Originality Movement
حـــــــــركة إبــــــــداع

ألصفحة الرئيسية Main P
آراء ومقالاتOpinions
إبداع في مواقع أخرى-1
إبداع في مواقع أخرى-2
Tayseer Nazmi
Theatre
1-Chat Room 50
2-Chat Room 50
Criticism
Novels
Poetry
Politics
P.C.Manifesto
Manifesto A.C
Manifesto J.C
Articles 1
Articles 2
Articles 3
Articles 4
Articles 5
Music
OUR SITES
للإتصال بنا

Articles 4

أنت الزائر رقم:


 تداعيات ما بعد النكبة/قلنا نكتب عن هوشة وكأننا نكتب عن الكساير...

2005/08/12

 

سلمان ناطور


تقطع الشارع الطويل العريض..تنظر إلي اليمين ثم إلي اليسار..تتراءي لك شجرة صبار تحتضن كومة من الحجارة أو تتكيء علي حائط.. تجزم أن علي هذه البقعة/ الخراب كانت في يوم من الأيام قرية عامرة تبتسم لحقول القمح وكروم التفاح والعنب.
هوشة والكساير.. ألأولي علي تلة في الجانب الأيمن من الشارع والثانية علي مرتفع لم يبق منها شيء حتى شجرة الصبار وأطلال الحائط الحالم بعودة أهله..
قلنا نكتب عن هوشة، وكأننا نكتب عن الكساير. موقع واحد، شعب واحد ومصير واحد. وبدأنا نبحث في شفا عمرو، في سخنين، في البعنة، ولو كانت مهمتنا البحث عن أحياء لوصلنا إلي بيروت والشام والبحرين، ولكننا لم نبحث إلا عن شيخ مشقق الوجه، يعرف تاريخ هذه القرية منذ وصل رجال عبد القادر الجزائري إلي فلسطين وكل منهم يحمل ستة فرانكات فرنسية وجروحا كانت تنزف بعد معركة قاسية علي الأرض التي قدمت فيما بعد مليون شهيد. المغاربة أبطال..أولاد/ أحفاد عبد القادر قال الشيخ وعلمنا منه أن المغاربة وصلوا إلي هذه لمنطقة واستوطنوا في ثلاث عشرة قرية، سبع منها في حوران. رفضوا أن يكونوا لاجئين في بلاد الشام فقرروا العودة إلي الجزائر وفي ساحات حيفا نصبوا بيوت الشعر في انتظار باخرة تنقلهم إلي المواقع القديمة..
ظلوا ينتظرون وهم يبيتون علي سفر.. وقد حملت بواخر قادمين طلائعيين وأنزلتهم في الميناء ليحتلوا مرتفعات الكرمل وينظروا من شرفات الهدار إلي بيوت الشعر التي يهزهزها الريح.. كأنها شيء عابر.. كأنها تنتظر أن تهب عاصفة وتقتلع أوتادها.. وترمي بهم في البحر.. البحر الصاخب.
حزينة هالبلاد يا عمي حزينة.
مكتوب علي أهلها يحملوا اسمها
التقينا الشيخ المشقق الوجه الذي نتحدث عنه.. تحت شجرة زيتون وارفة الظلال.. تجاوز الثمانين حولا.. والي جانبه جلس حفيده موسي..
ـ سيدك يا موسي وحسين ابن ناصر كانوا أولاد شباب في زهرة عمرهم.. راحوا في حيفا يدّوروا علي شغل. يومها مصطفي باشا الخليل كان يعمّر في داره. أجوا علي المعلم. سألوه: عندك شغل ؟ قال: عندي. كانوا جدعان مستهمين في الشغل. شافهم مصطفي باشا. سألهم: من فين الأولاد ؟ قالوا: من الجزائرية في حارة البيض. سألهم: من فين جيتوا. في عندكم ختياريه. ابعث لي اثنين. رجعوا الأولاد وخبروا. الصبح تصبحوا بخير، راحوا اختيارية اثنين إلي بيت مصطفي باشا. استقبلهم ورحب فيهم وسألهم عن قصتهم فحكوا له كل الموضوع من طقطق للسلام عليكم.. قالوا له يومها:

خلصت المصاري وبدنا نرجع لوطنا.. فصاح: يا عربجي حط علي الخيل.. ركبوا معه وأخذهم للمتصرف وقال له: هؤلاء مهاجرين من الجزائر وبدهم مصاري.. بدهم يعيشوا.. أعطوهم أرض.. فتحدث المتصرف مع الوالي في بيروت والوالي تحدث مع عبد الحميد في اسطنبول وقال: أعطوهم من أراضي الميري.
ونصحهم مصطفي باشا يطلبوا خربة هوشه.. لأنها واقعه بين المدن الرئيسيه الناصرة وحيفا وعكا وشفا عمرو..
توقف الشيخ هنيهة عن الحديث.. تلفت حوله كأنه يبحث عن خربة هوشه التي كانت قرية عامرة أحياها المغاربة وكانت ملجأ لكل أهل المنطقة..
كل واحد هارب من بلده كان يلفي عندنا.. علشان هيك قسم كبير من أهالي البلد حملوا أسماء بلادهم. كان عندنا العبلاني ـ من عبلين. والطمراوي ـ من طمره. والقباطي ـ من قباطيا. كل واحد كان يحمل اسم بلد..
سبحان الله، كأنه مكتوب علي أهل هالبلاد يحملوا اسم بلدهم.. حتى تقوم الساعة.. اليوم بتسمع عن الصفدي وعن الصفوري وعن الكسايري وعن المعلولي.. الناس عايشه وبلادهم فش إلها أثر إلا علي لسانهم.. حزينة هالبلاد يا عمي.. ما شافت ولا شفنا يوم سعادة.. أيام عبد الحميد كنا نفلح الأرض ونخزن القمح عالسده.. أيام الإنجليز سخرونا في كمبات الجيش.. وبعد الشغل نفلح أرضنا.. علي دور إسرائيل لا بقينا ولا بقي أرض.. و كمبات الجيش بنوها علي قبورنا.. حزينة هالبلاد يا عمي حزينة..
كلمة السر شوالك والخروبيه .
راحت علينا نومه. ربطوني برشمة الحماره
يتذكر الشيخ تلك الأيام البعيدة / القريبة. يشير بإصبعه إلي طفل صغير جلس يصغي لحديث جده عن أيام زمان. يقول له:
ـ روح جيب المفكرة من الديمايه !
والديمايه بلغتنا هي القمباز، ويعود الطفل وهو يحمل بطاقة صغيرة..
ـ هاي جنسيه فرنساويه.. أخذناها لما دخل الإنجليز علشان يعاملونا كرعايا أجانب وتحمينا فرنسا، كان كل شغلهم التمهيد لليهود: قاسوا الأرض بالشبر وأعطوهم إياها.. كنا مسلحين وندافع عن أرضنا.. ولكن بدهمش حد يرفع رأسه.. كانوا يطوقوا البلد.. ولما نحس في الطوق كنا نقول: شوالك والخروبيه..
هاي كانت كلمة السر بين المسلحين.. كان كل واحد يحمل شوال ويهرب لمنطقة الخروبيه ويتخبا يوم.. يومين ثلاثة بينما ينحل الطوق.. كانوا يخرجوا الناس علي البيادر ويركعوهم في الشمس من الصبح للمسا.. ويفتشوا بيوتنا.. ويضربونا ويعذبونا علشان نقر عن المسلحين ونسلمهم سلاحنا.. يوم من الأيام انطخ أنبوب النفط.. كان عندي بدوي نايم.. قلت له قوم تفرج السهل مولع قال:
ـ يا نبي ! عملها أبو عفان.

