان من
الممكن مشاهدة انفجارات الغضب لدي الفلسطينيين الذين سئلوا إذا
كان لديهم ولو بعض التعاطف مع المستوطنين في غوش قطيف وشمالي
الضفة الذين يفقدون منازلهم الآن. لا. ليس لديهم تعاطف أو أي
تفهم. كل طلبات الصفح التي قدمت للمستوطنين مثل ذاك الذي عبر
عنه رئيس الدولة موشيه قصاب، بالإضافة إلي مشاطرة الساسة
الإسرائيليين لهم في مصابهم الجلل تبدو في نظر الفلسطينيين
مسرحية أنانية لا تخلو من الرياء والنفاق. علي خلفية ما حدث
في غزة في الآونة الأخيرة يحق للمراقب الإسرائيلي أيضا أن ينظر
للمسألة بنفس الطريقة. خلال المجابهة الدموية التي حدثت خلال
السنوات الأخيرة اقتلع 30 ألف من مواطني غزة من منازلهم. أحياء
فلسطينية كاملة علي طول محور فيلادلفيا في رفح وفي خان يونس وعلي
امتداد محور نتساريم وعلي أطراف بيت حانون دمرت وتحولت إلي أنقاض
علي يد الجيش الإسرائيلي. السبب كان حاجة أمنية إسرائيلية.
لاف العائلات الفلسطينية طولبت بإنذار مسبق قبل العملية بعدة
أيام أو ساعات بأن تخلي منازلها المدمرة وحقولها الخضراء التي
تعرضت كلها للسحق الكامل. البولدوزرات الإسرائيلية دمرت
المنازل علي رؤوس أصحابها في حالتين علي الأقل والتي حظيت
بالتغطية الإعلامية في حينه. موظفو الاونروا قادوا الصحافيين
الإسرائيليين والأجانب عدة مرات لمشاهدة أكوام الدمار والخيام
التي أعـــدوها للـــعائلات التي دمرت منازلها. في هذا اليوم
الذي تتلقي فيه عائلات المستوطنين الإسرائيليين في غزة بيانات
إشعار بفقدانهم لمنازلهم يسمح أيضا بتذكر الفقدان الذي حل
بالجيران الفلسطينيين.
داني روبنشتاين محلل خبير
للشؤون الفلسطينية (هآرتس) 15/8/2005
Contents of articles 5 page:
عميرة
هاس إسرائيل تواصل خطتها
الرئيسية الساعية إلي قضم أغلبية الضفة الغربية.. وأوروبا تقف
متفرجة حلمي
موسى آفي شلاييم وتهرب
إسرائيل من مواجهة التاريخ وتزييفها له ميرون رافوبورات يدُنا الممدودة .. للحرب
Britain
won't allow radical cleric back in
By
Sarah Lyall The New York Times +
LONDON
The
government said Friday that it would bar the London-based
Syrian cleric Omar Bakri Mohammed from ever returning to
Britain, which had granted
him political asylum and which had been his home for the last
20 or so years, because his presence "is not conducive to the
public good."
Bakri, known for
his incendiary anti-Western sermons, left
Britain last Saturday, a
day after Prime Minister Tony Blair announced new legislative
measures against religious leaders preaching violence.
He is in
Beirut, on what he said
was to be a vacation. Bakri was detained by the Lebanese
authorities Thursday and held for questioning, but released
Friday afternoon after they "didn't find anything against
him," according to an official from the Lebanese Ministry of
the Interior, who spoke on the condition of anonymity.