Rate Us

وأبو عفان كان يملك باروده عصمليه فش باروده تقدح الماسورة غيرها. تاني يوم وصل الضابط فريد ومعه جيش وكلاب أثر. دارنا كانت مفتوحة والكلب مشوّب. قيّل الكلب باب الدار. قال الضابط: الثوار ميلوا علي هالدار. أنا ما كنت في الدار. طوقوا البلد. ثاني يوم جيت. صادفوني جاي فسألوني: شوا اسمك ؟ قلت: فلان. أتاريهم دايرين علي اسمي. بعد ما كبشوني هربت منهم. تاني ليله. ثالث ليله سهرنا في بيت واحد صديق. راحت علينا نومه. فإجوا علينا وكبشوني وكتفوني برشمة الحماره. وحطوني في السيارة إلي بيت غاليم في حيفا. بعدين نقلوني إلي مسحه وهناك بقيت ستة أشهر. كنا 16 واحد في مسحه : أبو موسي ورشيد وقاسم وأبو عيطه والشيخ أحمد صديق وكثار غيرهم. والله ظلموني، والله ما هو صحيح، راح اللي راح.. انحبسنا ستة أشهر علي شوبة كلب..
انحني وصاح : الله. فأطلقوا عليهم الرصاص.
في ناس عظامهم بعدها في الرجمه.
الإنجليز طوقوا البلد. ليبحثوا عن الثوار.. في واحد ثائر فات في المغارة. حماد الشيخ وإبراهيم ابن سلام وعلي المحمد ويوسف الناطور كانوا يطحنوا في البابور.. لقاهم الجيش علي الطريق قالوا لهم: ادخلوا طلعوا البانديت. تقدم حماد الشيخ ووقف عند باب المغارة وخلفه رفاقه الثلاثة وصف الجنود علي بعد خمسة أمتار مصوبين رشاشاتهم نحوهم. انحني حماد في مدخل المغارة وصاح: يا الله. علشان يعرف الثائر أنه عربي فلا يطلق عليه الرصاص. ولكن الجنود أدركوا هذه الحيلة وأطلقوا عليهم الرصاص فسقطوا علي الأرض ثم القوا بجثثهم في المغارة. والله شيء يشيب الأطفال.. أحمد الصديق حبسوه في عتليت.. في مسألة الثورة.. يوسف الانواني من الفرج التحق مع الشيخ عز الدين القسام وقتل معه في يعبد.. كان لنا جار من الكمبانيه اسمه أبراهام غيفر، كان يشتغل في الحرس.. بعث لنا: لا تطخوا علينا ولا نطخ عليكم..
يضحك الشيخ فتظهر في شقوق وجهه آلام تلك الفترة.. كأن في محجره مغارة كتلك التي اختبأ فيها الثائر.. كأن في خديه ارتسم ذلك الوادي العميق الذي يفصل بين هوشه والكساير..
رهنا أراضي واشترينا سلاح.. اشتريت باروده ما تنفع.. خربانه.. بعثتها مرتين. ثلاث، للتصليح.. حياة أبوي راح الشام وجاب باروده.. كان هو والوحش وقاسم أبو عيطه وأكم من واحد معهم بواريد نافعة. لما ولعت مع اليهود، صار طخ علي الكمبانيه.. ما عرفنا مين ولا منين جاي الطخ.. تجمعوا أهاليها وهجموا في الليل ، رحلنا من البلد وحطينا عند عين الزيات.. تالي الليل حياة حسن الخضر قال: بدنا نرجع عالبلد. ركب حماره وراح. كانت الدنيا الظهر سمعنا أكم طلق بارود. انقتل حسن وفارس الحمدان. الصبح ما حسينا إلا جنودهم منا وفوق. قمنا وهجمنا. وصار الفزيع. فزعوا من كل القرى حتى حدود لبنان. أنقتل 20 من أهالي المنطقة بينهم أبو رزمك من يركا وسليمان أبو رعد وفضل لويس وجميل الصادق ويوسف شعبان وأحمد اليوسف، هذا كان زلمه مسكين كان معه فرد. هجينا لشفا عمرو ما حسينا إلا اللغومه صارت تفقع في البيوت.. ومن يومها.. في ناس عظامهم بعدها في الرجمه.. سمعت عن واقعة هوشه والكساير ؟
قلت لها : ترجعي ولا بخاطرك.
دافيد باو قال لي: بدكش سكتر من هون !

بعد واقعة الهوشه والكساير.. بعد أن مسحت ألغامهم كل البيوت.. وأصبحت الشويكه ومراح رقاق ومرج الذهب وطيحة الفرس ووادي هوشه، أصبحت خرابات تندب فيها أشجار التين والرمان هذا الحظ التعيس.. بعدها وصل الشيخ المشقق الوجه مع عائلته وعدد من أهالي البلد إلي وادي سلامه..
الصبح قمت ريقي ناشف. نزلت عالوادي وشربت. قلت: يا جماعه وين رايحين ؟
قالوا: علي سوريا ولبنان.
قلت: إذا كان هون في فلسطين شحدنا. شو بدنا نعمل في لبنان. سألتهم معكم مصاري ؟ قالوا : لأ ! معكم طحين ؟ قالوا : لأ. قلت: والله ما أنا رايح ! رجعت مع الفرس. نشف ريقي وأنا أقنع العيله لترجع مع أولادها. قالت : لو فضيل هون نرجع (وفضيل الابن البكر كان قد هرب الي لبنان). قلت لها: ترجعي ولا بخاطرك. ونهرت الفرس ومشيت وأنا أتلفت وراي. يمكن تشوفني رايح وتلحقني. لكن ما لحقت. وصلت دار أبو حماده، لاقوني عسكر يغئال ألون. ساقوني علي السرايا في شفا عمرو ربطت الفرس في درج السرايا. بعدين أخذوني إلي عتليت. بقيت هناك سنه وشهرين. بعدها أطلقوا سبيلي. في لبنان قال ابني فضيل لأمه: بدي أشوف الختيار. تسلل بدون هويه ولا شيء. سألني: شو رأيك ؟ قلت: شوف أمك وارجعوا. فسدوا عليه أولاد الحرام فأجوا في الليل، أخذوه وكبوه علي جنين. مره ثانية جاب نقلة مهرب وأجا مع أمه وأخوانه. ميّل الأواعي علي نحف ووصلوا لشفا عمرو. يومها أخذنا كلنا هويات إلا هو رفضوا يعطوه قال مغضوب عليه وكبوه مره ثانيه علي حدود لبنان ومن يومها ما شفته وما سمعت عنه شيء. بعثوا لي : أرضك مصادره. نزلت قابلت موظف اسمه دافيد باو: سألني وين أنت ساكن ؟ قلت في شفا عمرو. قال : اللي غادر بيته مسافة أربعين متر صار لاجئ. أرضك مصادره. بدك تمشي حسب القانون: تفضل. بدكش سكتر من هون. تركت مكتبه ودموعي علي خدي. علي الباب التقيت بمحامي من زلام الحكومة. قلت له الحكاية. قال لي ابن الكلب: خذ المتيسر وأترك المتعسر.
ـ أرضي 180 دونم أعطوني 30 دونم. هاي الأرض ملكي، عرق جبيني. بنيت خشه في الأرض. كل الوقت حاولوا يهدموها، لكني قلت لهم: هاي الخشه بتكون قبري وقبر الختياره. فرضوا علي أقامه اجباريه. الختياره توفت الله يرحمها وأنا بعدني هون.
حفلات الزرده أنزلت عليهم المطر.
لكن النبي هوشان نصر الستة علي الستين
في الطرف الجنوبي من القرية خرابه صغيره هي مزار النبي هوشان، والنبي هوشان كان سندا لأهالي القرية فينزل عليهم المطر عندما يطلبون النجدة في موسم يتأخر فيه الوسم. فيتجمع شبان القرية، ويختارون من بينهم القرندس، شاب يلبس ثياب مهرج، ويقف في المقدمة ويتبعه الأهالي وهم ينشدون:

يا أم الغيث غيثينا دلي الكوز عالجره
زرعنا شكاره في الدبه ما طلع ولا حبه
يالله الشتا يا ربي رغيف معشش في عبي
ويصلون الي بيت، يقفون عند المدخل وهم ينشدون حتى يفتح لهم الباب، فيدخل القرندس وحوله مرافقوه. يقول له أحدهم:
ـ كيف تعجن العجوز !
فيركع علي الأرض، ويشمر عن ساعديه. ويحني ظهره ويقبض قبضته ويتمتم كالعجوز ويتحرك بشكل يثير الضحك.. ولما يضحك أهل البيت تتساقط عليه القروش. فيقولون له:
ـ كيف تضحك الصبية ؟
فيعدل قعدته. مادا رجليه إلي الأمام. ويغطي قدميه بفستانه حتى لا ينكشف شيء من حرمة الصبية الجميلة. وتتحرك أنامله كأنه منشغــــــل في حياكة جارزه لخطيبها.. ثم يذبل عينيه ويبتسم ويحشر رأسه بين منكبيه كأن الصبية يباغتها الخجل حين تذبل عيناها وتلمع أسنانها الناصعة وتخشي أن تتحدي الغمازة التي تتوسط خدها قلوب الشباب.. فينفرج الجالسون ضاحكين.. وينتصب القرندس ليجمع ما تساقط عليه من قروش وإذا كانت صبية جميلة تجلس في زاوية من زوايا البيت تصوب الأنظار نحوها.. كأنهم يلاطفونها.. كأنهم يطلبون منها ما يطلبون من النبي هوشان.. وتنطلق الانشوده:
يا أم الغيثان غيثينا دلي الكوز عالجرة..
وينتقلون من بيت إلي بيت.. حتى يأتوا علي آخر خشه من خشش الفقراء.. فيأخذون ما جمعوا من أموال ويلقون بها علي قبر النبي طالبين أن ينزل عليهم المطر، ويمضون ليلتهم الخريفية علي أمل.. ويقسم الشيخ أن النبي هوشان لم يخيب آمالهم ولا مره.. إلا في المرة الأخيرة عندما طلبوا منه النجدة لينصرهم علي جنود الكمبانيه فلم يحرك ساكنا.
ـ خفي الله يا ربي.. هذا النبي هو هوشع بن نون.. والا كيف نصر الستة علي الستين..؟