The British government's move came a day after it
announced that it had seized and planned to deport Abu Qatada,
another British-based cleric accused of fomenting violence
against the West, along with nine other foreigners accused of
threatening national security. Human-rights groups and
British Muslims have said they feared the 10, all of them men,
would be sent to countries where they faced abuse, torture and
death sentences, in contravention of European human-rights
laws. But the lord chancellor, Charles Falconer,
defended the planned deportations Friday, saying that the risk
of deportees' being abused abroad had to be weighed against
the possible threat to
Britain. "The deportee has
got rights, but so have the people of this country," Falconer
told BBC radio. "If they are threatened in terms of national
security, that is something that the government has got to
protect them against as much as possible." The 10 being
held will be allowed to appeal, the government said, delaying
their departures for months or even years, or forestalling
them. Birnberg Peirce & Partners, the law firm
representing seven of the 10 men, said Friday that its clients
had been taken to Long Lartin prison in Worcestershire and
Full Sutton prison near York. The prisons
are far from the families, lawyers and doctors of the clients,
the firm said. Three of the prisoners, the firm said,
are on suicide watch in Long Lartin, suffering from severe
psychiatric problems brought on by their initial detentions
and long incarcerations without charge in Belmarsh prison in
London after the Sept. 11
attacks on the United
States. In
December, Britain's highest court
ruled that their detention was illegal, and they were put
under stringent "control orders," a kind of house arrest.
Bakri, the founder and vociferous leader of the British
branch of the radical group Al Muhajiroun, drew the attention
of the British authorities after delivering sermons praising
the Sept. 11 attacks on the United States, referring to the
hijackers as "the magnificent 19" and calling for British
Muslims to join an anti-West Islamic jihad. After the
July 7 attacks in London, Bakri publicly
said that he would not report potential suicide bombers to the
British authorities. The British branch of Al Muhajiroun
was disbanded last year, Bakri said. In
London, Anjem Choudray, a
former member of Al Mihajiroun and a Bakri student, called the
British move "completely outrageous" but said that he did not
believe Bakri would appeal it. "We don't believe in the
British rights system," he said in an interview.
"We don't
believe in the British rights system," he said in an
interview. "We believe not in the judgment of trials here. So
there are no plans from our side." Bakri, 45, holds
Syrian and Lebanese citizenship. He has said in the past
that he had no wish to live in
Britain if he were not
welcome. Married and with seven children, he has long
been a hate figure for London's populist tabloids, who have
reported in the past week that his family receives social
security benefits and that he himself was planning to return
to Britain to have open-heart surgery that would be paid for
by the National Health Service.
Souad
Mekhennet contributed reporting for this article from
London.
Not smart
enough for 9/11?
A Moroccan man
accused in Germany of abetting the Sept. 11 attacks on the
United States was not smart enough to have been involved in
the plot, his defense lawyer said on Friday, Reuters reported
from Hamburg, Summing up at the retrial of Mounir
el-Motassadeq, the lawyer, Udo Jacob, said his client was
"naïve, fumbling, contradictory" and lacked the cleverness
required of an accomplice to the attacks, which killed nearly
3,000 people in 2001.
ترجمات: بريطانيا