كاتب من فلسطين

يجدر تذكر الفقدان والاسي اللذين حلا باللاجئين الفلسطينيين

2005/08/16

داني روبنشتاين

مشاعر الحزن ما زالت مشتعلة في عظامهم
الحكاية التالية التي حدثت في الأسبوع الماضي تدلل علي ما يحدث الآن في صفوف جمهور اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948. كارين أبو زيد، مفوضة اللاجئين في وكالة الغوث (الاونروا) التابعة للأمم المتحدة قالت في مقابلة صحافية أجريت معها، إنها تعتقد بأن أغلبية اللاجئين يدركون أنهم لن يعودوا إلي منازلهم وممتلكاتهم التي فقدوها في داخل إسرائيل، وهم لا يفكرون بحق العودة كإمكانية عملية. أقوالها هذه استندت إلي معطيات الوكالة المعروفة التي تفيد بأن أغلبية أبناء عائلات اللاجئين هم من الجيل الثاني والثالث والرابع من الأشخاص الذين جربوا نكبة حرب التحرير الإسرائيلية والاقتلاع من الجذور علي جلودهم. هناك عدد قليل فقط من العجائز الذين يحلمون بالعودة، قالت أبو زيد.
الأمر المثير في الحكاية هو رد الفعل العاصف الذي تسببت به تصريحاتها. متحدثون من قبل لجنة اللاجئين في م.ت.ف ومنظمات فلسطينية أخري ذات علاقة بقضية اللاجئين قامت علي الفور بالتنديد بأقوالها هذه بشدة. نحن نرفض تصريحاتها وليس من وظيفتها أن تتحدث حول هذه الأمور، قالوا.
هذا رد فعل نمطي. حسب معطيات وكالة الاونروا يوجد اليوم أكثر من أربعة ملايين لاجيء مسجلين في مؤسسات الوكالة. الفلسطينيون يدعون أن هناك مليونا ونصف مليون آخرين غير مسجلين في سجلات الوكالة، أي أن العدد الذي يذكرونه هو 5.5 مليون نسمة. في قطاع غزة يوجد تجمع كبير للاجئين الفلسطينيين وتعدادهم 950 ألفا (من بين 1.3 مليون مجموع سكان القطاع)، حوالي النصف مليون من لاجئي غزة يقطنون في المخيمات التابعة للاونروا. من جباليا شمالا (105 آلاف نسمة) وحتى رفح جنوبا (91 ألفا).
من المهم أن نذكر هذه المعطيات لأن مشاعر الفقدان ما زالت تتوهج في عظام هؤلاء اللاجئين. وليس عندهم فقط. فالشعب الفلسطيني كله يعيش تجربة وكينونة اقتلاع نصف أبنائه من جذورهم. في كل زاوية في الضفة وغزة يمكنك أن تري صورا وتماثيل لمفاتيح المنازل، هناك مثلا تمثال لامرأة تحمل مفتاحا كبير الحجم في يدها، ينتصب اليوم في وسط الساحة المجاورة لمدخل منزل أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله.
علي هذه الخلفية كان من الممكن مشاهدة انفجارات الغضب لدي الفلسطينيين الذين سئلوا إذا كان لديهم ولو بعض التعاطف مع المستوطنين في غوش قطيف وشمالي الضفة الذين يفقدون منازلهم الآن. لا. ليس لديهم تعاطف أو أي تفهم.
كل طلبات الصفح التي قدمت للمستوطنين مثل ذاك الذي عبر عنه رئيس الدولة موشيه قصاب، بالإضافة إلي مشاطرة الساسة الإسرائيليين لهم في مصابهم الجلل تبدو في نظر الفلسطينيين مسرحية أنانية لا تخلو من الرياء والنفاق.
علي خلفية ما حدث في غزة في الآونة الأخيرة يحق للمراقب الإسرائيلي أيضا أن ينظر للمسألة بنفس الطريقة. خلال المجابهة الدموية التي حدثت خلال السنوات الأخيرة اقتلع 30 ألف من مواطني غزة من منازلهم. أحياء فلسطينية كاملة علي طول محور فيلادلفيا في رفح وفي خان يونس وعلي امتداد محور نتساريم وعلي أطراف بيت حانون دمرت وتحولت إلي أنقاض علي يد الجيش الإسرائيلي. السبب كان حاجة أمنية إسرائيلية.
لاف العائلات الفلسطينية طولبت بإنذار مسبق قبل العملية بعدة أيام أو ساعات بأن تخلي منازلها المدمرة وحقولها الخضراء التي تعرضت كلها للسحق الكامل.
البولدوزرات الإسرائيلية دمرت المنازل علي رؤوس أصحابها في حالتين علي الأقل والتي حظيت بالتغطية الإعلامية في حينه. موظفو الاونروا قادوا الصحافيين الإسرائيليين والأجانب عدة مرات لمشاهدة أكوام الدمار والخيام التي أعـــدوها للـــعائلات التي دمرت منازلها.
في هذا اليوم الذي تتلقي فيه عائلات المستوطنين الإسرائيليين في غزة بيانات إشعار بفقدانهم لمنازلهم يسمح أيضا بتذكر الفقدان الذي حل بالجيران الفلسطينيين.

داني روبنشتاين
محلل خبير للشؤون الفلسطينية
(هآرتس) 15/8/2005

Contents of articles 5 page:

عميرة هاس
إسرائيل تواصل خطتها الرئيسية الساعية إلي قضم أغلبية الضفة الغربية.. وأوروبا تقف متفرجة
حلمي موسى
آفي شلاييم وتهرب إسرائيل من مواجهة التاريخ وتزييفها له
ميرون رافوبورات
يدُنا الممدودة .. للحرب

Britain won't allow radical cleric back in

By Sarah Lyall The New York Times
+

LONDON The government said Friday that it would bar the London-based Syrian cleric Omar Bakri Mohammed from ever returning to Britain, which had granted him political asylum and which had been his home for the last 20 or so years, because his presence "is not conducive to the public good."  

Bakri, known for his incendiary anti-Western sermons, left Britain last Saturday, a day after Prime Minister Tony Blair announced new legislative measures against religious leaders preaching violence.  

He is in Beirut, on what he said was to be a vacation.  Bakri was detained by the Lebanese authorities Thursday and held for questioning, but released Friday afternoon after they "didn't find anything against him," according to an official from the Lebanese Ministry of the Interior, who spoke on the condition of anonymity.  The British government's move came a day after it announced that it had seized and planned to deport Abu Qatada, another British-based cleric accused of fomenting violence against the West, along with nine other foreigners accused of threatening national security.  Human-rights groups and British Muslims have said they feared the 10, all of them men, would be sent to countries where they faced abuse, torture and death sentences, in contravention of European human-rights laws.  But the lord chancellor, Charles Falconer, defended the planned deportations Friday, saying that the risk of deportees' being abused abroad had to be weighed against the possible threat to Britain. "The deportee has got rights, but so have the people of this country," Falconer told BBC radio. "If they are threatened in terms of national security, that is something that the government has got to protect them against as much as possible."  The 10 being held will be allowed to appeal, the government said, delaying their departures for months or even years, or forestalling them.  Birnberg Peirce & Partners, the law firm representing seven of the 10 men, said Friday that its clients had been taken to Long Lartin prison in Worcestershire and Full Sutton prison near York.  The prisons are far from the families, lawyers and doctors of the clients, the firm said.  Three of the prisoners, the firm said, are on suicide watch in Long Lartin, suffering from severe psychiatric problems brought on by their initial detentions and long incarcerations without charge in Belmarsh prison in London after the Sept. 11 attacks on the United States.  In December, Britain's highest court ruled that their detention was illegal, and they were put under stringent "control orders," a kind of house arrest.  Bakri, the founder and vociferous leader of the British branch of the radical group Al Muhajiroun, drew the attention of the British authorities after delivering sermons praising the Sept. 11 attacks on the United States, referring to the hijackers as "the magnificent 19" and calling for British Muslims to join an anti-West Islamic jihad.  After the July 7 attacks in London, Bakri publicly said that he would not report potential suicide bombers to the British authorities.  The British branch of Al Muhajiroun was disbanded last year, Bakri said.  In London, Anjem Choudray, a former member of Al Mihajiroun and a Bakri student, called the British move "completely outrageous" but said that he did not believe Bakri would appeal it.  "We don't believe in the British rights system," he said in an interview.

 "We don't believe in the British rights system," he said in an interview. "We believe not in the judgment of trials here. So there are no plans from our side."  Bakri, 45, holds Syrian and Lebanese citizenship.  He has said in the past that he had no wish to live in Britain if he were not welcome.  Married and with seven children, he has long been a hate figure for London's populist tabloids, who have reported in the past week that his family receives social security benefits and that he himself was planning to return to Britain to have open-heart surgery that would be paid for by the National Health Service.

    Souad Mekhennet contributed reporting for this article from London.

 

 Not smart enough for 9/11?

  A Moroccan man accused in Germany of abetting the Sept. 11 attacks on the United States was not smart enough to have been involved in the plot, his defense lawyer said on Friday, Reuters reported from Hamburg,  Summing up at the retrial of Mounir el-Motassadeq, the lawyer, Udo Jacob, said his client was "naïve, fumbling, contradictory" and lacked the cleverness required of an accomplice to the attacks, which killed nearly 3,000 people in 2001.

 

ترجمات: بريطانيا لن تسمح بعودة الاصوليين لاراضيها

المصدر: نيويورك تايمز
بقلم: سارة ليال
ترجمة: تيسير نظمي

http://www.alanbat.net/News/ViewMainNews.asp?NID=119288&SID=2

 


قالت الحكومة البريطانية يوم امس الاول انها ستحظر عودة رجل الدين السوري الاصل عمر بكري محمد الى اراضيها، وكان رجل الدين المتشدد قد منح اللجوء السياسي لبريطانيا منذ عشرين عاما وقال المصدر الحكومي ان وجود بكري في بريطانيا «لا يخدم المصلحة العامة»، وكان عمر بكري محمد الذي يعرف بمواعظة المعادية للغرب قد غادر بريطانيا يوم السبت قبل الماضي الى بيروت بعد يوم واحد من اعلان رئيس الوزراء البريطاني للتشريعات الجديدة والاجراءات المضادة للزعماء من رجال الدين الذين يحثون على العنف، وكان بكري قد تم احتجازه من قبل السلطات اللبنانية يوم الخميس الماضي وتمت احالته للاستجواب ثم افرج عنه بعد ظهر يوم الجمعة الماضي بعد ان تبين انه:
«لم يجدوا شيئا ضده» حسب مسؤول لبناني من وزارة الداخلية الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه، وقد جاءت تحركات الحكومة البريطانية عقب يوم واحد من اعلانها انها توصلت الى خطة لترحيل «ابو قتادة» رجل دين اخر متهم بتأييد العنف ضد الغرب جنبا الى جنب مع تسعة رجال دين آخرين اتخذوا من بريطانيا مقرا لهم منذ سنوات ويشكلون الان تهديدا للامن القومي، وقال مسؤولون في منظمات حقوق الانسان ومسلمون بريطانيون انهم يخشون ان يرسل بالعشرة رجال الى دول تسيء معاملتهم ليواجهوا فيها التعذيب واحكاما بالاعدام في خرق واضح لقوانين حقوق الانسان الاوروبية، غير ان المستشار تشارلز فالكونر دافع عن خطة الترحيل يوم الجمعة الماضي قائلا ان خطر ان تعرض المبعدين لسوء المعاملة في الخارج يجب وزنه مقابل تهديدهم الممكن لبريطانيا، وان:
«المبعدين لهم حقوق وكذلك الناس في هذا البلد لهم حقوق»، حسب فالكونر في حديثه لراديو البي بي سي البريطاني، واوضح: «اذا كانوا مهددين وفق مبادئ الامن الوطني فان على الحكومة ان تأخذ في الاعتبار حمايتهم من ذلك بأقصى ما يمكنها»، وسوف يسمح للعشرة الذين تم احتجازهم بتقديم التماس، كما قالت الحكومة بان يجري تأخير مغادرتهم لاشهر وربما لسنوات.

 http://www.alanbat.net/News/ViewMainNews.asp?NID=119288&SID=2

وقالت شركة بيرنبيرغ بيرس وشركاه القانونية التي تمثل سبعة منهم يوم الجمعة الماضي ان زبائنها تم توديعهم في سجن لونج لارتن في منطقة دورسترشاير وفي سجن فل ساتون قرب يورك، وقال محامو الشركة ان هذين السجنين بعيدان عن اهالي السجناء وعن الاطباء واضافت الشركة الموكلة بالدفاع عن سبعة منهم ان ثلاثة منهم يخشى من اقدامهم على الانتحار في سجن لونج لارتن ويعانون من مشاكل نفسية حادة اثر اعتقالهم اول مرة واحتجازهم دون توجيه تهم محددة لهم في سجن بلمارش في لندن في اعقاب هجمات 11 ايلول على الولايات المتحدة الامريكية.
وفي ديسمبر الماضي حكمت اعلى محكمة بريطانية بان اعتقالهم غير قانوني وتم وضعهم تحت اوامر سيطرة قاسية، نوع من فرض الاقامة الجبرية داخل منازلهم، الاعتقال المنزلي، وكان بكري القيادي الصاخب ومؤسس الفرع البريطاني لمجموعة المهاجرين الراديكالية قد لفت اليه انظار السلطات البريطانية عقب القائه خطبا امتدح فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة الامريكية مشيرا الى مختطفي الطائرات بانهم: «التسعة عشر الرائعين» داعيا مسلمي بريطانيا الالتحاق بالجهاد ضد الغرب.
وبعد هجمات السابع من تموز في لندن قال بكري علنا انه لن يكتب تقارير للسلطات البريطانية عن هجمات انتحارية محتملة، وقال بكري ان فرع بريطانيا للمهاجرين تم حله السنة الماضية، وقال النجم شودراي، احد تلاميذ بكري والعضو السابق في «المهاجرين» ان التحرك البريطاني «معيب تماما» ولكنه لا يعتقد ان استاذه بكري سوف يقوم بالاستئناف ضده واوضح: «اننا لا نؤمن بنظام الحقوق البريطاني» وقال موضحا في لقاء معه: «لا نؤمن بالاحكام الصادرة في القضايا المنظورة هنا ولذلك لا توجد لدينا خططا من جانبنا.
هذا ويبلغ بكري من العمر 45 عاما وهو حاصل على المواطنة السورية واللبنانية وكان قد قال سابقا انه ليس لديه الرغبة في العيش في بريطانيا اذا كان غير مرحبا به.
متزوج وله سبعة اطفال وظل شخصا موضوع الكراهية، لصحف التابلويد الشعبية البريطانية التي اوردت الاسبوع الماضي ان عائلته تستفيد من قانون الضمان الاجتماعي البريطاني وانه هو نفسه كان يخطط للعودة الى بريطانيا لاجراء عملية فتح قلب جراحية يدفع تكاليفها نظام الخدمة الصحية البريطاني.