لن تسمح بعودة الاصوليين لاراضيها
المصدر: نيويورك
تايمز بقلم: سارة ليال ترجمة: تيسير نظمي
http://www.alanbat.net/News/ViewMainNews.asp?NID=119288&SID=2
قالت الحكومة
البريطانية يوم امس الاول انها ستحظر عودة رجل الدين السوري
الاصل عمر بكري محمد الى اراضيها، وكان رجل الدين المتشدد قد منح
اللجوء السياسي لبريطانيا منذ عشرين عاما وقال المصدر الحكومي ان
وجود بكري في بريطانيا «لا يخدم المصلحة العامة»، وكان عمر بكري
محمد الذي يعرف بمواعظة المعادية للغرب قد غادر بريطانيا يوم
السبت قبل الماضي الى بيروت بعد يوم واحد من اعلان رئيس الوزراء
البريطاني للتشريعات الجديدة والاجراءات المضادة للزعماء من رجال
الدين الذين يحثون على العنف، وكان بكري قد تم احتجازه من قبل
السلطات اللبنانية يوم الخميس الماضي وتمت احالته للاستجواب ثم
افرج عنه بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بعد ان تبين انه: «لم
يجدوا شيئا ضده» حسب مسؤول لبناني من وزارة الداخلية الذي تحدث
بشرط عدم ذكر اسمه، وقد جاءت تحركات الحكومة البريطانية عقب يوم
واحد من اعلانها انها توصلت الى خطة لترحيل «ابو قتادة» رجل دين
اخر متهم بتأييد العنف ضد الغرب جنبا الى جنب مع تسعة رجال دين
آخرين اتخذوا من بريطانيا مقرا لهم منذ سنوات ويشكلون الان
تهديدا للامن القومي، وقال مسؤولون في منظمات حقوق الانسان
ومسلمون بريطانيون انهم يخشون ان يرسل بالعشرة رجال الى دول تسيء
معاملتهم ليواجهوا فيها التعذيب واحكاما بالاعدام في خرق واضح
لقوانين حقوق الانسان الاوروبية، غير ان المستشار تشارلز فالكونر
دافع عن خطة الترحيل يوم الجمعة الماضي قائلا ان خطر ان تعرض
المبعدين لسوء المعاملة في الخارج يجب وزنه مقابل تهديدهم الممكن
لبريطانيا، وان: «المبعدين لهم حقوق وكذلك الناس في هذا البلد
لهم حقوق»، حسب فالكونر في حديثه لراديو البي بي سي البريطاني،
واوضح: «اذا كانوا مهددين وفق مبادئ الامن الوطني فان على
الحكومة ان تأخذ في الاعتبار حمايتهم من ذلك بأقصى ما يمكنها»،
وسوف يسمح للعشرة الذين تم احتجازهم بتقديم التماس، كما قالت
الحكومة بان يجري تأخير مغادرتهم لاشهر وربما
لسنوات.
http://www.alanbat.net/News/ViewMainNews.asp?NID=119288&SID=2
وقالت شركة
بيرنبيرغ بيرس وشركاه القانونية التي تمثل سبعة منهم يوم الجمعة
الماضي ان زبائنها تم توديعهم في سجن لونج لارتن في منطقة
دورسترشاير وفي سجن فل ساتون قرب يورك، وقال محامو الشركة ان
هذين السجنين بعيدان عن اهالي السجناء وعن الاطباء واضافت الشركة
الموكلة بالدفاع عن سبعة منهم ان ثلاثة منهم يخشى من اقدامهم على
الانتحار في سجن لونج لارتن ويعانون من مشاكل نفسية حادة اثر
اعتقالهم اول مرة واحتجازهم دون توجيه تهم محددة لهم في سجن
بلمارش في لندن في اعقاب هجمات 11 ايلول على الولايات المتحدة
الامريكية. وفي ديسمبر الماضي حكمت اعلى محكمة بريطانية بان
اعتقالهم غير قانوني وتم وضعهم تحت اوامر سيطرة قاسية، نوع من
فرض الاقامة الجبرية داخل منازلهم، الاعتقال المنزلي، وكان بكري
القيادي الصاخب ومؤسس الفرع البريطاني لمجموعة المهاجرين
الراديكالية قد لفت اليه انظار السلطات البريطانية عقب القائه
خطبا امتدح فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات
المتحدة الامريكية مشيرا الى مختطفي الطائرات بانهم: «التسعة عشر
الرائعين» داعيا مسلمي بريطانيا الالتحاق بالجهاد ضد
الغرب. وبعد هجمات السابع من تموز في لندن قال بكري علنا انه
لن يكتب تقارير للسلطات البريطانية عن هجمات انتحارية محتملة،
وقال بكري ان فرع بريطانيا للمهاجرين تم حله السنة الماضية، وقال
النجم شودراي، احد تلاميذ بكري والعضو السابق في «المهاجرين» ان
التحرك البريطاني «معيب تماما» ولكنه لا يعتقد ان استاذه بكري
سوف يقوم بالاستئناف ضده واوضح: «اننا لا نؤمن بنظام الحقوق
البريطاني» وقال موضحا في لقاء معه: «لا نؤمن بالاحكام الصادرة
في القضايا المنظورة هنا ولذلك لا توجد لدينا خططا من
جانبنا. هذا ويبلغ بكري من العمر 45 عاما وهو حاصل على
المواطنة السورية واللبنانية وكان قد قال سابقا انه ليس لديه
الرغبة في العيش في بريطانيا اذا كان غير مرحبا به. متزوج وله
سبعة اطفال وظل شخصا موضوع الكراهية، لصحف التابلويد الشعبية
البريطانية التي اوردت الاسبوع الماضي ان عائلته تستفيد من قانون
الضمان الاجتماعي البريطاني وانه هو نفسه كان يخطط للعودة الى
بريطانيا لاجراء عملية فتح قلب جراحية يدفع تكاليفها نظام الخدمة
الصحية البريطاني.