U.S. group to provide money to Gaza Jews

 By Greg Myre The New York Times

SATURDAY, AUGUST 13, 2005

 

JERUSALEM A consortium of wealthy Americans has put up $14 million to compensate Jewish settlers for the Gaza Strip agricultural greenhouses and the facilities that will be handed over to the Palestinians as soon as the Israelis leave, participants in the deal said Friday.  The agreement comes just days before Israel is to begin evacuating settlers from Gaza, and it is intended keep intact valuable agricultural properties for Palestinian use.  While Palestinians are eager to see the Israeli settlers go, the withdrawal could leave the Palestinians in even more dire economic straits, at least in the short term.  

Large numbers of Palestinians have worked in the greenhouses as employees of the Israeli settlers, and would lose their jobs if the structures are torn down. In addition, the Erez industrial zone on Gaza's northern border with Israel has been closed or limping along at partial capacity for the past couple years. It is not clear whether thousands of Palestinians will be able to continue working at factories there after Israel pulls out.  Israeli and Palestinian officials discussed the fate of the greenhouses for months, but could not reach a solution. The Jewish settlers complained that the Israeli government was not offering sufficient compensation, and threatened to dismantle or destroy computerized irrigation systems and other valuable equipment needed to keep the greenhouses running.  The Palestinians were adamant that they would not pay compensation to Israel or the settlers.  However, James Wolfensohn, the international envoy handling civil affairs related to the withdrawal, helped break the impasse by helping to arrange private funding from wealthy Americans.  Wolfensohn, formerly president of the World Bank and an investment banker, put up $500,000 of his own money, according to Boaz Karni, the treasurer of the Economic Cooperation Foundation, a private Israeli group that also helped broker the deal.  

"This is a win-win situation," said Karni. "On the Israeli side, the farmers will get more compensation. And the Palestinians will get something that could be a cornerstone of their economy in Gaza."  

The American consortium worked through the Economic Cooperation Foundation, which signed an agreement with representatives of the Jewish settlers on Thursday, said Karni.  According to Karni, the agreement covers about 90 percent of the more than 405 hectares, or 1,000 acres, of greenhouses in Gush Katif, the main settlement bloc in Gaza. However, some Gaza farmers have been dismantling the greenhouses in recent weeks. Some hope to rebuild them in Israel, while others say they oppose leaving them for the Palestinians. It is not clear what percentage of the Gaza greenhouses are currently in working order, though some estimates have put it at around 50 percent.  The Palestinians say they have received limited information about the greenhouses, and have some doubts about their economic viability.  The Palestinians say the greenhouse infrastructure was heavily subsidized by the Israeli government, and this may be beyond the means of the Palestinian Authority. In addition, they consume large amounts of water in a territory where it is scarce.  Still, the Jewish farmers in Gaza, numbering several hundred, have been selling their tomatoes, cucumbers, peppers, lettuce, spices and flowers for about $75 million annually, according to Karni. The produce is sold in Israel and is also exported to Europe.  Farming was the largest single industry for the nearly 9,000 Jewish settlers who are to be removed, beginning next week, under Prime Minister Ariel Sharon's withdrawal plan.  In a newspaper interview published Friday, Sharon said Israel might eventually have to relinquish additional Jewish settlements in the West Bank, where the vast majority of settlers live.  Sharon said that in the West Bank the large settlement blocs would remain under Israeli control. But Israel has more than 120 settlements there, many of them small and isolated.  "I have never given an answer to the question of where the boundaries of the settlement blocs lie," Sharon told the Yediot Aharonot. "And it is not because I am not familiar with the map,"

 

 Other Views: Straits Times, Irish Times, Gulf News
SATURDAY, AUGUST 13, 2005

 

North Korean nuclear demands  

SINGAPORE: North Korea is again demanding civilian power-generating capacity as its price for denuclearization, to which the U.S. chief negotiator at the six-party talks, Christopher Hill, says "Nothing doing." The talks were "recessed" after two weeks of negotiations. The United States should not foreclose on the North Korean demand, which is reasonable provided Pyongyang reactivates the Nuclear Nonproliferation Treaty and accepts supervision and control by the International Atomic Energy Agency. Circumstances in the global nuclear regime have changed, making U.S. resistance harder to justify. It has granted India, a non-NPT signatory, a special deal on the trade of nuclear material for civilian purposes. Most telling is its change of tack on Iran: It endorsed an EU plan that acknowledges Iran's right to a civilian nuclear program, though under IAEA supervision. (Straits Times)  

Taking stock of the EU constitution  

DUBLIN: When political leaders of the European Union return from holidays next month they must confront the dilemma of what to do about the constitutional treaty that has so far been accepted by 13 member-states but rejected in the French and Dutch referendums. An informal summit meeting in October will be the first occasion to take stock. The period of reflection called for in June will last about a year; but well before then it should become clear what the options facing the 25 member states are. The urge to consolidate, simplify and constitutionalize the various treaties governing the EU arose mainly from its dramatic enlargement after the end of the Cold War. This remains a rational and necessary exercise, however flawed and compromised the outcome. It is still premature to pronounce the constitution dead, since 13 states have already ratified and 10 have still to decide. (Irish Times)  

In denial about Niger's famine  

DUBAI, United Arab Emirates: The people of Niger ''look well-fed, as you can see.'' This appalling statement was made by the country's president, Mamadou Tandja, in an interview with the BBC. Appalling because what we can actually see are images of severely malnourished children, accompanied by news reports on starvation and death in the landlocked West African nation as it suffers a famine that is threatening some 3.6 million people. Tandja should realize that a similar foolish response had earlier cost Sudan thousands of lives in Darfur. Instead of dismissing media reports as "false propaganda" he should welcome the aid agencies and back their international appeal for food and monetary aid. The world anyway has been slow in reacting to Niger's famine, and the president's attempts to downplay the catastrophe will impede crisis management and drive away potential donors.

 

أثرياء أميركا يتداعون لدفع 14 مليون دولار لأصحاب البيوتات الزراعية من المستوطنين اليهود الرحل

مجموعة أميركية لتزويد «يهود غزة» بالأموال

المصدر: نيويورك تايمز
بقلم: غريغ ماير
ترجمة: تيسير نظمي


القدس-
وضع اتحاد للجمعيات ( كونسورتيوم ) مؤلف من عدد من الأثرياء الاميركان مبلغ 14 مليون دولار من اجل تعويض المستوطنين اليهود في قطاع غزة من أصحاب البيوت الزراعية الزجاجية والتسهيلات التي سوف يجري تسليمها للفلسطينيين حالما يغادر المستوطنون حسب تصريح لمشاركين في تلك الصفقة يوم الجمعة الماضي.
وتأتي هذه الاتفاقية قبل أيام معدودة من بدء إخلاء إسرائيل للمستوطنين في غزة، حيث ترمي إلى المحافظة على الممتلكات الزراعية القيمة ليتم استخدامها من قبل الفلسطينيين، وفي الوقت الذي يبدو فيه الفلسطينيون متشوقون لرؤية المستوطنين يغادرون فان الانسحاب من الممكن أن يترك الفلسطينيين في أوضاع اقتصادية سيئة على الأقل في المدى القصير.
فأعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين يعملون في البيوت الزجاجية الزراعية كمستخدمين لدى المستوطنين الإسرائيليين سوف يفقدون وظائفهم إذا ما انهارت هذه البنية، إضافة إلى أن منطقة ايرز الصناعية في الحدود الشمالية لغزة مع إسرائيل تم إغلاقها أو أصبحت تعمل بشكل جزئي خلال السنتين الماضيتين، وليس من الواضح إذا ما كان آلاف الفلسطينيين سيكونون قادرين على الاستمرار في العمل في المصانع هناك بعد الانسحاب الإسرائيلي، وقد ناقش مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون مصير هذه البيوت الزجاجية الزراعية لعدة اشهر ولم يستطيعوا التوصل إلى حل، فقد اشتكى المستوطنون الإسرائيليون من أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم عروضا كافية لتعويضهم وهددوا بتفكيك أو تدمير أنظمة الري التي تعمل بالحاسوب ومعدات أخرى قيمة ضرورية لبقاء تلك البيوت الزراعية الخضراء تعمل والفلسطينيون كانوا متصلبين في إصرارهم على عدم دفع تعويضات للمستوطنين أو لإسرائيل، مع ذلك ساعد جيمس ولفنسون المبعوث الدولي للتعامل مع الشؤون المدينة المتعلقة بالانسحاب في إيجاد مخرج للتمويل من الأثرياء الأمريكان، فقد دفع ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي والمستثمر المصرفي 500 ألف دولار من أمواله الخاصة، طبقا لبوعاز كارني أمين صندوق مؤسسة التعاون الاقتصادي، كما أن مجموعة إسرائيلية خاصة ساعدت في التوسط للصفقة.

 
وقال كارني يصف الصفقة «إنها مكسب في مكسب» وأوضح أنها «في الجانب الإسرائيلي فان المزارعين سيكسون المزيد من التعويضات وفي الجانب الفلسطيني فان الفلسطينيين سيحصلون على شيء يكون حجر الأساس لاقتصادهم في غزة»، وقد عمل الكون
سورتيوم -اتحاد الجمعيات للأثرياء الأمريكان- من خلال مؤسسة التعاون الاقتصادي التي وقعت على اتفاقية مع ممثلين عن المستوطنين اليهود يوم الخميس الماضي -حسب كارني- الذي أضاف: إن الاتفاقية تغطي حوالي 90% من أكثر من 405 هكتار أو ما يعادل ألف فدان من البيوت الزجاجية الزراعية في غوش قطيف، بلوك المستوطنات الرئيس في غزة.
وبالرغم من ذلك فان بعض المزارعين في غزة قد شرعوا بتفكيك البيوت الزجاجية الزراعية في الأسابيع الأخيرة على أمل إعادة بنائها في إسرائيل في حين أن البعض الآخر قال انه يعارض تركها للفلسطينيين، وليس من الواضح الآن كم نسبة البيوت الزجاجية الزراعية الصالحة للعمل حاليا في غزة رغم أن البعض يقدرها بنحو 50%، ويقول الفلسطينيون أنهم استلموا معلومات محدودة حولها ولديهم شكوك حول صلاحيتها الاقتصادية.

ويقول الفلسطينيون إن البنية التحتية للبيوت الزجاجية كانت تلقي بكامل ثقلها على تمويل الحكومة الإسرائيلية وهذا ما ليس بمقدور السلطة الفلسطينية إضافة إلى أنها تستهلك كميات غزيرة من المياه في منطقة يكاد توفر المياه فيها يكون نادرا، وما يزال المزارعون اليهود الذين يشكلون بضع مئات يبيعون البندورة والخيار والفلفل والخس والزهور بما يعال 75 مليون دولار سنويا طبقا لما أورده كارني. والناتج يتم بيعه في إسرائيل ويصدر جزء منه إلى أوروبا أيضا. فقد ظلت الزراعة هي الصناعة الوحيدة لما يقارب تسعة آلاف مستوطن يهودي الذين سيتم انسحابهم مع بداية الأسبوع المقبل طبقا لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون بالانسحاب أحادي الجانب، والذي قال في مقابلة معه يوم الجمعة الماضي إن على إسرائيل أن تقلص من عدد المستوطنات في الضفة الغربية حيث يعيش الغالبية من المستوطنين اليهود وأضاف شارون أن التجمعات الاستيطانية الكبيرة والرئيسية في الضفة الغربية ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية غير أن إسرائيل لديها في الضفة الغربية نحو 120 مستوطنة العديد منها صغير ومعزول. وقال شارون لجريدة يديعوت احرنوت: «لم أعط جوابا في حياتي لسؤال أين ستكون حدود المستوطنات الكبيرة وهذا ليس بسبب كوني لا اعرف الخريطة حق المعرفة».

 Nuclear realities

William Pfaff

SATURDAY, AUGUST 13, 2005

PARIS The background to the controversy over Iran's nuclear program is an American position on nuclear nonproliferation that is unsustainable in the long term. Much of the international policy community understands that this is so. It is perhaps time that the Washington policy community comes to terms with this reality. America's determination to stop nuclear proliferation produces perverse results. At a period of mounting instability in the Middle East and U.S. engagement in two wars in Islamic countries, it increases the allure of nuclear weapons to governments that do not have them, and reinforces their perceived value as political assets and as deterrents against foreign attack.  

Nuclear proliferation does not itself promote aggression. Take the alarmist scenarios routinely cited by American and Israeli officials. There is no imaginable way by which nuclear aggression by Iran against Israel could have other than catastrophic results for the attacker. The same is true for any attack by North Korea on an American base in East Asia, or by India on Pakistan, or Pakistan on India.  