U.S.
group to provide money to Gaza Jews
By
Greg Myre The New York Times
SATURDAY,
AUGUST 13, 2005
JERUSALEM
A consortium of wealthy Americans has put up $14 million to
compensate Jewish settlers for the Gaza Strip agricultural
greenhouses and the facilities that will be handed over to the
Palestinians as soon as the Israelis leave, participants in
the deal said Friday. The agreement comes just days
before Israel is
to begin evacuating settlers from
Gaza,
and it is intended keep intact valuable agricultural
properties for Palestinian use. While Palestinians are
eager to see the Israeli settlers go, the withdrawal could
leave the Palestinians in even more dire economic straits, at
least in the short term.
Large
numbers of Palestinians have worked in the greenhouses as
employees of the Israeli settlers, and would lose their jobs
if the structures are torn down. In addition, the Erez
industrial zone on Gaza's
northern border with
Israel
has been closed or limping along at partial capacity for the
past couple years. It is not clear whether thousands of
Palestinians will be able to continue working at factories
there after Israel
pulls out. Israeli and Palestinian officials discussed
the fate of the greenhouses for months, but could not reach a
solution. The Jewish settlers complained that the Israeli
government was not offering sufficient compensation, and
threatened to dismantle or destroy computerized irrigation
systems and other valuable equipment needed to keep the
greenhouses running. The Palestinians were adamant that
they would not pay compensation to
Israel or
the settlers. However, James Wolfensohn, the
international envoy handling civil affairs related to the
withdrawal, helped break the impasse by helping to arrange
private funding from wealthy Americans. Wolfensohn,
formerly president of the World Bank and an investment banker,
put up $500,000 of his own money, according to Boaz Karni, the
treasurer of the Economic Cooperation Foundation, a private
Israeli group that also helped broker the deal.
"This
is a win-win situation," said Karni. "On the Israeli side, the
farmers will get more compensation. And the Palestinians will
get something that could be a cornerstone of their economy in
Gaza."
The
American consortium worked through the Economic Cooperation
Foundation, which signed an agreement with representatives of
the Jewish settlers on Thursday, said Karni. According
to Karni, the agreement covers about 90 percent of the more
than 405 hectares, or 1,000 acres, of greenhouses in Gush
Katif, the main settlement bloc in
Gaza.
However, some Gaza
farmers have been dismantling the greenhouses in recent weeks.
Some hope to rebuild them in
Israel,
while others say they oppose leaving them for the
Palestinians. It is not clear what percentage of the
Gaza
greenhouses are currently in working order, though some
estimates have put it at around 50 percent. The
Palestinians say they have received limited information about
the greenhouses, and have some doubts about their economic
viability. The Palestinians say the greenhouse
infrastructure was heavily subsidized by the Israeli
government, and this may be beyond the means of the
Palestinian Authority. In addition, they consume large amounts
of water in a territory where it is scarce. Still, the
Jewish farmers in Gaza,
numbering several hundred, have been selling their tomatoes,
cucumbers, peppers, lettuce, spices and flowers for about $75
million annually, according to Karni. The produce is sold in
Israel
and is also exported to Europe.
Farming was the largest single industry for the nearly
9,000 Jewish settlers who are to be removed, beginning next
week, under Prime Minister Ariel Sharon's withdrawal plan.
In a newspaper interview published Friday,
Sharon
said Israel
might eventually have to relinquish additional Jewish
settlements in the West
Bank,
where the vast majority of settlers live.
Sharon
said that in the West
Bank
the large settlement blocs would remain under Israeli control.
But Israel
has more than 120 settlements there, many of them small and
isolated. "I have never given an answer to the question
of where the boundaries of the settlement blocs lie,"
Sharon
told the Yediot Aharonot. "And it is not because I am not
familiar with the map,"
Other
Views: Straits Times, Irish Times, Gulf News SATURDAY,
AUGUST 13, 2005
North
Korean nuclear demands
SINGAPORE:
North
Korea is
again demanding civilian power-generating capacity as its
price for denuclearization, to which the
U.S.
chief negotiator at the six-party talks, Christopher Hill,
says "Nothing doing." The talks were "recessed" after two
weeks of negotiations. The
United
States
should not foreclose on the North Korean demand, which is
reasonable provided Pyongyang
reactivates the Nuclear Nonproliferation Treaty and accepts
supervision and control by the International Atomic Energy
Agency. Circumstances in the global nuclear regime have
changed, making U.S.
resistance harder to justify. It has granted
India, a
non-NPT signatory, a special deal on the trade of nuclear
material for civilian purposes. Most telling is its change of
tack on Iran:
It endorsed an EU plan that acknowledges
Iran's
right to a civilian nuclear program, though under IAEA
supervision. (Straits Times)
Taking
stock of the EU constitution
DUBLIN:
When political leaders of the European Union return from
holidays next month they must confront the dilemma of what to
do about the constitutional treaty that has so far been
accepted by 13 member-states but rejected in the French and
Dutch referendums. An informal summit meeting in October will
be the first occasion to take stock. The period of reflection
called for in June will last about a year; but well before
then it should become clear what the options facing the 25
member states are. The urge to consolidate, simplify and
constitutionalize the various treaties governing the EU arose
mainly from its dramatic enlargement after the end of the Cold
War. This remains a rational and necessary exercise, however
flawed and compromised the outcome. It is still premature to
pronounce the constitution dead, since 13 states have already
ratified and 10 have still to decide. (Irish Times)
In
denial about
Niger's
famine
DUBAI,
United
Arab Emirates:
The people of Niger
''look well-fed, as you can see.'' This appalling statement
was made by the country's president, Mamadou Tandja, in an
interview with the BBC. Appalling because what we can actually
see are images of severely malnourished children, accompanied
by news reports on starvation and death in the landlocked West
African nation as it suffers a famine that is threatening some
3.6 million people. Tandja should realize that a similar
foolish response had earlier cost
Sudan
thousands of lives in Darfur.
Instead of dismissing media reports as "false propaganda" he
should welcome the aid agencies and back their international
appeal for food and monetary aid. The world anyway has been
slow in reacting to
Niger's
famine, and the president's attempts to downplay the
catastrophe will impede crisis management and drive away
potential donors.
أثرياء أميركا يتداعون لدفع 14 مليون
دولار لأصحاب البيوتات الزراعية من المستوطنين اليهود
الرحل
مجموعة أميركية لتزويد
«يهود غزة» بالأموال
المصدر: نيويورك
تايمز بقلم: غريغ ماير ترجمة: تيسير نظمي
القدس-
وضع
اتحاد للجمعيات ( كونسورتيوم ) مؤلف من عدد من
الأثرياء الاميركان
مبلغ 14 مليون دولار من اجل تعويض المستوطنين اليهود في قطاع غزة
من أصحاب البيوت الزراعية الزجاجية والتسهيلات التي سوف يجري
تسليمها للفلسطينيين حالما يغادر المستوطنون حسب تصريح لمشاركين
في تلك الصفقة يوم الجمعة الماضي. وتأتي هذه الاتفاقية قبل
أيام معدودة من بدء إخلاء إسرائيل للمستوطنين في غزة، حيث ترمي
إلى المحافظة على الممتلكات الزراعية القيمة ليتم استخدامها من
قبل الفلسطينيين، وفي الوقت الذي يبدو فيه الفلسطينيون متشوقون
لرؤية المستوطنين يغادرون فان الانسحاب من الممكن أن يترك
الفلسطينيين في أوضاع اقتصادية سيئة على الأقل في المدى
القصير. فأعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين يعملون في البيوت
الزجاجية الزراعية كمستخدمين لدى المستوطنين الإسرائيليين سوف
يفقدون وظائفهم إذا ما انهارت هذه البنية، إضافة إلى أن منطقة
ايرز الصناعية في الحدود الشمالية لغزة مع إسرائيل تم إغلاقها أو
أصبحت تعمل بشكل جزئي خلال السنتين الماضيتين، وليس من الواضح
إذا ما كان آلاف الفلسطينيين سيكونون قادرين على الاستمرار في
العمل في المصانع هناك بعد الانسحاب الإسرائيلي، وقد ناقش
مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون مصير هذه البيوت الزجاجية
الزراعية لعدة اشهر ولم يستطيعوا التوصل إلى حل، فقد اشتكى
المستوطنون الإسرائيليون من أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم
عروضا كافية لتعويضهم وهددوا بتفكيك أو تدمير أنظمة الري التي
تعمل بالحاسوب ومعدات أخرى قيمة ضرورية لبقاء تلك البيوت
الزراعية الخضراء تعمل والفلسطينيون كانوا متصلبين في إصرارهم
على عدم دفع تعويضات للمستوطنين أو لإسرائيل، مع ذلك ساعد جيمس
ولفنسون المبعوث الدولي للتعامل مع الشؤون المدينة المتعلقة
بالانسحاب في إيجاد مخرج للتمويل من الأثرياء الأمريكان، فقد دفع
ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي والمستثمر المصرفي 500 ألف
دولار من أمواله الخاصة، طبقا لبوعاز كارني أمين صندوق مؤسسة
التعاون الاقتصادي، كما أن مجموعة إسرائيلية خاصة ساعدت في
التوسط للصفقة.