The existing nuclear states, on the other hand, could attack a non-nuclear nation and escape military retaliation, although not huge political and moral opprobrium. Since everyone sees this, it adds to the perceived injustice of the American position defending the nuclear monopoly of these states.  

John Mearsheimer of the University of Chicago, an eminent member of the "realist" school of policy analysis, notes that everyone understands that the implicit aim of U.S. nonproliferation policy is to prevent limits being placed on America's freedom of action in dealing with other countries. He writes, "The country that acquires nuclear weapons becomes unattackable. It is precisely for that reason that it wants them."  

 The usual antiproliferation argument contends - to quote a recent French analysis - that "a world in which 20 or 30 states have the bomb would be uncontrollable." Usually added to the argument is the proposition that some weapons might fall into the hands of terrorists. Indeed they might, but is this any more likely than now, when much former Soviet nuclear material is still unsecured?  

The aim of the governments that want to acquire nuclear weapons is security. This implies more stability, not less. The leading American academic authority on proliferation, Kenneth Waltz of Columbia University, makes the argument for proliferation by saying that since the only real utility of nuclear weapons is dissuasion, proliferation logically should "contribute to stability, peace and prudence." This again is a rational argument made by a political realist.  The American position is politically unsustainable in the long term (and morally unsustainable as well, to the extent that the moral case carries weight) because it comes down to an implied claim that the United States should have permanent nuclear superiority, as demanded in the administration's 2001 national strategy statement. This is because it claims responsibility for maintaining global security.  As Zbigniew Brzezinski, who served as Jimmy Carter's national security adviser, argued last year, "American power is uniquely central to world peace." Hence the United States has "the right to seek more security than other countries." It can be trusted to use nuclear weapons responsibly. The same is true for its ally, Britain, which has nuclear weapons because it originated what became the Manhattan Project.  Washington would undoubtedly concede that the current existence of six other nuclear powers - France, Russia, China, Israel, India and Pakistan - is probably irreversible (although undesirable). But to the rest of the world, the United States is saying that the nuclear club now is closed. This is not likely to prove true.  In the nonproliferation treaty signed in 1970, to which 188 states formally adhere, the existing nuclear weapons states, led by the United States, also committed themselves to eventual nuclear disarmament, and that is not happening.  This, plus the senior nuclear states' admittance of India and Pakistan to the club, is a source of tension with such major states as Japan and South Korea, and with many of the nonaligned countries.

  A situation has been created in which eight countries - nine, if North Korea actually should have a nuclear weapon, however undeliverable - are conceded power to destroy another country. None gives sign of respecting the nuclear treaty members' obligation to disarm. (Israel, India and Pakistan never ratified the treaty.)  The nonproliferation treaty is in the process of collapsing under the pressures of conflicting geopolitical interests, the power of nationalism and fear in the states that consider themselves discriminated against, the unilateralist ambitions of the United States, and the bad faith of too many of the governments involved. To admit this could be a step toward realism.  

 

Democracy alone can't defeat terrorism

By F. Gregory Gause 3rd International Herald Tribune

BURLINGTON, Vermont Mideast politics
SATURDAY, AUGUST 13, 2005

 The Bush administration and its defenders contend that the push for democracy throughout the Middle East will not only spread American values but also improve U.S. security. But is it true that democracy is an antidote to terrorism? Unfortunately, the answer appears to be no.  Although little is known about the causes of terrorism, available data does not show a strong relationship between terrorism and democracy. The political scientists William Eubank and Leonard Weinberg have shown that most terrorist incidents in the 1980s occurred in democracies and that generally both the victims and the perpetrators are citizens of democracies.  In his recent book "Dying to Win: The Strategic Logic of Suicide Terrorism," Robert Pape argues that the targets of suicide bombers are almost always democracies, but that the motivation of the groups behind those bombings is to fight against military occupation and for self-determination. Terrorists are not driven by a desire for democracy but by their opposition to what they see as foreign domination.  In the 1970s and 1980s, several brutal terrorist organizations arose in democratic countries: the Red Brigades in Italy, the Provisional Irish Republican Army in Ireland and Britain, and the Red Army Faction in West Germany. It appears that three of the suicide bombers in the July 7 London attacks were born and raised in Britain. And a memorial in Oklahoma City testifies to the fact that even U.S. democracy has not been free of terrorism of domestic origins.  Those who assert that democracy will reduce terrorism presumably believe that potential terrorists and terrorist sympathizers, given the opportunity to participate openly in competitive politics and have their voices heard in the public square, will not resort to violence to achieve their goals.  

But it is just as logical to assume that terrorists, who rarely represent political agendas that could mobilize electoral majorities, would reject the very principles of majority rule and minority rights on which liberal democracy is based. If they could not achieve their goals through democratic politics, why would they privilege the democratic process over those goals? It seems more likely that terrorists and potential terrorists would attack democracy if it did not produce their desired results.  Al Qaeda's leaders know they could not come to power through free elections. There is no reason to believe that a move toward more democracy in Arab states would deflect them from their course.

 Al Qaeda objects to the U.S. agenda in the Middle East as much as, if not more than, democracy. If, as Washington hopes, a democratic Middle East continued to accept a major U.S. role in the region and cooperate with U.S. goals, it is foolish to think that democracy would end Arab anti-Americanism and dry up funding and recruiting channels for Al Qaeda.  It fact, it is highly unlikely that democratically elected Arab governments would be as cooperative with the United States as the current authoritarian regimes. To the extent that public opinion can be measured in these countries, research shows that Arabs strongly support democracy. But many Arabs hold negative views of the United States. If Arab governments were democratically elected and more representative of public opinion, they would thus be more anti-American.  President George W. Bush has often stated that the transition to democracy in the Arab world will be difficult and that Americans should not expect quick results. Yet whenever the Bush administration publicly defends democratization, it cites a familiar litany of Muslim-world elections - in Afghanistan, Iraq, Lebanon, the Palestinian territories and Saudi Arabia - as evidence that the policy is working. It will take years, however, for non-Islamist political forces to be ready to compete for power in these elections.  Rather than push for quick elections, America should focus its energy on encouraging the development of secular, nationalist and liberal political organizations that could compete on an equal footing with Islamist parties. If it cannot show patience, Washington must realize that its democratization policy will probably lead to Islamist domination of Arab politics, without reducing anti-American terrorism.
  (F. Gregory Gause 3rd is an associate professor of political science at the University of Vermont, where he directs the Middle East Studies Program. This article is based on an essay that will appear in the September/October 2005 issue of Foreign Affairs magazine.)