وقال كارني
يصف الصفقة «إنها مكسب في مكسب» وأوضح أنها «في الجانب
الإسرائيلي فان المزارعين سيكسون المزيد من التعويضات وفي الجانب
الفلسطيني فان الفلسطينيين سيحصلون على شيء يكون حجر الأساس
لاقتصادهم في غزة»، وقد عمل الكونسورتيوم
-اتحاد الجمعيات للأثرياء الأمريكان- من خلال مؤسسة التعاون
الاقتصادي التي وقعت على اتفاقية مع ممثلين عن المستوطنين اليهود
يوم الخميس الماضي -حسب كارني- الذي أضاف: إن الاتفاقية تغطي
حوالي 90% من أكثر من 405 هكتار أو ما يعادل ألف فدان من البيوت
الزجاجية الزراعية في غوش قطيف، بلوك المستوطنات الرئيس في
غزة. وبالرغم من ذلك فان بعض المزارعين في غزة قد شرعوا
بتفكيك البيوت الزجاجية الزراعية في الأسابيع الأخيرة على أمل
إعادة بنائها في إسرائيل في حين أن البعض الآخر قال انه يعارض
تركها للفلسطينيين، وليس من الواضح الآن كم نسبة البيوت الزجاجية
الزراعية الصالحة للعمل حاليا في غزة رغم أن البعض يقدرها بنحو
50%، ويقول الفلسطينيون أنهم استلموا معلومات محدودة حولها
ولديهم شكوك حول صلاحيتها الاقتصادية.
ويقول الفلسطينيون
إن البنية التحتية للبيوت الزجاجية كانت تلقي بكامل ثقلها على
تمويل الحكومة الإسرائيلية وهذا ما ليس بمقدور السلطة الفلسطينية
إضافة إلى أنها تستهلك كميات غزيرة من المياه في منطقة يكاد توفر
المياه فيها يكون نادرا، وما يزال المزارعون اليهود الذين يشكلون
بضع مئات يبيعون البندورة والخيار والفلفل والخس والزهور بما
يعال 75 مليون دولار سنويا طبقا لما أورده كارني. والناتج يتم
بيعه في إسرائيل ويصدر جزء منه إلى أوروبا أيضا. فقد ظلت الزراعة
هي الصناعة الوحيدة لما يقارب تسعة آلاف مستوطن يهودي الذين سيتم
انسحابهم مع بداية الأسبوع المقبل طبقا لخطة رئيس الوزراء
الإسرائيلي ارئيل شارون بالانسحاب أحادي الجانب، والذي قال في
مقابلة معه يوم الجمعة الماضي إن على إسرائيل أن تقلص من عدد
المستوطنات في الضفة الغربية حيث يعيش الغالبية من المستوطنين
اليهود وأضاف شارون أن التجمعات الاستيطانية الكبيرة والرئيسية
في الضفة الغربية ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية غير أن إسرائيل
لديها في الضفة الغربية نحو 120 مستوطنة العديد منها صغير
ومعزول. وقال شارون لجريدة يديعوت احرنوت: «لم أعط جوابا في
حياتي لسؤال أين ستكون حدود المستوطنات الكبيرة وهذا ليس بسبب
كوني لا اعرف الخريطة حق المعرفة».
Nuclear
realities
William
Pfaff
SATURDAY,
AUGUST 13, 2005
PARIS
The background to the controversy over
Iran's
nuclear program is an American position on nuclear
nonproliferation that is unsustainable in the long term. Much
of the international policy community understands that this is
so. It is perhaps time that the
Washington
policy community comes to terms with this reality.
America's
determination to stop nuclear proliferation produces perverse
results. At a period of mounting instability in the
Middle
East
and U.S.
engagement in two wars in Islamic countries, it increases the
allure of nuclear weapons to governments that do not have
them, and reinforces their perceived value as political assets
and as deterrents against foreign attack.
Nuclear
proliferation does not itself promote aggression. Take the
alarmist scenarios routinely cited by American and Israeli
officials. There is no imaginable way by which nuclear
aggression by Iran
against Israel
could have other than catastrophic results for the attacker.
The same is true for any attack by
North
Korea on
an American base in East
Asia,
or by India on
Pakistan,
or Pakistan on
India.
The
existing nuclear states, on the other hand, could attack a
non-nuclear nation and escape military retaliation, although
not huge political and moral opprobrium. Since everyone sees
this, it adds to the perceived injustice of the American
position defending the nuclear monopoly of these states.
John
Mearsheimer of the University of
Chicago,
an eminent member of the "realist" school of policy analysis,
notes that everyone understands that the implicit aim of
U.S.
nonproliferation policy is to prevent limits being placed on
America's
freedom of action in dealing with other countries. He writes,
"The country that acquires nuclear weapons becomes
unattackable. It is precisely for that reason that it wants
them."
The
usual antiproliferation argument contends - to quote a recent
French analysis - that "a world in which 20 or 30 states have
the bomb would be uncontrollable." Usually added to the
argument is the proposition that some weapons might fall into
the hands of terrorists. Indeed they might, but is this any
more likely than now, when much former Soviet nuclear material
is still unsecured?
The
aim of the governments that want to acquire nuclear weapons is
security. This implies more stability, not less. The leading
American academic authority on proliferation, Kenneth Waltz of
Columbia
University,
makes the argument for proliferation by saying that since the
only real utility of nuclear weapons is dissuasion,
proliferation logically should "contribute to stability, peace
and prudence." This again is a rational argument made by a
political realist. The American position is politically
unsustainable in the long term (and morally unsustainable as
well, to the extent that the moral case carries weight)
because it comes down to an implied claim that the United
States should have permanent nuclear superiority, as demanded
in the administration's 2001 national strategy statement. This
is because it claims responsibility for maintaining global
security. As Zbigniew Brzezinski, who served as Jimmy
Carter's national security adviser, argued last year,
"American power is uniquely central to world peace." Hence the
United
States
has "the right to seek more security than other countries." It
can be trusted to use nuclear weapons responsibly. The same is
true for its ally, Britain,
which has nuclear weapons because it originated what became
the Manhattan Project.
Washington
would undoubtedly concede that the current existence of six
other nuclear powers -
France,
Russia,
China,
Israel,
India
and Pakistan -
is probably irreversible (although undesirable). But to the
rest of the world, the
United
States is
saying that the nuclear club now is closed. This is not likely
to prove true. In the nonproliferation treaty signed in
1970, to which 188 states formally adhere, the existing
nuclear weapons states, led by the
United
States,
also committed themselves to eventual nuclear disarmament, and
that is not happening. This, plus the senior nuclear
states' admittance of
India
and Pakistan to
the club, is a source of tension with such major states as
Japan
and South
Korea,
and with many of the nonaligned countries.
A
situation has been created in which eight countries - nine, if
North
Korea
actually should have a nuclear weapon, however undeliverable -
are conceded power to destroy another country. None gives sign
of respecting the nuclear treaty members' obligation to
disarm. (Israel,
India
and Pakistan
never ratified the treaty.) The nonproliferation treaty
is in the process of collapsing under the pressures of
conflicting geopolitical interests, the power of nationalism
and fear in the states that consider themselves discriminated
against, the unilateralist ambitions of the United States, and
the bad faith of too many of the governments involved. To
admit this could be a step toward realism.
Democracy
alone can't defeat terrorism
By
F. Gregory Gause 3rd International Herald
Tribune
BURLINGTON,
Vermont Mideast
politics SATURDAY,
AUGUST 13, 2005
The
Bush administration and its defenders contend that the push
for democracy throughout the Middle
East
will not only spread American values but also improve
U.S.
security. But is it true that democracy is an antidote to
terrorism? Unfortunately, the answer appears to be no.
Although little is known about the causes of terrorism,
available data does not show a strong relationship between
terrorism and democracy. The political scientists William
Eubank and Leonard Weinberg have shown that most terrorist
incidents in the 1980s occurred in democracies and that
generally both the victims and the perpetrators are citizens
of democracies. In his recent book "Dying to Win: The
Strategic Logic of Suicide Terrorism," Robert Pape argues that
the targets of suicide bombers are almost always democracies,
but that the motivation of the groups behind those bombings is
to fight against military occupation and for
self-determination. Terrorists are not driven by a desire for
democracy but by their opposition to what they see as foreign
domination. In the 1970s and 1980s, several brutal
terrorist organizations arose in democratic countries: the Red
Brigades in Italy,
the Provisional Irish Republican Army in
Ireland
and Britain,
and the Red Army Faction in
West
Germany.
It appears that three of the suicide bombers in the July 7
London
attacks were born and raised in
Britain.
And a memorial in Oklahoma
City
testifies to the fact that even
U.S.
democracy has not been free of terrorism of domestic origins.
Those who assert that democracy will reduce terrorism
presumably believe that potential terrorists and terrorist
sympathizers, given the opportunity to participate openly in
competitive politics and have their voices heard in the public
square, will not resort to violence to achieve their goals.
But
it is just as logical to assume that terrorists, who rarely
represent political agendas that could mobilize electoral
majorities, would reject the very principles of majority rule
and minority rights on which liberal democracy is based. If
they could not achieve their goals through democratic
politics, why would they privilege the democratic process over
those goals? It seems more likely that terrorists and
potential terrorists would attack democracy if it did not
produce their desired results. Al Qaeda's leaders know
they could not come to power through free elections. There is
no reason to believe that a move toward more democracy in Arab
states would deflect them from their course.
Al Qaeda objects to the
U.S.
agenda in the Middle
East as
much as, if not more than, democracy. If, as
Washington
hopes, a democratic Middle
East
continued to accept a major
U.S. role
in the region and cooperate with
U.S.
goals, it is foolish to think that democracy would end Arab
anti-Americanism and dry up funding and recruiting channels
for Al Qaeda. It fact, it is highly unlikely that
democratically elected Arab governments would be as
cooperative with the
United
States as
the current authoritarian regimes. To the extent that public
opinion can be measured in these countries, research shows
that Arabs strongly support democracy. But many Arabs hold
negative views of the
United
States. If
Arab governments were democratically elected and more
representative of public opinion, they would thus be more
anti-American. President George W. Bush has often stated
that the transition to democracy in the Arab world will be
difficult and that Americans should not expect quick results.
Yet whenever the Bush administration publicly defends
democratization, it cites a familiar litany of Muslim-world
elections - in Afghanistan, Iraq, Lebanon, the Palestinian
territories and Saudi Arabia - as evidence that the policy is
working. It will take years, however, for non-Islamist
political forces to be ready to compete for power in these
elections. Rather than push for quick elections,
America
should focus its energy on encouraging the development of
secular, nationalist and liberal political organizations that
could compete on an equal footing with Islamist parties. If it
cannot show patience, Washington must
realize that its democratization policy will probably lead to
Islamist domination of Arab politics, without reducing
anti-American terrorism.
(F.
Gregory Gause 3rd is an associate professor of political
science at the University of Vermont, where he directs the
Middle
East
Studies Program. This article is based on an essay that will
appear in the September/October 2005 issue of Foreign Affairs
magazine.)
|